داود: رُقي الأمم يكون بحسن بيانها وإجادتها لأسرار لغتها والتمكن من أدواتها
متابعة - ياسمين احمد المحلاوى
تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كرم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، الفائزين في مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي» للموسم الثالث ٢٠٢٢م، اليوم الخميس، وذلك في إطار النشاط الثَّقافي للمركز، بحضور كوكبة من قيادات الأزهر.
وقال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر: إن الأمم تقاس بمدى عنايتها بلغتها وما يرتبط بها من مواهب وفنون، واللغة تقوى وتنتشر بما تناله من اهتمام بها وبآدابها، ولنا في التاريخ الكثير من الأمثلة على ذلك؛ ولهذا يولي الأزهر اهتمامًا كبيرًا باللغة العربية، والتي هي هويتنا ويجب أن نعتز بها، مضيفًا أن الشعر من أرقى الفنون التي يجب الاهتمام بها، فرقي الأمم يكون بحسن بيانها وإجادتها لأسرار لغتها والتمكن من أدواتها، فالعناية باللغة العربية والمواهب الصادقة في مختلف فنونها؛ أمر يشجع عليه الأزهر الشريف جميع أبنائه في مصر والعالم.
من جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم تطوير الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، خلال كلمتها في تكريم الفائزين في مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي»: إن هذه المسابقة تأتي استكمالًا لدور الأزهر الشريف في الدفاع عن اللغة العربية في مواجهة تلك المحاولات الحثيثة للنيل منها، مضيفة أن جوهر المسابقة هو الشعر، والحفاظ عليه، والحث على فضائله؛ حيث شجعنا نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- على تعلم الشعر والحفاظ عليه وعلى فضائله، مشيرة إلى أن موضوع المسابقة هو مصر، وتم اختياره؛ ولاءً لمصر، وحبًّا لها، ودفاعًا عن مكانتها الكبيرة بين الدول، موجهة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف؛ لاهتمامه بالمسابقة، وحرصه على تنفيذها وخروجها على النحو الأكمل، وللجنة التحكيم؛ لمجهودهم الكبير في تحكيم الأعمال بكل نزاهة وحيادية.
وفي ذات السياق، أوضح الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، رئيس لجنة التحكيم، أن موضوع هذه المسابقة هو مصر، والتي عرفت على مدار تاريخها بأنها أم البلاد وغوث العباد؛ فمخطئ من يقول إن مصر قد ذكرت في القرآن خمس مرات فقط، فهذا بالاسم فقط، وأما الأحداث فهي تملأ القرآن؛ فقصص أنبياء الله كموسى ويوسف وعيسى وإدريس عليهم السلام، قد جرت على أرض مصر، فكانت مصر لكل هذا جديرة أن يُحتفى بها، مضيفًا أن لجنة تحكيم المسابقة قد بذلت جهدًا كبيرًا ووضعت معايير معتمدة في منح الدرجات؛ لضمان النزاهة والعدالة بين جميع المتسابقين.
من جانبه، أوضح الدكتور علاء جانب، وكيل كلية اللغة العربية بالقاهرة، أن الشعر هو الذي حفظ اللغة العربية وهو الذي ضمن تناقل الأخلاق العربية والإسلامية عبر الأجيال وإلى يومنا هذا عبر حلقات التاريخ المختلفة، مؤكدًا أن مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي» هي مجال لتنافس الشعراء من كل دول العالم، وتقديم أفضل ما عندهم، وأن تلك المسابقة ارتبطت باسم مؤسسة الأزهر الشريف، تلك القلعة الحصينة التي حفظت اللغة العربية وهويتها الإسلامية عبر التاريخ.
وجاء ترتيب الفائزين بمسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي» على النحو الآتي:
- المركز الأول: أحمد السيد فخر الدين حسنين.
-المركز الثاني: أحمد السيد عبد الله عثمان.
-المركز الثالث: الحسن عبد الشافي محمد أحمد.
-المركز الرابع: محمد منصور أبو الوفا.
-المركز الخامس: علاء عبد العليم محمد شكر.