معركة الوعي والمسئولية المجتمعية
كتبت - نهلة شاهين - الغربية
لاجدال بأن وعي الشعب المصري أنقذه من حكم فاشى جائر في ٢٠١٢ وقامت ثورة ٣٠ يونية المجيدة التي خلصتنا من حكم فصيل متأسلم ولا نعلم ما كنا سنصل إليه في ظل هذا الحكم.
وبعدها مرت مصر بعدة أزمات وعثرات ونجت منها بفضل الله أولا،وبوعى الشعب المصرى المثابر الصابر ثانيا ، يواجه الشعب المصري حاليا معركة شرسة بين فريقين، فريق يصطاد في الماء العكر ويستغل الازمات المتلاحقة بل يفتعلها في بعض الاوقات ،وهذا الفريق يعمل علي الضرب علي نغمه غلاء الاسعار واستخدام السوشيال ميديا بكل ادواتها وبكل ضراوة للترويج لأفكارهم وتأجيج المشاعر واستقطاب ذوي النفوس الضعيفه وتحريضهم علي الانتفاض علي الاجراءات الاقتصاديه التي تقوم بها حكومة مدبولي جراء الارتفاع المتزايد في الاسعار وارتفاع سعر الدولار، وجشع بعض التجار وضعف الرقابة من جهة أخري.
فأصبحت الحكومة بين المطرقة والسندان وتقف مكتوفة الأيدى ،حتى بعض الزيادات التي أقرتها في المرتبات والمعاشات لم تتناسب مع الزيادة المطردة في الأسعار .
الرهان علي وعي الشعب لن يستمر طويلا،ولابد أن يكون هناك مسئولية مجتمعيو مشتركة بين الجميع،وعلي الجميع أن يقوم بدوره الذي يتحتم عليه في هذا الوقت،وهذه المسئولية يتقاسمها الحكومة،الشعب،الأحزاب،الجمعيات الأهلية،الشخصيات العامة،واخيرا القوة الناعمة والتي طالما استخدمتها مصر وقت الحاجه للخروج من الأزمات ،فلقد تحمل الشعب كثيرا للحفاظ علي وحدة الصف وعدم الإنسياق وراء دعوات التفكك والخراب، وماذا بعد؟أين دور الجميع؟
دور الحكومة ومجلس الوزراء، أن تقوم بتفعيل اجراءات الرقابة علي الأسواق بل أيضا تغليظ العقوبات ،حتي لا تستمر الزياده المجنونة في الاسعاروايضا حزمة إجراءات أخرى من تسهيلات للمزارعين والتجار والمستثمرين.
دور المواطنين، الوقوف بجوار الدولة حتي تخرج من عنق الزجاجة والإبلاغ عن أي تلاعب في الأسواق.
دور منظمات المجتمع المدني،والأحزاب،الجمعيات الخيرية، إقامةمعارض السلع الغذائية بأسعار مخفضةوضع برامج مثمرة لمساعده الحالات الاولى بالرعاية حتي لا يقعوا فريسه للاحتياج وبالتالي الانسياق وراء الدعوات الهدامة.
القوة الناعمة من أعمال فنيه،كتابات،مقالات،وأيضا استخدام الصفحات ذات الشعبيه والعدد الكبير من المتابعين ،لرصد الشائعات والرد عليها أولا بأول وتقوم بذلك صفحة مجلس الوزراء بشكل دوري ويجب ان نتعاون معها في هذا الدور.
فمصرنا الحبيبة تستحق منا الكثير والكثير