فن النحت يُبعث من جديد على يد المثال أحمد فراج
بقلم : منى منصور السيد
حينما نتكلم عن النحت فى مصر ونذكر ما أبدعت الحضارة المصرية القديمة من إبداعات على جدران المعابد من تحف فنية من النحت البارز أو فن الجداريات نجد إعجاز يتحدث عن مصر القديمة وحضارتها وفى العصر الحديث كان لابد من تسجيل إنجازات هذا العصر فجاء ضيفنا اليوم ليضيف جداريات إنجازات العصر الحديث إلى تاريخنا المعاصر بأرقى صورة مع فريق عمل من المبدعين وأيضا بعث لنا فن النحت لشخصيات تاريخية وأحداث أثرت فى المجتمع ليبعث محمود مختار مرة أخرى فى شخصيتنا هو الفنان المثال أحمد فراج.
هوالنحات احمد فراج الحاصل على دورة الفنون التشكيلية لمدة ثلاث سنوات متواصلة على يد الخبراء الكوريين
و ظهورت الموهبة لدية فى المرحلة الابتدائية وذلك لحبه الشديد لمدرسة الرسم مما أدى لعقابه بالضرب لانه رسم أفضل منها مما أدى إلى سخرية زملائه منه وتم عقابه كما أورد فى حديثه معنا فكان العقاب هو الحافز وراء تميزه والذى جعله يتحدى الكل ليصبح فنان يشار إليه بالبنان كأفضل نحات بمصر .
وأسلف أن الداعم الرئيسى لموهبته هو الفنان الراحل محمد السيد عبدالرحمن وهو أكثر من تعلم على يده وطبعا الخبراء الكوريين الذى تعلم على ايديهم
واشترك الفنان أحمد فراج فى عدة معارض أهمها معرض فنانى الغربية الرابع ومعرض فنان الدلتاومعرض فنانى الغربية الخامس ومعرض مراكب الشمس الدولى الاول .
ومعروض بوابه مصر القديمة
ومعرض مراكب الشمس الدولى الثانى
وتم تكريمه من دولة الإمارات لحصول الأعمال الفنية على المركز الأول على مستوى العالم وقد شارك بعمل قاعة تاريخية بدولة الكويت .
وحصل على شهادات تقدير من الدولة المصرية لاشتراك فى أعمال فنية فى احتفالات اكتوبر وفى حفل افتتاح البطولة العربية والبطولة الأفريقية لكرة القدم .
واهم الأعمال الفنية التى شارك فى انشائها وهى تماثيل قناة السويس الجديدة مع نخبة من الفنانين بطول 14متر التمثال وعمل نصب تذكاري للشهداء بمعظم محافظات مصر للشهداء مثل محافظة السويس والإسماعيلية وجنوب سيناء وشمال سيناء وطنطا والمحلة والمنوفية والاسكندرية وشارك فى أعمال فنية لمدخل المنيا وأسيوط ومنطقة سفارة ومدمار الهجن بشرم الشيخ
وحين سألته عن طموحه رد بكل ثقة
(( أن أجد الفن رساله تصل لكل البشر لنشر الوعى وتخليد التراث لأن الأجداد تركوا لنا ميراث عظيم ))
وقال أن أحلامه تتخلص فى أن يترك ذكرى لفنه الذى يعشقه تفيد الآخرين وتكون ميراث لابنه واحفاده من بعده .
ووجه كلمة لكل الاجيال القادمة هى أن نعشق ما نعمل رغم كل الصعاب فالحياة ليس لها معنى بدون معاناه.
وكانت رحلتى فى أروقة الفنان النحات أحمد فراج من أروع ما يمكن فقد أمتعنى تمعن أعماله التى نقلتنى لأحداث ووثقت مواقف لا تقل أهمية عما وثقه قدماء المصريين على جدران المعابد وبل جسد قضايا معاصرة إجتماعية وقومية من أهم ما يمكن ولا يسعنى إلا أن اتقدم له بجزيل الشكر لإتاحة الفرصة لنا لنقل فكره ونبذة عنه للقراء .