الجمال في الصهاريج والشواطئ الدافئة
بقلم : تسنيم الفنيني - اليمن
عَدَن هي مدينة في الجمهورية اليمنية تقع على ساحل خليج عدن وبحر العرب في جنوب البلاد، وهي العاصمة الاقتصادية لليمن، وثاني أهم مدينة يمنية بعد صنعاء
شهدت عدن أحداثاً تاريخية هامة، وعرفت بأنها عين اليمن.
تُعتبر أهم منفذ طبيعي على بحر العرب والمحيط الهندي فضلاً عن تحكّمها بطريق البحر الأحمر، وتشكل عدن نموذجاً متميزاً لتكامل النشاط الاقتصادي وتنوع البنيان الإنتاجي، إذ جمعت بين الأنشطة الصناعية والسمكية والتجارية والسياحية والخدمية، وتنبع أهميتها من كونها ميناءً تجاريًّا من أهم الموانئ في المنطقة، ومنطقة تجارة حرة إقليمية ودولية.
تكتسب المدينة أهميتها السياحية من شواطئها الدافئة ومنتجعاتها الجميلة وتكتسب الصناعة مقوماتها من مجموعة مصانع ووحدات إنتاجية أهمها
"مصفاة عدن" ولديها مناطق جميلة وأماكن تاريخية هامة مثل
"صهاريج عدن " وهذا ما سنلفت الأنظار حوله في هذا المقال.
إن صهاريج عدن أو "صهاريج الطويلة" تقع في مدينة كريتر مديرية صيرة وتحديداً بوادٍ يعرف بوادي الطويلة في امتداد خط مائل من الجهة الشمالية الغربية لمدينة كريتر - عدن، التي تقع أسفل مصبات هضبة عدن المرتفعة حوالي ٨٠٠ قدم عن سطح البحر.
ولقد ختلفت المصادر التاريخية في تحديد الوقت الذي تم فيه بناء صهاريج عدن، فلم يجد الدارسون والباحثون الأثريون أي سند أو نقوش أو دلالة تشير إلى تاريخ بنائها ولكن القول الغالب أن بناءها مر بمراحل تاريخية متعددة كان أولها في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد مملكة سبأ واكدت دراسات أثرية حديثة غير مكتملة، ترجح أن الحِمْيَرِيين كان من شيد صهاريج المياه الضخمة.
وكلمة (صهريج) لفظة مستعربة من اللغة الفارسية وتعني: حوض الماء ، الغرض من انشائها، وبنيت هذه الصهاريج بغرض معالجة مشكلة شح المياه العذبة في هذه المنطقة البركانية، من خلال إقامة منشآت مائية من آبار وحياض وصهاريج لحفظ مياه الأمطار. وهي تحمي المدينة من الفيضانات الموسمية، بتلقفها السيول من أعالي الهضبة وتخفيف اندفاعاتها وتغذية الآبار الجوفية عبر فتحات خاصة صممت بشكل دائري في قاع كل صهريج.
ويبلغ عدد هذه الصهاريج بحسب تقديرات الباحثين ب ٥٥ صهريج ولكن معظمها مطمور تحت الأرض او أصابه الخراب
أما القائم منها هو ١٨ صهريج فقط واستوعبت هذه الصهاريج ما يقارب ٢٠ مليون جالون تقريباً.
وبحكم مكانة الصهاريج التاريخية ولأنها أثرية فهي تستقبل الألاف من الزوار في كل عام من مختلف الجنسيات العربية
او الأجنبية من أجل الأستمتاع بمتحفها
و خزاناتها و بمافيها من جماليات مدهشة.
إن الأشياء التي تجعل الإنسان يستجم كثيرا جداً ومنها البحر والشواطئ.
وشواطئ بحر عدن غاية في الروعة والإبداع.
حيث تعد سواحل مدينة عدن اليمنية أحد أجمل السواحل في المنطقة العربية وربما في العالم لما تتميز به من مناظر طبيعية خلابة وجمال ساحر واتساع كبير يجذب إليها السياح من اليمن وخارجه، حيث يأتي إليها الزوار من كل مناطق اليمن ومن دول الخليج العربي وكثير من بلدان العالم.
غير أن السياحة في سواحل عدن تزدهر كثيراً في مواسم معينة كعيدي الفطر والأضحى وكذلك أيام فصل الشتاء حيث يكون الجو معتدلاً، ولا تقتصر زيارة تلك السواحل على السباحة في مياهها الجميلة الدافئة، بل تتعدى ذلك إلى التمتع بالمناظر الجميلة والامتداد الكبير لتلك السواحل والطقس الجميل فيها.
ولكنها تفتقر للكثير من الخدمات التي تعد من أهم الأشياء التي تهم السائح عند ما يزور مكان معين في الأونة الاخير على وجه الخصوص بسبب ما تمر به اليمن حالياً.
وهناك مطالب كثيرة للحكومة والسلطات المحلية بعدن بالاهتمام بسواحلها، كونها أهم عامل لازدهار السياحة في المدينة ولولاها لما حظيت عدن بهذا الاهتمام الكبير من الزوار المحليين والأجانب.