قست علينا الدنيا فقسونا على أرواحنا
بقلم : تسنيم الفنيني
إلى أرواحنا المنهكة
إلى أجسادنا المتعبة
إلى عقولنا كم أثقلنا عليها
باتت وجوهنا باهتة وتجاعيد الشيخوخة تكسرها ونحن مازلنا في ذروة شبابنا.
وكم من الوقت لم نفهمها، كم من الوقت تجردنا فيه من المسؤولية التي تحتم علينا الاهتمام بها اكثر .كم من المرات سمحنا لمخالب الشر أن تُغرس فيها، كم كان علينا أن نقول لا ولم نقلها.
كم أرهقت قلوبنا والبابُنا بكثرة التفكير وانغمسنا فيه ولكن لم نخرج منه سوى مرضى، لم يُجدِ التفكير سوى بزيادة العبء على العقول و أرق في الشعور و ضيق في الصدور.
قست علينا الدنيا فقسونا عليها، أخطأوا اتجاهنا فأنبناها. تجبرت علينا النفوس فكسرت خواطرنا .
أصبحت قلوب بعضنا على بعضنا مظلمة كظلام الليل لا أحد يهمه احد .اسودت القلوب فهي كظيم وبلغت القلوب الحناجر.
زادت الغلظة والشدة حتى انفض الناس من حول بعضهم ، انتشرت المآسي وعدم اللامبالاة والاستهتار والاستفزاز أصبح عادة لدى الجميع.
فأين هم من يؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة ويوقون أنفسهم شحها يجبرون الخواطر بطيب الكلام وحسن الفعال. أين هم؟