"النخلة والخط" ممتلكات تراث لامادي مشترك بين مصر والسعودية والدول العربية
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
فى يوم التأسيس للملكة العربية السعودية الذى يوافق 22 فبراير من كل عام نعرض لنماذج من الروابط الحضارية المشتركة بين مصر والسعودية ومنها تسجيل النخلة والخط العربى تراث عالمى لامادى مشترك
النخلة.
اعتمد الاجتماع الـ14 للجنة الدوليّة الحكوميّة لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، الذي عقد في العاصمة الكولومبية بوجوتا في الفترة من 9 إلى 14 ديسمبر 2019 تسجيل ملف النخلة في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
وكانت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي
وبرعاية من منظمة التربية والثقافة والعلوم "الإلكسو" التابعة لجامعة الدول العربيّة قد تقدمت بملف ترشيح النخلة للتسجيل في اليونسكو كملف عربي مشترك باسم 14 دولة عربية، وتقدمت الإمارات بالملف بمشاركة السعودية والبحرين ومصر، والعراق، والأردني، والكويت وموريتانيا، والمغرب، وعُمان، وفلسطين والسودان، وتونس، واليمن.
ويعد تسجيل النخلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو
إضافة نوعيّة للجهود التي بذلتها دولة الإمارات لصون تراثها، والترويج له على الصعيد العالمي بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ويرتبط الإنسان في المنطقة العربية بعلاقات تاريخية طويلة مع النخلة التي تشكّل جزءًا لا يتجزأ من تقاليد وتراث العرب الممتدّ على آلاف السنين، وقد اعتمد عليها الآباء لكسب رزقهم وتأمين قوتهم وتحولت اليوم إلى رمز إنساني عالمي للوحدة والتضامن بين العرب التي تجمعهم ثقافة وتقاليد ومعتقدات دينية واحدة ويأتي تسجيلها (النخلة) في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو اعترافًا دوليًا بمكانتها المميزة فالنخلة تعد رمزًا للأصالة والعطاء في كل الدول العربية.
الخط العربى
أضافت اليونسكو الخط العربي وهو تقليد رئيسي في العالمين العربي والإسلامي إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي في 14 ديسمبر 2022 والتى قدمتها 16 دولة عربية وهي المملكة العربية السعودية والجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق والأردن، والكويت، ولبنان، وموريتانيا والمغرب، وعمان، وفلسطين، والسودان وتونس، والإمارات العربية المتحدة واليمن، الترشيح إلى اليونسكو.
وقالت منظمة اليونسكو إن "الخط العربي هو ممارسة فنية لكتابة الخط العربي بطريقة سلسة للتعبير عن الانسجام والنعمة والجمال، وسيولة الكتابة العربية توفر إمكانيات غير محدودة حتى في كلمة واحدة حيث يمكن تمديد الحروف وتحويلها بطرق عديدة لإنشاء أشكال مختلفة"، وأوضح عبد المجيد محبوب من الجمعية السعودية للحفاظ على التراث والتي شاركت في الاقتراح إن الخط لطالما كان بمثابة رمز للعالم العربي الإسلامي
لكنه أعرب عن أسفه لأن الكثير من الناس لم يعودوا يكتبون باليد بسبب التقدم التكنولوجي مضيفًا أن عدد فناني الخط العرب المتخصصين قد انخفض بشكل حاد، وأن قائمة اليونسكو سيكون لها بالتأكيد تأثير إيجابي على الحفاظ على التقاليد.
ووفقًا لليونسكو، فإن التراث الثقافي غير المادي "عامل مهم في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة وأهميته ليست المظهر الثقافي ذاته بل الثروة المعرفية والمهارات التي تنتقل من جيل إلى جيل.