اينشتاين العرب
كتبت - زينب مصطفى
قال عنه العالم الشهير ألبرت اينشتاين
هو موسوعة بشرية حوت الكثير من النبوغ الذي قل ان تجده في العالم بأسره إنه الدكتور / علي مصطفي مشرفة
عالم الفيزياء و الرياضيات التطبيقية
( رائد النهضة العلمية) فهو أحد أهم علماء الذرة في مصر كون أنه استطاع طوال تاريخه أن يحقق إنجازات فاقت الخيال بمقايس عصره.
ولد الدكتور / علي مصطفى مشرفة
في مدينة دمياط عام 1898 و عرف عنه النبوغ و التميز العلمي و الثقافي منذ الصغر فقد كان الأول في الشهادة الابتدائية عام 1910 و كان ترتيبه الثاني علي القطر المصري عام 1914 في شهادة البكالوريا لذلك اوفدته وزارة المعارف العمومية في بعثه الي بريطانيا علي نفقتها ليبدأ مرحلة جديدة من مسيرته العلمية بانتسابه الي جامعة توتنجهام الانجليزية عام 1917 التي حصل منها علي شهادة البكالوريوس في الرياضيات.
ثم تابع دراسته للعلوم في جامعة لندن ليحصل علي الدكتوراة في فلسفة العلوم تحت إشراف العالم الفيزيائي
الشهير / تشالز ويلسون.
وفي عام 1924 حصل الدكتور / مشرفة علي الدكتوراة في العلوم من جامعة لندن و هي أعلي درجة علمية انذاك في العالم لم يحصل عليها سوي 11 عالما في ذلك الوقت.
و يعود بعدها الي وطنه ليعين استاذا للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم أستاذا للرياضيات التطبيقية بكلية العلوم.
انتخب الدكتور مشرفة عام 1936 عميدا لكلية العلوم و هو أول عميدا مصريا لها حتي و فاته عام 1950. فحصل علي لقب الباشاوية من الملك فاروق.
تتلمذ علي يده مجموعة من أشهر علماء مصر .
وكان مثابرا في اعداده لابحاثه العلمية فقد وضع أسس البحث العلمي في كلية العلوم جامعة فؤاد الأول.
و من أهم كتبه ( نحن و العلم / التفاضل
و التكامل / الذرة و القنابل الذرية / العلم و الحياة / النظرية النسبية الخاصة
مطالعات علمية / الأثر العلمي في الثقافة المصرية الحديثة)
و كان دائمآ مهتما بتبسيط العلوم للقارئ العربي كان للدكتور مشرفة العديد من الاهتمامات الثقافية و الفنية فقد كان حافظاً للشعر ضليعا في قواعد اللغة العربية عضوا في المجمع المصري للثقافة العلمية باللغة العربية و قد ترجم أبحاث كثيرة للغة العربية.
كان يحرص علي حضور المناقشات
و المؤتمرات و المناظرات و له مناظرة شهيرة مع عميد الأدب العربي
الدكتور / طه حسين
حول أيهما أنفع للمجتمع الآداب أم العلوم.
كان الدكتور مشرفة عازفا بارعا علي الكمان و البيانو و قد ألف كتابا في الموسيقي المصرية و كون الجمعية المصرية لهواة الموسيقي عام 1945.
توفي العالم الجليل
الدكتور / علي مصطفى مشرفة
في يناير 1950 و قد كان هناك العديد من الاقاويل عن وفاة مشرفة بدس السم له من قبل الملك فاروق لأن مشرفة كان يدعو الي إلغاء الملكية و اقاويل أخري أنه تم اغتياله من قبل الموساد الاسرائيلي.
و لكن بشهادة زوجته و اشقائه أنه مات علي فراشه و أنه أصيب ببعض الأعراض المرضية قبيل وفاته بأسبوع مما يؤكد أن مشرفة لم يمت مسموما و إنما مات ميته طبيعية علي فراشه.
و قد نعاه العالم الكبير ألبرت اينشتاين قائلا : لا أصدق أن مشرفة قد مات يا لها من خسارة فنحن بحاجة إلى مواهبه فقد كنت أتابع ابحاثه في الطاقة أنه لا يزال حيا من خلال ابحاثه و بالتأكيد فهو واحد من أفضل علماء الفيزياء.
فقد كان ألبرت اينشتاين علي دراية شخصية بعبقريته و طموحاته قائلا :
أعزي العالم في تلك الخسارة العلمية الكبيرة مؤكدا أن إسمه و إنجازاته لن تنسي ابدأ.
رحم الله الدكتور / علي مصطفى مشرفة.