اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

آثار هجرة العقول في البلدان العربية

 آثار هجرة العقول في البلدان العربية



بقلم : أحمد فؤاد زايد 


هجرة العقول العربية ليست ظاهرة فريدة من نوعها، كما أنها ليست ظاهرة جديدة

 أو مستجدة على القومية العربية والبلدان النامية، ولكنها ظاهرة متأصلة منذ عقود عدة، متمثلة في هجرة المواطنين العرب ذوي التعليم العالي و المهارات العالية إلى بلدان العالم الأول، حيث يحظى المهاجرون بمستوى معيشة أعلى وتعليم أعلى جودة، ورواتب أفضل ومزايا أكثر وتدرج وظيفي ملائم لقدراتهم العلمية والمهنية في شتى المجالات، وتوافر إمكانيات البحث العلمي المتقدم. 



الأضرار الناتجة عن هجرة العقول العربية:

ينبثق تدريجيًا الضرر العام على الأمة العربية بفقدان أفضل العناصر من مواطنيها، الأذكياء النوابغ في شتى المجالات العلمية، ويظهر ذلك في نوبات الكساد الذي تشهده بعض البلدان العربية وتأتي على رأسها مصر من حيث تعداد السكان والمتعلمين وطبيعة العقل البشري المصري، والمستفيد الأول من هذا النزوح على مدار التاريخ المعاصر الحديث هي الدول المتقدمة والغنية بشكل عام ولم تعد تقتصر هجرة العقول إلى الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية فحسب، إنما ظهر في الأفق القريب بعض الدول العربية الغنية و على رأسها دولة الإمارات العربية.



كما حذر العديد من خبراء الأقتصاد والعلوم السياسية خلال الفترة الماضية من تزايد تلك الأعداد إلى النزوح إلى الغرب بفعل جاذبية الحياة الأفضل، لقد أكدت الدراسات أن مصر أكثر الدول العربية التى تعاني مما يسمى 

"هجرة العقول" والذي يفقدها الكثير من رصيدها الفكري والعلمي، كما تؤكد كل البحوث في ازدياد تلك الأعداد، و الكارثة الأكبر حين تكشف دراسات للجامعة العربية أن 54 % من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلدهم مرة ثانية، لدرجة أن الأطباء العرب أصبحوا يمثلون 34 % من إجمالي عدد الأطباء في المملكة المتحدة.



وتشير بحوث حديثة أن العقول العربية تساهم بنسبة 31% من الكفاءات المهاجرة للدول المتقدمة، ويرجع ذلك لعدة أسباب آثار المعيشة و عدم اتاحة الفرص والاتجاه للخبرات الأجنبية.



وهذا إن 50% من الأطباء، و 23% من المهندسين و 15% من العلماء في البلدان العربية يهاجرون، و بوجه الخصوص إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، وتعد مصر أعلى الدول العربية خسارة بعد هجرة عقولها بصفة إجمالية في أمريكا أكثر من 320 كفاءة مصرية وفي كندا 110 وفي أستراليا 70 وفي بريطانيا 35 وفي فرنسا 36 وفي ألمانيا 25 وفي سويسرا 14 وفي هولندا 40 وفي النمسا 14 وفي إيطاليا 90 وفي إسبانيا 12 وفي اليونان 60.

google-playkhamsatmostaqltradent