علاقة أمبير بالكهرباء
ساراتو محمد
ذكرى ميلاد أندريه ماري أمبير (André Marie Ampère) عالم الفيزياء والرياضيات الفرنسي مكتشف قانون علاقة المجال المغناطيسي بشدة التيار الكهربي.
ولد أمبير في العشرين من يناير عام ١٧٧٥م في مدينة ليون بفرنسا ولد لأسرة ثرية وكان والده رجل أعمال وكان لأمبير أختين
واحدة أكبر منه، والأخرى أصغر منه.
كان والده معجب بجان جاك روسو
(أديب، وفيلسوف سويسري) وكان يعلم أبنه على طريقته فشجع أمبير منذ الصغر على القراءة، والبحث وحب المعرفة وعلى تعليم اللغة اللاتينية حتى لاحظ ميول أمبير إلى مادة الرياضيات وعندما أتم أمبير الثالثة عشر من عمره توسع في دراسة الرياضيات وقام بعمل ورقة بحثية عن المقاطع المخروطية لأكاديمية ليون ولكن تم رفضها وهذا ما جعله يعمل على نفسه أكثر وأكثر وساعده والده في شراء كتب متخصصة في الرياضيات ليتعلم أفضل وأخذه إلى مدينة ليون ليتعلم رسمياً وأخذ دروساً في التفاضل والتكامل حتى التحق بجامعة ليون وتعلم بها الرياضيات والفيزياء.
افتتح أمبير عام ١٧٩٧م معهدا لتدريس الرياضيات، في ليون ونال حب الكثير من الطلاب بسبب شرحه وطريقة تعليمه المميزة. وفي عام ١٨٠٢م إنتقل أمبير إلى مدينة أخرى عمل بها مدرساً لمدة عام ثم عاد مرة أخرى إلى ليون وفي عام ١٨٠٤م
سافر أمبير إلى باريس ليعمل في المدرسة المتعددة التكنولوجية. بدأ أمبير تجاربه وأبحاثه العلمية عام ١٨٢٠م وفي سبتمبر من نفس العام، توصل أمبير إلى إن في حالة تدفق التيار في نفس الإتجاه في سلكين متوازيين قريبين من بعض تتولد قوة جذب، تجذب السلكين من بعضهم.
أما إذا كانت التيارات الكهربائية تتدفق في اتجاهين متعاكسين، فتتولد قوة تنافر وتتنافر الأسلاك عن بعضهم وبهذا استطاع أمبير التوصل إلى مغناطيسية الجذب والتنافر. وهذا يسمى بالديناميكة الكهربائية.
كان أمبير هو أول من عرف التيار الكهربي
بدوران التدفق الكهربي في دائرة مغلقة
وهو أول من قام بقياس شدة التيار الكهربي. وتقديراً له، لما قام به من إنجازات سميت وحدة قياس شدة التيار الكهربي على أسمه بوحدة "الأمبير" كما استطاع التوصل إلى معادلة تربط بين حجم المجال المغناطيسي بالتيار الكهربي
وعرف بعد ذلك بقانون أمبير للدائرة الكهربية، كما كان لأمبير مساهمة في علم الكيمياء.
فتوصل إلى طريقة جديدة لتصنيف العناصر الكيميائية وأيضاً توصل لعنصر الفلور. وفي عام ١٨٢٤م عين أمبير رئيسا لقسم الفيزياء التجريبية، في كلية فرنسا بباريس.
وكانت أهم إنجازاته هي: أن أثبت العلاقة بين الكهربية والمغناطيسية من خلال اكتشافه بأن أي سلك يمر به تيار كهربي يجذب أو يتنافر مع سلك آخر موازي له بشرط أن يمر به أيضاً تيار كهربائي فإذا كان التيار الكهربي الذي يوجد بتلك السلكين المتوازيين في اتجاهين متضادين، يحدث بينهما تنافر وإذا كان التيار الكهربي الذي في السلكين المتوزيين في إتجاه واحد يحدث بينهما تجاذب وهذا ما يعرف بالتجاذب المغناطيسي كما طور تصنيف العناصر الكيميائية.
توفى أمبير في العاشر من يونيو عام ١٨٣٦م بمدينة مارسيليا بفرنسا عن عمر يناهز الواحد والستين.