اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

زلزال تركيا و مذنب يوم القيامة

 زلزال تركيا و مذنب يوم القيامة






زلزال تركيا و مذنب يوم القيامة

كتبت - د . ميرنا محمد

الأربعاء 8 فبراير 2023 م AM 10:30


انتشرت تنبؤات نهاية العالم عبر التاريخ

 وعبر التاريخ، نظر الناس إلى السماء ليعرفوا  للتنبؤ بحدث قد يكون قاب قوسين أو أدنى، وسواء كان ذلك لمعرفة نوع الطقس المتوقع، اوكإشارة على وجود خطأ ما.



ومنذ العصور القديمة ، تم فحص الظواهر السماوية بشكل مكثف باعتبارها علامات

  نذير ، أن الأوقات العصيبة تنتظرنا.



وهذا ينطبق بشكل خاص على المذنبات، التي تزامنت مشاهدتها مع كوارث طبيعية مأساوية ومعالم تاريخية أكثر من مرة.



يوم الأربعاء ، 1 فبراير ، مر مذنب أخضر نادر بالقرب من الأرض لأول مرة منذ العصر الحجري قبل 50000 عام.







وأثار اقتراب ظهور المذنب الأخضر من الأرض، والمحدد له  كان يوما 1 و2 فبراير 2023، ردود أفعال ومخاوف واسعة، حيث قال عنه الباحث في الفيزياء الكونية آي إم تي إتش: "زائر للأرض هذه الأيام لم يزرها منذ 50 ألف سنة (ربما شاهده انسان النياندرتال)أنه مذنب ZTF. أو مذنب يوم القيامة كما يسمونه.



ورغم أن المذنبات قد لا تظهر عادة بالعين المجردة، فإن الكثيرين أكدوا رؤيتهم للمذنب مع غياب ضوء القمر وانا ايضا شاهدته وظهر المذنب الأخضر في السماء بالتزامن مع حدوث زلزال تركيا وسوريا الذي ضرب الدولتين.



وهذه نقطة مثيرة للاهتمام،  حيث أن المذنبات اللامعة ظهرت غالبا في اللحظات نفسها، التي كانت تجري فيها الأحداث الدرامية التي تغير العالم.



 حيث قال عالم الفلك بول ترولوف. ان ظهور المذنبNEOWISE في الشهر الذي التي انتشر فيها "كوفيد-19" باعتباره وباء، وانتشر في جميع أنحاء الكوكب. واعتبار المذنبات ذات يوم علامات مؤكدة على الكارثة في الأفق.



كما إن أفضل مثال معروف هو مذنب ظهر عبر السماء عام1303

 إذ وقع زلزال جزيرة كريت فجر يوم 8 أغسطس، وكانت قوته تقدر بنحو 8 درجات على مقياس ريختر وتسبب في حدوث تسونامي كبير نتج عنه أضرار جسيمة وخسائر في الأرواح في جزيرة كريت والإسكندرية. 



كان هذا الزلزال الذي تعرضت له الإسكندرية عام 1303، من أقوى الزلازل وأشدها في تاريخ مصر،  وكانت الإسكندرية أكثر المدن التي تأثرت به،  بحسب ما ذكره «المقريزي» الذي وصفه قائلًا: «الزلزال من قوته مادت الأرض بمن عليها وماجت المساكن بساكنيها، لدرجة أن ، والمصريين ظنوا أن يوم القيامة قد قام فابتهلوا إلى الله، فمن رأى مصر بعد الزلزال ظن أن عدوًا أغار عليها وخربها»



المؤرخ «العيني» وصف زلزال مصر عام 1303 قائلًا: «الزلزال لو كان دام أكثر من ذلك لما كان بقي على الأرض دار أو ثبت بها جدار»





وأشارت الموسوعة العالمية «alchetron» إلى الآثار الناجمة عن زلزال 1303 ميلادية متمثلة في وقوع العديد من الضحايا معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن فيضانات هائلة في الإسكندرية تسببت في تدمير السفن وتجريفها إلى داخل المدينة لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات، وتدمير أسوار المدينة وتضررت المنارة بشدة، كما تأثرت مدينة عكا الساحلية الواقعة على الساحل الشرقي، وهُدمت المباني والبيوت حاصدة أرواح ساكنيها.



ولم يقف تأثير الزلزال عند الإسكندرية فقط، وإنما تسبب أيضًا في أضرار جسيمة في القاهرة، إذ تسبب في إزاحة الكثير من الغلاف الجيري الأبيض للهرم الأكبر، وأسقط المآذن في العديد من المساجد، وتسبب الزلزال أيضًا في أضرار جسيمة بعدة مناطق بما في ذلك جزيرة كريت والبيلوبونيز ورودس والقاهرة وعكا ودمشق وأنطاكيا وقبرص، كما شعر به السكان في أماكن بعيدة مثل القسطنطينية وتونس.



لكن كيف علمنا بوجود مذنب في هذا الوقت؟ كان ظهور المذنب عام 1303 مصدر إلهام للرسام الإيطالي جيوتو لرسم لوحه نجمة بيت لحم ، وفقًا لموسوعة البريطانية.



ولكن كم هو غريب أنه بعد هذا الغياب الطويل للمذنبات اللامعة من سمائنا ، يبدو أن ZTF ، المذنب الأخضر ، يجب أن يختار الاستمرار في هذا التقليد الذي يعود إلى قرون.



 ربما ، مثل القدماء ، كان ينبغي أن نعتبر وصوله نذيرًا لأشياء قادمة .

google-playkhamsatmostaqltradent