مناطق آثار جنوب غرب سيناء وآفاق التنمية المستدامة
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
"مناطق آثار جنوب غرب سيناء وآفاق التنمية المستدامة"
محاضرة أون لاين عبر الانترنت السادسة مساء الأحد 5 فبراير
يلقيها الدكتور / مصطفى نور الدين
المدير العام السابق لآثار جنوب سيناء
في إطار مبادرة نشأة حضارية لنشر الوعى والثقافة الأثرية بين الشباب وتشرف على إقامة المحاضرة الأستاذة / هالة هميسة مسؤولة المبادرة.
وتتناول المحاضرة أهمية جنوب سيناء الأثرية والتاريخية عبر العصور حيث مثلت للمصرى القديم مصدر الخامات كالنحاس والفيروز وكيف يمكن أن تساهم المناطق الأثرية بجنوب غرب سيناء بتحقيق تنمية مستدامة.
وأوضح الدكتور مصطفى نور الدين أن مناطق سرابيط الخادم ومحيطها ووادى المغارة ووادى مكتّب بجانب قلعة الجندى لها أهميتها الأثرية والتاريخية علاوة على أن محيطها وطبيعتها تجذب إليها هواة الهدوء والاستجمام ومحبى الطبيعة والمغامرون ومن هنا فإن تنمية تلك المناطق يساهم فى مردود اقتصادى للسكان المقيمين بالقرب منها مما يساعد على تنوع مصادر الدخل للسكان بجانب التعدين فاذا كانت مناطق خليج العقبة
في شرم الشيخ ودهب ونويبع تتمع بسياحة الشواطئ والغوص فإن مناطق خليج السويس بما فيها من مناطق أثرية تتبع مدن رأس سدر وأبو زنيمة وأبو رديس ويمكن بتنميتها جذب أنماط سياحية مثل سياحة السفارى والسياحة العلاجية بجانب السياحة الثقافية.
وأضاف الدكتور مصطفى نور الدين بأن تاريخ مناطق آثار جنوب غرب سيناء يرجع إلى عصر ما قبل الاسرات حيث توجد منطقة روض عميرة وبها نقوش لنعرمر وجر ودن من ملوك الأسرة الأولى ووادى المغارة ووادى خريج بهما نقوش من عصر الدولة القديمة ووادي مغارة ووادي النصب وسرابيط الخادم وأم التمايم بها نقوش ومساكن عمال من عصر الدولة الوسطى، وتميزت سرابيط الخادم بوجود معبد لعبادة حتحور سيدة الفيروز .
وأن الطبيعة الغنية فى المنطقة وتنوعها البيئي من سهول وجبال ووديان ووجود مناطق طبيعية خلّابة مثل وادى بعبع ووادى الخميلة والفوجه ومنطقة الرملة والتراث البدوى للسكان المقيمين من قبائل الطوارة ومنهم الحماضة والعليقات والمزينة والجرارشة وأولاد سعيد والصوالحة والترابين يعطى المنطقة تفرد حيث يتميز أهل جنوب سبناء بالكرم وحسن الضيافة والمنطقة مؤهلة لتصبح وجهة ومقصد سياحي هام .