في أرض الإسلام يُفترش الشارع
بقلم : ليندا حمدود - الجزائر
الشتاء رغم انه لازال على مشارفه إلا أنه خيم في كامل الوطن العربي ، أمطار غزيرة، و برد قارص وحلة بيضاء من الثلوج .
حلّ الشتاء بخيره
كريما، باردا
في الرصيف وعلى أرض العزة والكرامة
السؤال أين يقطن الكبير و الصغير ؟
في الأوطان الغنية ، المتباهية باستقرارها الأمني وثرائها الفاحش التي تنعم بالحياة المرهفة و تنعم بكل الخيرات و تعيش الرفاهية و الثراء الفاحش.
يعيش فقراؤها و يجعلون الشارع مأوى لهم في عزّ الشتاء ، لا يوفرون لهم مساكن دافئة، يعيشون التهميش والتجاهل لا يملكون من الوطن إلاّ الهوية فقط.
يشبعون بطونهم في مصالحهم الإنتخابية في الأيام الوطنية أما في باقي الأيام يعيشون على صدقات جمعيات ميدانية تعمل العمل التطوعي من مالها الخاص تسرف و تقطع أميال بعيدة من أجل شتاء دافئ .
على الرصيف يهان المواطن ، يعيش مذلولا محروما، من أبسط ظروف الحياة الكريمة.
يتحصلون على طعام في تلك العلب الورقية، يتدفؤون بأغطية ، كُتب عليهم التشرد لظروف الحياة القاسية لم يكن لهم نصيب من الدعم الكافي من دولهم من أجل التغلب على مصاعب الحياة و العيش بكرامة .
في الدول المسلمة يفترش فقراؤها الرصيف
و يعيشون التشرد لم تعرف من الإسلام سوى الإسم حرفيا أما الإنسانية
والمهانة تطرق أبوابها من أجل التصنع
و توهم العالم على أنها دول عادلة منصفة تمنح كل شيء للجميع تعيش التصنع في شاشة التلفاز و هي في الحقيقة تمنح الغني الحياة أما الفقير تورثه الشارع ليعيش الذل و المعاناة في صمت.