وزيري : الكشف عن مجموعة مقابر بتل الدير سوف يعيد كتابة تاريخ دمياط
كتبت - نيرمين سعد
صرح الدكتور مصطفى وزيري
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار
بأن البعثة المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بتل آثار الدير بمدينة دمياط الجديدة، نجحت في الكشف عن 20 مقبرة تعود إلى العصر المتأخر، وذلك أثناء استكمال أعمال الحفائر التي تجريها بالموقع ،مشيرا إلى أهمية هذا الكشف حيث يعد إضافة علمية وأثرية هامة ليُعيد كتابة تاريخ محافظة دمياط.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المقابر المكتشفة تنوعت ما بين مقابر من الطوب اللبن والحفر البسيطة.
وأكد الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، على أن مقابر الطوب اللبن ربما تعود للعصر الصاوي تحديداً الأسرة 26 حيث أن التخطيط المعماري لها كان نموذجاً منتشراً ومتعارف عليه في العصر المتأخر وكذا السمات الفنية والأواني الفخارية المكتشفة بداخلها.
وقال الأستاذ قطب فوزي رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء ورئيس البعثة الأثرية، إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن رقائق مذهبة كانت تغطي بقايا دفنات آدمية، تجسد المعبودات ايزيس، وحقات، وباستت، كذلك تجسيد لعين حورس الحامية
( أوجات)وكذا حورس بهيئة الصقر فارداً جناحيه، بالإضافة إلى العديد من التمائم الجنائزية مختلفة الأشكال والأحجام والأحجار مثل الجعارين، وعمود الجد، ومسند الرأس، وريشتي آمون، والعديد من المعبودات منها ايزيس ونفتيس وجحوتي وتاورت.
وأضاف أنه تم العثور على نماذج مصغره للأواني الكانوبية الخاصة بحفظ أحشاء المتوفي أثناء عملية التحنيط، وتماثيل أبناء حورس الأربعة.
وأكد الدكتور رضا صالح مدير منطقة آثار دمياط على أن البعثة مستمرة في أعمال حفائرها بالموقع وذلك للكشف عن أسرار جبانة تل الدير و أن الموقع لازال يحمل بين طبقات رماله الكثير، مضيفاً أن البعثه نجحت في المواسم السابقة في الكشف عن العديد من عادات وطرق الدفن للحضارات المتعاقبة علي أرض مصر في العصور اليونانية الرومانية والتي كان تل الدير شاهدا عليها.