اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

انتبهوا ايها السادة ... !!!

  انتبهوا ايها السادة ... !!!  





كتب : وائل عباس


الأزمة قد تكون طاحنة وتدور رحاها بخطى متسارعة فتدهس الفقير دهسا بلا هوادة ، غلاء فاحش وأرتفاع متذايد فى الأسعار وتوحش معيشى جعل البعض يفكر مليا فى الأنتحار رغم علمه جيدا أن لا مفر من قضاء الله إلا إليه ؛ عائلة و أسرة تهاوت قدرته على المواصلة أو الأجابة على متطلبات أسرته ؛ الأم أصبحت تهرول بين حوائط المنزل لعلها تجد حلا ما بين متطلبات المأكل والمشرب والملبس وتكاليف الدراسة لأبنائها ؛ الشاب متعطل بلا عمل ولا وسيلة وهذه قمة المخاطر التى قد يواجهها المجتمع أن لم يجد حلا سريعا فقوة الشباب إذا لم توجه فى الأتجاه الصحيح لأصبحت خنجرا فى ظهر الوطن ما بين سرقة وبلطجة قد تتفشى فى المجتمع وما بين ضياع الأنتماء وفقدان الوطنية ؛ أما الشابة التى أنهت دراستها وجل طموحها ما بين الزواج أو فرصة العمل التى بها قد ترفع بعض الحمل عن كاهل والديها وقد أصبح حلما لا ملامح له  وأصبحت وسائل الأغراء للفساد تتكاثر من حولنا وكلها أصبحت سهلة وبسيطة وفى متناول الأيدى عبر التليفونات المحمولة  التى أصبحت تحتوى على كل أنواع الدعارة والفسق والفجور بمقابل مادى جعل الكثيرات يشاركن فيه بلا تفكير .



" ولا حياة لمن تنادي " الأغنياء يظنون أنهم فى منأى عن هذا ؛ فأغلقوا على أنفسهم النوافذ والأبواب ظنا منهم بأن هذا هو الملتجأ من هذه الأزمة ؛ والهروب عن مواجهة المشكلة هى أحدى طرق الحلول

 ولكن وهما ما يظنون وكذبا هى تلك الظنون ؛ فالأزمة ليس بعيدة عن أحد والنار إذا لم يخمد مصدرها لن يستطع أحدا كان من كان أن يسيطر عليها ؛ الهيكل الوظيفي للدولة يعمل عكس عقارب الساعة فيذيدون الطين بلة ؛ ظنا منهم أنهم بذلك يؤدون أعمالهم وتلك هى مسؤولياتهم والمهمة التي وكلت إليهم ؛ ولكن قد يكون القرار الصحيح خطأ كبيرا إذا أخطأنا توقيته ؛ لقد أصبح أستفزاز الناس عمدا ومن غير قصد أصبح بصورة يومية وعلى اشكال متعددة ؛ ضاعت صلة الرحم والأخلاقيات والجود والكرم والأثرة فى الله فى زحام وسرعة الأحداث .



ليس لدينا سياسة التكاتف فى المحن ووقت الأزمات ؛ نجح الإعلام الموجه من الخارج أن يفصلنا عن بعضنا البعض ؛ حقق أهدافه فى زرع " الأنا " والبخل ؛ وغاب رجال الدين والمثقفين والتربويون عن المشهد وتركوا الساحة خالية بأنشغالهم فى أنفسهم .



نحن نواجه حربا كارثية أن لمن نتداركها بالتكاتف والألتحام سويا ضاع الوطن 

 نحن نواجه سرطان أخلاقى قد أصاب معظم جسد الوطن ؛ ولا تعافى منه إلا بالبدء في الأخذ بالعلاج ؛ وبتر وأستئصال كل عضو لا يقبل العلاج بل ويقوم بنشر ذلك السرطان في باقى الأعضاء .



العودة إلى الله اولا ؛ ثم التراحم فيما بيننا والأصطفاف خلف اولى الأمر  والتصدى لكل فساد مجتمعي حتى وأن كان بعيدا عنا وليس مباشرا .



أخيرا نسئل الله العفو والعافيه والتوبة النصوحى إلى الله ؛ ونرجو المولى عز وجل أن يحفظ هذا الوطن قيادة وشعبا .

google-playkhamsatmostaqltradent