اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

عروس النيل رسالة عشق

 عروس النيل رسالة عشق




كتب - د . عبد الرحيم ريحان


نهر النيل من أهم أسباب قيام الحضارة على أرض مصر فكان أساس حضارتنا الزراعة و لولا النيل ما كانت الزراعة لذا قدس المصريون القدماء النيل و أعطوا له مكانه هامة و جرموا كل من يتقرب منه بأذى أو تلوث بعقوبات وصلت الى حد الإعدام ومن هذا المنطلق كانت دراسة الباحثة الأثرية سهيلة عمر الرملى.





وتشير الباحثة سهيلة عمر الرملى إلى أن الإله الخاص بالنيل هو (حعبي أو حابى )

 و كان غالباً يصور بشكل مزدوج في الهيئة و الجنس وكانت الفكرة من ذلك أن ماء النيل تعطى الحياه لكل من الذكر والأنثى حقيقة الاحتفال بعيد وفاء النيل وقد أشارت كتابات المؤرخين وتناولت السينما موضوع عروس النيل وإلقاء أجمل البنات في النيل كقربان مثل الفيلم الشهير (عروسة النيل) بطوله الفنانة لبنى عبد العزيز و الفنان رشدي أباظة والحقيقة أن هذه العادة لم تكن موجودة من الأساس





هناك عدة أدلة تؤكد عدم وجود عادة إلقاء فتاة بنهر النيل وهى عدم جود بردية أو نقش يوضح إلقاء إحدى الفتيات في النيل ولو كان موجودًا فبالفعل لذكر ضمن مراسم جميع الأعياد المصرية القديمة كما أن هناك ثلاث لوحات عند جبل السلسة بأسوان وهي تحتوى على مراسم الاحتفال بعيد إله النيل أوعيد وفاء النيل كما نقول سجلوا في عهد الملوك





 ( سيتى الأول – رمسيس الثاني  مرنبتاح) في عهد الدولة الحديثة حيث كانت مراسم الاحتفال الحقيقي تحدث مرتين في العام مع أعلى و أدنى ارتفاع للنيل حيث تقام الاحتفالات على ضفاف النيل ويتم تقديم مجموعة من القرابين حيوانية مثل سمك (الأطوم) وما يطلق علية  (إنسان البحر) 





و هو نوع من الأسماك يشبه الإنسان وتكون أنثاه كثيفة الشعر وهذا ما كان يلقى في النيل كقربان وليست فتاه فالحضارة المصرية قدست روح الانسان فلا توجد تضحية بشرية من أي نوع منذ الأسرة الأولى فكانت الحضارة المصرية تمثل الإنسانية في أبهى صورها


google-playkhamsatmostaqltradent