فى اليوم العالمي للإرشاد السياحي ، كيف ننهض بسفراء المعلومة؟
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
يحتفل العالم باليوم العالمي للإرشاد السياحي أو يوم الدليل السياحي العالمي 21 فبراير من كل عام حيث تأسس الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين فى فبراير 1985 في المؤتمر الدولي الأول للمرشدين السياحيين.
وفى هذا الإطار يعرض الخبير السياحى محمد غريب رئيس اتحاد المرشدين السياحيين العرب، مشروعًا لتطوير وتنمية السياحة فى المنطقة العربية يتضمن مراجعة وتبسيط الإطار التنظيمى والتشريعات والقوانين المرتبطة بالسياحة، لتشجيع أصحاب رؤوس الأموال بالوطن العربى على الاستثمار فيها.
وطالب محمد غريب بزيادة معدلات السياحة البينية بين الدول العربية، مؤكدًا أن السائح العربى هو الأكثر إنفاقًا فى السياحة والأطول إقامة فى الفنادق.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامى لاتحاد المرشدين السياحيين العرب، بأن المشروع المقدم
من الاتحاد يستهدف دعوة العرب للعودة للتنشيط والترويج السياحى بين الدول العربية من خلال فتح مكاتب وملحقيات سياحية متخصصة فى هذا المجال وتشجيع السياحة البينية العربية، وتوحيد السعر التبادلى بين البلاد العربية وإنشاء شركات سياحية عربية حول العالم من أجل التحكم فى السعر والسوق.
وأضاف أن مشروع الاتحاد يطالب بدخول الحكومات كشريك أساسى فى التنمية وإزالة المعوقات الإدارية ومعوقات تجديد الإقامة، ووضع برامج للاستفادة من المتشابهات بالدول العربية مثل طابا بمصر والعقبة بالأردن وتسويق الساحل الشمالى بمصر مع مناطق أخرى بليبيا وشمال أفريقيا وتسويق أسوان مع شمال السودان، وكذلك بلاد الشام ودول الخليج.
وأوضح أن هذا التسويق التكاملى سيؤدى إلى تقليل التكاليف ومنع تضارب المقاصد السياحية على مستوى العالم العربى وكذلك إلغاء التأشيرات المسبقة بين الدول العربية كإجراء رئيسى وأساسى للتنمية السياحية العربية، وتطبيق سياسة السماوات المفتوحة لحركة الطيران العربى ومنح مزيد من التسهيلات لكل وسائل النقل ودعم القطاع الخاص فى مجال الاستثمار السياحى، وتقديم تسهيلات حكومية للمستثمرين العرب والأجانب.
ولفت إلى أنه سيتيح أيضًا إعطاء حوافز للاستثمار وتوفير البنية الأساسية وتيسير الاستفادة من القروض المالية وتبسيط إجراءات النقل بين الدول العربية، وكذلك تأهيل العاملين بقطاع السياحة بالتدريب وورش العمل المستمرة وإصدار دليل سياحى موحد للعرب، عن طريق إجراء مسح شامل للمواقع الأثرية والسياحية بالوطن العربى لوضع خريطة سياحية لكل المواقع والأنشطة والخدمات السياحية وتأهيل كوادر جديدة للعمل فى الإرشاد السياحى ببرامج تدريب بين الدول العربية
وفى اليوم العالمى للإرشاد السياحى نؤكد أن مصر لديها كوادر مدرّبة من المرشدين السياحيين فى كل اللغات وهم أفضل من المرشد السياحى الأجنبى بأى شكل من الأشكال لأنه صاحب هذه الحضارة وهو أفضل من يتحدث عنها باعتباره سفيرًا للمعلومة ناقلًا الصورة الحقيقية عن بلاده من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتصحيح الصور التى تتناقلها وكالات الأنباء العالمية فهو صورة لبلاده ليس من ناحية توصيل الرسالة الحضارية بل رسالة شاملة لمقومات بلده ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
ومن هذا المنطلق يجب قصر عمل المرشد السياحى على المرشد المصرى فقط وإذا كان هناك عجز فى لغات معينة فيمكن تغطيته بخريجين كلية الألسن وكليات الآداب وكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والتى شملت معظم لغات العالم حاليًا.
والنقطة الثانية معالجة هروب الكثير من المرشدين السياحيين المدرّبين والأكثر خبرة للعمل فى أعمال أخرى وبعضهم اتجه للعمل بالخارج وذلك فى فترات انحسار السياحة بعد نكبة 2011 والمطلوب عودتهم للعمل وإعادة تأهيلهم بدورات تدريبية مستمرة.
والنقطة الثالثة هناك اقتراح قد تقدم به اتحاد المرشدين السياحيين العرب بتأهيل أبناء سيناء خاصة فى المواقع السياحية مثل سانت كاترين وشرم الشيخ ومدن خليج العقبة بمصر دهب ونويبع وطابا وهم يجيدون لغات مختلفة ويمارسون العمل بالفعل فى مرافقة السياح والشرح لهم خاصة رحلات الصعود إلى جبل موسى وذلك بمنحهم دورات تدريبية لتأهيلهم للعمل بالإرشاد السياحى فى مواقعهم واستثناء شرط الحصول على مؤهل عال لمنح ترخيص الإرشاد فإن خبرتهم وأسلوبهم فى التعامل مع السياح الذى تربوا عليه يؤهلهم للعمل بالإرشاد والذى يمارسونه بالفعل بدون ترخيص بحكم أن هذا مصدر رزقهم الوحيد.
والنقطة الرابعة حل مشكلة نقابة المرشدين السياحيين التى تعانى من عدم وجود نقيب منتخب بشكل رسمى منذ سنوات وهذا سيساهم فى حل الكثير من المشاكل للمرشدين السياحيين.
والنقطة الأخيرة هى وضع تشريعات وتطبيقها بخصوص المظاهر السلبية التى تعيق عمل المرشد السياحى من اعتراض الخراتية وهم اللذين يبيعون منتجاتهم بالإكراه للمجموعات السياحية وأحيانًا التعدى على السياح دون وجود رادع لهؤلاء علاوة على مناظر المتسولين بالمواقع السياحية لإعطاء الحرية الكاملة للسياح فى التنقل بين ربوع مصر دون مضايقة
وكذلك إزالة التماثيل المسخ بالمواقع السياحية والميادين الهامة بالمحافظات والمدن السياحية والتى ينتقدها السياح وتسبب إحراج للمرشد
وكذلك مطالبة البازارات بوضع تسعيرة على كل المبيعات من المنتجات التراثية المختلفة وأن يكون المنتج عليه علامة تجارية بمكان الإنتاج حيث أن بعض البازارات تبيع المنتجات الصينية على أنها مصرية لحرص السائح على شراء المنتج المصرى مع حل مشاكل الإنتاج المصرى للمنتجات التراثية وتوفير الخامات المستوردة اللازمة للإنتاج والترويج للمنتج المصرى بعمل معارض داخلية وخارجية لها ومهما كان سعر المنتج المصرى فإن السائح حريص على شراؤه .