اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

التخطيط والإدارة والتسويق، مثلث النهوض بالسياحة

 التخطيط والإدارة والتسويق، مثلث النهوض بالسياحة





بقلم : د . عبد الرحيم ريحان


وصلت إيرادات السياحة العالمية وفقًا لإحصائية 2019 إلى 1.159 تريليون دولار وهى إجمالى إنفاق السياح أثناء سفرهم على الإقامة والضيافة والترفيه والتسوق والخدمات الأخرى وطبقًا لإحصائية منظمة السياحة العالمية UNTWO لعام 2019 فإن الوجهات الأكثر نموًا فى العالم هى مصر وفيتنام وجورجيا أعلاها مصر بنسبة 55%، وتعتبر الصين من الدول الأكثر إنفاقًا على السياحة فى العالم تليها أمريكا وألمانيا وانجلترا وفرنسا واستراليا وكندا والاتحاد الروسى وكوريا وإيطاليا والذى يجب أن يؤخذ فى الحسبان حين وضع أى خطط للتنشيط السياحي .



ويعد التخطيط والإدارة الجيدة والتسويق مثل النهوض بالسياحة، ولا يتأتى هذا إلا بتوافر معلومات كافية تخدم التنمية والتنشيط السياحى وهى غير متوفرة بشكل كاف مع صعوبة الحصول عليها لأى مستثمر ومن ثم يطالب بإنشاء مراكز معلومات سياحية بكل محافظة من محافظات مصر تتوافر بها جغرافية سياحية متكاملة عن المقومات السياحية المتنوعة بكل محافظة أثرية، ثقافية علاجية، سفارى ومجتمع الصحراء مؤتمرات، بيئية، شاطئية ورياضات بحرية وترفيهية ورياضة هجن وخلافه والخدمات المتوفرة بها من بنية أساسية كهرباء ومياه وصرف صحى وغاز طبيعى وطرق ممهدة ووسائل المواصلات المتاحة للوصول إليها وخدمات أمنية وصحية علاوة على البانوراما البصرية للموقع وتحديد الطاقة الفندقية المتاحة والخدمات المتعلقة بالسياحة من بازارات وأسواق وأماكن عامة على أن يقوم بإعداد هذه الجغرافية السياحية والاقتصاد السياحى كليات ومعاهد السياحة المتخصصة بكل محافظة من الآن بالدراسة على الطبيعة مع ضم المعلومات المتاحة برئاسة مجلس الوزراء

وهناك خبراء سياحة كانوا يشغلون مناصب هامة فى وزراة السياحة خاصة بالتنمية والتنشيط السياحى وخبراء من مديرى الشركات السياحية والعاملين بقطاع السياحة يجب أن تستعين بهم وزارة السياحة والآثار كمستشارين لمناقشة خطة الوزارة للوصول إلى 30 مليون سائح ضمن جملة الإنفاق على التنشيط السياحى وكذلك طرح القضية إعلاميًا لمناقشتها مع مؤسسات المجتمع المدنى والذى يجب أن يكون لهم دور رئيسى فى الخطة.



ويجب أن تتضمن مراكز المعلومات دراسات اقتصادية عن التسويق السياحى ودور السياحة فى تنشيط كافة أوجه النشاط الاقتصادى وقد أوصى مؤتمر التجارة والتنمية الدولية الذى عقد بجنيف 1994 بضرورة الاهتمام بالسياحة لما تحققه من عائد يعالج العجز فى ميزان المدفوعات والحصول على العملات الصعبة .



ولتحقيق التسويق السياحى المثمر يجب دراسة ملف كامل يضم عدد السياح خلال خمس سنوات مضت على الأقل وعدد الليالى السياحية وجنسية السياح وأنواع السياحة الرائجة من خلال الزيارات والليالى السياحية وأعمار السياح فهناك نوع من السياحة يسمى سياحة كبار السن والعائد وموسمية الحركة السياحة لتحقيق استمرار السياحة على مدار العام بتنوع أنماطها ويتم تخزين كل هذه المعلومات مع الجغرافية السياحية وتحليلها وتصنيفها لمعرفة توجهات السوق والعمل على تنويع وتطوير العمل وفتح أسواق جديدة واستهداف نوعيات جديدة، كما سيتحدد وفق هذه البيانات وتحليلها مناطق الجذب السياحى ونوعية الاستثمار المطلوب حيث أن السائد فى الاستثمار السياحى هو الاستثمار الفندقى والمطاعم مما يؤدى لهروب الكثير من المسثمرين من المجال السياحى للزحمة فى هذا النوع ولكن بتنوع مجالات الاستثمار سيؤدى إلى جذب مسثمرين جدد فى هذا القطاع .



ورغم ما تمتلكه مصر من مقومات سياحية متفردة فإن أعلى رقم حققته في تاريخها 14.7 مليون زائر عام 2010 بإيرادات بلغت 12.5 مليار دولار ومع تعافى السياحة حققت مصر معدل 13 مليار دولار عام 2019 ثم هبطت الإيرادات إلى 10.7 مليار دولار خلال السنة المالية

 2021-2022 للآثار السلبية للحرب الروسية  الأوكرانية بحسب بيان البنك المركزي المصري .



وتمثل عائدات السياحة في الظروف الطبيعية فى مصر 12% من الناتج المحلي الإجمالي ونحو 15% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية حيث تعد ثالث أكبر مصدر للدخل الأجنبي للبلاد بعد الصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج علاوة على خلق فرص عمل جديدة، ويعمل بقطاع السياحة 3 مليون مما يمثل نحو 10% من إجمالي قوة العمل حسب دراسة لمعهد التخطيط القومي 

في مايو 2022.

google-playkhamsatmostaqltradent