اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

تصحيح معلومة عن لوحة مرنبتاح بالمتحف المصري الكبير

الصفحة الرئيسية

 تصحيح معلومة عن لوحة مرنبتاح بالمتحف المصري الكبير





 كتب - د . عبد الرحيم ريحان


كشف الدكتور محمد حمزة أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة وعميد الكلية الأسبق عن أن المعلومات بلوحة مرنبتاح بالمتحف المصري الكبير تحتاج إلى تصحيح؛ أولًا هذه اللوحة من الجرانيت الأشهب ويبلغ إرتفاعها318سم وهي في الأصل ليست لمرنبتاح وإنما هي للملك أمنحتب الثالث1405 -1367ق. م. وعليها نقش باسمه على وجهها الأمامي الأصلي من31سطر ويتضمن نشاطه المعماري والعسكري ثم أخذها مرنبتاح 1235 - 1224 ق. م. ووضعها في معبده الجنزي بطيبة (الأقصر) ونقش على ظهرها الخلفي نقشًا من28 سطر وهويتضمن نشاطه العسكري وتأمين الحدود المصرية شرقًا وغربًا؛ وقد عثر على هذه اللوحة بتري عام1896م وأطلق عليها اسم لوحة إسرائيل ونهج نهجه العديد من العلماء والباحثين اللذين رأوا أنها الدليل المادي الوحيد الذي ذكر فيه اسم إسرائيل؛ ومن ثم تم الربط بينها وبين الخروج لبنى إسرائيل مع سيدنا موسى وأخيه هارون عليهم السلام ولذلك شاعت تسميتها باسم لوحة الخروج طبقًا لتوجهات وأنصار وأتباع علم الآثار التوراتي والتي ساندتها وتساندها وتدعمها بقوة المنظمة الصهيونية العالمية؛ وعلى هذا الأساس وذلك التصور الخاطئ غير المدعوم بالأدلة المادية الأثرية اليقينية تم حصر فرعون موسى بين رمسيس الثاني وابنه مرنبتاح مع أن هناك بضع نظريات أخرى لملوك آخرين ومن بينهم حتشبسوت وكلها لاتمت للعلم بصلة؛ ولكن مايعنينا هنا أنه منذ أواخر القرن 20م المنصرم تم التوصل إلي القراءة الصحيحة في السطر27 وهي "اليسيريارو" أو "يزيريارو" ( ويقصد بها سهل جزريل في الناحية الشمالية الشرقية من جبال الكارمل وهي المنطقة المعروفة الآن بمرج ابن عامر) وبالتالي لاصلة لهذه الكلمة بإسرائيل لامن قريب ولا من بعيد من ناحية ولا بقضية الخروج من ناحية ثانية.






وينوه الدكتور محمد حمزة بأنه نادى عبر وسائل الإعلام المختلفة منذ أواخر التسعينات من القرن 20م المنصرم بتغيير اسم اللوحة؛ وقد تم ذلك بالفعل ووضعت بالمتحف المصري الكبير وكتب علي البطاقة التعريفية لها لوحة انتصارات الملك مرنبتاح وهذا شئ جميل، ولكن المفاجأة الأولى أنه قد تم اختزال مضمون ال28 سطر في خمسة أسطر وقد تم التركيز فيها على الانتصارات على ال ليبيين في السطرين 3و4 ثم في السطر الخامس نجد عبارة

 ( وفي نهاية النص توجد قائمة ببعض أعداء مصر) فهل يعقل هذا ولمصلحة من تختزل المعلومات الكاملة لهذا النقش؛ مع أن ماتم اختزاله وعدم الإشارة إليه كان هو مثار الجدل طيلة قرن وربع قرن من الزمان عندما كان يشار إلي اللوحة بأنها لوحة إسرائيل

 أو لوحة الخروج؛ والخطأ الآخر هو إغفال النقش الأصلي للوحة وهو نقش أمنحتب الثالث المكون من 31سطر كما سبق القول

ومن جهة أخرى لماذا لم تتم الإشارة في البطاقة التعريفية إلي المواقع التي تمت الإشارة إليها في فلسطين وقت أن كانت تعرف بكنعاَن كماورد بالنقش ومنها عسقلون وجزر وينعم.



ويطالب الدكتور محمد حمزة بأن تعرض لوحة نادرة كهذه من وجهيها بحيث يمكن مشاهدة النقش الأول للملك أمنحتب الثالث والنقش الثاني للملك مرنبتاح وبالتالي يمكن إستعراض الأحداث المصرية في الداخل والخارج في عهد هذين الملكين وذلك قبل الافتتاح الرسمي للمتحف بإتخاذ التدابير اللازمة لرؤية هذه اللوحة النادرة ذات الوجهين و النصين؛؛؛





كما يطالب بعرض آثار من مختلف المراحل الحضارية المختلفة والمتعددة والمتنوعة فى مصر حتى نهاية العصر الملكي وقيام العصر الجمهوري عام1953م بالمتحف المصرى الكبير وهو ما يتسق مع الدستور ومع القانون117لسنة1983م وتعديلاته وذلك من منطلق تسميته بالمتحف المصرى الكبير حتى لا يختزل تاريخ وحضارة مصر في مرحلة ما قبل الإسكندر أي نهاية التاريخ المصري القديم عاَم332 ق م؛ وبالتالي تكون التسمية الحالية اسمًا على مسمى ويكون المتحف المصري الكبير كبيرًا بحق وقد طبقت الدولة ذلك في المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط بمصر القديمة وبالتالي لايجوز الكيل بمكيالين فهناك اعتراف صريح بتسلسل الحضارة المصرية بمتحفها القومى وعدم الاعتراف إلّا بمرحلة الأقدم أي قبل332ق م في المتحف المصري الكبير؛ وإذا استحال تطبيق وتنفيذ ذلك ففي هذه الحالة يجب تغيير الاسم إلي "المتحف الكبير للآثار المصرية القديمة" بدلًا من المتحف المصري الكبير

google-playkhamsatmostaqltradent