عمال جرفتهم أمواج اليأس والإحباط والمسؤولين عنهم في غيبوبة
كتب - سامح سلام
هل شركات قطاع الإعمال في أزمة اقتصادية؟
البعض يقول كارثة غير مسبوقة
هل يعيش عمال قطاع الإعمال أزمة اجتماعية يراها البعض تستعصي على الحل .
هل يقدر العمال على سد التزاماتهم يعتقد أطراف منا أنها على وشك الانفجار
لماذا طالت سنوات إصلاح شركات قطاع الإعمال العام فالإجابة متروكة لكل من يملك الأجابة أو ينكر السؤال عليه أن يقول ما شاء .
لكن الدنيا كلها بما فيها يرون أن بعض القائمون علي هذه الشركات في غيبوبة هؤلاء لا يكفون عن قلب كل حقيقة يحاولون أن يجعلوا من فشلهم عنوانا للازدهار فلا مانع من المناقشة فمن الطبيعي أن نختلف و غير الطبيعي أن نكذب و نؤلف نجاحا لم يحدث ونشغل الناس به و نعتقد أن الكذب أصبح حقيقة بعدها نصدق أوهامنا وفي المقابل ضعف رواتب العاملين وعدم القدرة علي التشغيل في يأسا أو استسلاما فالنتيجة قدرتهم على تفليس الشركات والعمال
قد يكونوا لم يسمعوا
"إيه هتاخد من تفليسي يا برديسي"
التي انفجر الشعب ليقولها في مظاهرات عارمة من سنوات طوال وأنهم لم يتذكروا
"سيد بيه.. يا سيد بيه.. كيلو اللحمة.. بقى بجنيه" ألان أصبح بمائة وسبعون جنيه
وكل من يهمه أمر هذا القطاع وعماله ذهبوا إلى لعبة صراع المناصب والإدارات و أصبحت النتيجتة واضحة دون أدنى شك ويبقى بصيص أمل في اعتراف واضح وصريح بما ارتكبوه من أخطاء في السنوات الماضية .
مع اعترافي وإيماني بأن هناك إنجازات تستحق التقدير وهذا لا ينفي أن قطاع الإعمال والعمال في انتظار الموت لا ينفي أن العمال تحملوا ما يفوق قدرة أي احد على تحمله يكشف أن "صغار و كبار" الموظفين أوقعونا في كارثة فعندما يتحالف الجهل مع الفساد تقع الكارثة
وهي ليست مجرد جملة بل واقع نعيش فيه جميعا فأن شركات مصر عامرة بعقول مبدعة أكثر مما يتخيل أحد فيها رجال اعتصموا بالصمت لرفضهم الانخراط في الموالد وعلينا أن نبحث عنهم نحترمهم نقدرهم نسمعهم نعطيهم الأمان بدلا من تخويفهم ونعتذر للذين يملكون شجاعة المواجهة ودون ذلك ستقع الكارثة ولن نفيق من الغيبوبة .