التنمر ام السخرية بين الكتاب والسنة
محمود سعيد برغش
لقد لاحظنا جميعاً إنتشار مصطلح جديد أسمه التنمر على الاشخاص وأيضا حملات إعلانية ضد التنمر وهذا موضوع هام جدا
لكن الم يذكر التنمر في القرآن الكريم فقد قال تعالى في كتابة الكريم
{ { بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} }
أي: بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه، وما تقتضيه، بالإعراض عن أوامره ونواهيه، باسم الفسوق والعصيان
الذي هو التنابز بالألقاب.
{ {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} } فهذا هو الواجب على العبد، أن يتوب إلى الله تعالى، ويخرج من حق أخيه المسلم باستحلاله، والاستغفار، والمدح له مقابلة على ذمه.
{ {وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} } فالناس قسمان: ظالم لنفسه غير تائب وتائب مفلح، ولا ثم قسم ثالث غيرهما
وهو المسلم
يعني يكفي المؤمن من الشرِّ أن يحقر أخاه المسلم، وهذا تعظيم لاحتقار المسلم، وأنه شرٌّ عظيم، لو لم يأت الإنسان من الشر إلا هذا لكان كافيًا، فلا تحقرن أخاك المسلم
لا في خلقته، ولا في ثيابه، ولا في كلامه
ولا في خلقه، ولا غير ذلك، لأخوك المسلم حقه عليك عظيم، فعليك أن تحترمه وأن توقره، وأما احتقاره فإنه محرم، ولا يحل لك أن تحتقره .
وكذلك حديث ابن مسعود وحديث جندب بن عبد الله رضي الله عنهما كلاهما يدل على تحريم احتقار المسلم ، وأنه لا يحل له
لقد تم التحذير من السخرية في القرآن والسنة وهذا يدل على إبتعادنا عن الكتاب والسنة وايضا الجهالة بهم واخذنا
مصطلح آخر بدلا منه اسمه التنمر
فلماذا لا نقول للناس وهذا مانهي عنه الله ورسوله لكي نزرع في قلوبهم
التقرب من الله والبعد عن مايغضب
الله ورسوله .
والله اعلى واعلم