اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

هارب مشروع الهيمنة الأخير

 هارب مشروع الهيمنة الأخير 





بقلم  : عبدالعزيز مصطفى


منذ ساعات قليلة مضت تناولت عدة وسائل إعلام تركية محلية اتهام  حول تجربة سلاحه سري على الأراضي التركية

والذي يتمثل في حدوث زلزال و توابع كانت لها أثار مدمرة و عصفت بالمدن التركية و السورية و رجح المشغولين بنظرية المؤامرة بتركيا و أن المستخدم بالعملية هو سلاح هارب و الأداة كانت سفينة عسكرية  وقدتناولت هذا الخبر عدد من وسائل الإعلام المختلفة في عدة دول حول العالم وفي مقالات معنونة بإسم المشروع و بعيداً عن كارثة زلزال تركيا 

و سوريا هل كان زلزال تركيا وسوريا الحدث الوحيد بالفترة الأخيرة ؟





بتأكيد لا فقد مرت الكرة الأرضية بالعديد بكوارث طبيعية متعددة طغى الحديث عنها في الفترة الأخيرة بشكل متواصل مثل الزلازل ، حرائق للغابات ، فيضانات  موجات برودة لم تشهدها دول العالم من قبل ، أعاصير مرعبة ، ذوبان للجليد يهدد بزوال أجزاء من خريطة اليابسة و إلي الأبد و بالنسبة للبعض فإنها مجرد كوارث طبيعية قد نشاهدها كل حين .

 ولكن يرجح بعض العلماء أن الأسباب الحقيقة قد ترجع لارتفاع درجات حرارة الأرض

 وحدوث احتباس حرارى بشكل متسارع

 وازدياد انبعاثات الغازات الكربونية وجميعها بسبب أفعال بشرية خالصة. 


 كالصراع من أجل الهيمنة و السيطرة

  عن طريق تطوير أسلحة وذخائر و نشوب حروب مدمرة بين عدة أطراف النزاعات والآن يحارب العالم من أجل إنجاز مهمة عسيرة تواجه وتهدد بقائة و مستقبله.


 

و تخوض دول العالم حرب مع تغيرات المناخ ومحاولاتهم الحثيثة للحد منها بشكل كبير و يسعى العالم إلى تحقيق معادلة توافق صعبة بين الاحتياج للطاقة بكل انواعها و محاولة التقليل من أضرارها على كوكبنا في الوقت الحالي والمستقبل القريب.





الأسلحة المناخية القاتلة "

ومع ذلك يُعد المناخ في حد ذاتة عاملاً رئيسيًا في التخطيط العسكري الحقيقي لعدة دول  فالمناخ عامل أكثر أهمية من أي سلاح أو أداة حربية أخرى لأن تغيره يهدد العمليات فى العديد من مناطق العالم و من يتحكم بالمناخ يتحكم في العالم كله لذلك نري الآن أنه من الممكن أن تلوح فى الأفق انواع جديدة من الأسلحة المدمرة و الأكثر كارثية من أسلحة الحروب النووية التي لطالما ناقشنا مصيرها على أنها أساس حروب يوم القيامة حتى في الأدبيات العالمية تمتزج الأسلحة النووية في المخيلة البشرية للانقراض الكون والحياة كلها .



لكن من كان يظن أن تكون الأسلحة الحديثة هي اللعب في التغيير البيئية والطقس وتكنولوجيا تعديل المناخ .



وعن تعديل المناخ فهي تلك الأساليب التي يمكن استخدامها لتحويل أنظمة مثل الأمطار الصناعي و السيطرة على الطقس والهندسة الجيولوجية إلى أسلحة إبادة جماعية لجيوش و شعوب و حضارات.




 


وبرغم أن هناك اتفاقية حظر و منع استخدام تكنولوجيا التغيير فى البيئة للأغراض العسكرية أو لأى أغراض قتالية

 وعدائية أخرى (ENMOD)


فمع بداية عقد التسعينات من القرن الماضي طور علماء في بعض الأسلحة التي تمكن من تغيير أنماط الطقس بشكل انتقائي بحت ؛ في التكنولوجيا التي تم تطويرها بالفعل بذلك العقد هى أساس مشروعات بحثية عن الشفق النشط عالى التردد أو مشروع هارب  (HAARP) 

وهي انشطة علمية و برامج أبحاث عسكرية وكانت ملحقًا للمبادرة الدفاعات الاستراتيجية في حروب المستقبل و من وجهة النظر العسكرية، يعد مشروع هارب الذى تم إلغاؤه بشكل علني بالعام 2014 سلاحاً لدمار الشامل و يعمل من الأقمار الاصطناعية الموجودة بالغلاف الجوى الخارجى للأرض وقادرة على زعزعة استقرار أي من النظم الزراعية والبيئية فى جميع دول العالم و صحيح أنه تم رسميًا إغلاق برنامج هارب لكن ما تزال تقنية تعديل الطقس التي يكتنفها سرية لمشروع مازالت هى السائدة في مجال البحوث بل وتؤكد وثائق أن مشروع هارب 

والتكنولوجيا الخاصة به كانت تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية اعتبارًا من منتصف عقد التسعينيات.


و هنا يتجدد السؤال هل كان أصحاب نظرية المؤامرة يشككون في كون ما يحدث بالعالم مجرد كوارث طبيعية أم يشيرون بأصابع الاتهام لاجهزه يعرفون أنهم توصلوا لمثل تلك الأفكار منذ أمد بعيد.

google-playkhamsatmostaqltradent