الآثاريين العرب يحتفى بعالم الترميم الدولي صالح أحمد صالح سيرة ومسيرة عطاء
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
أعلن الدكتور محمد الكحلاوى
رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب
عن عقد سيمنار علمب للاحتفاء بسيرة ومسيرة الدكتور صالح أحمد صالح في تمام الثانية عشر ظهر السبت 4 مارس الجاري بمقر المجلس بالشيخ زايد.
وذلك فى إطار إحياء ذكرى رواد علوم المصريات والآثار الإسلامية والمسيحية وعلماء الترميم تقديرًا لما قدموه من جهود خاصة ومضيئة وكان لهم الفضل في تأسيس مدارس متخصصة خرَّجت العديد من الأساتذة الذين نفتخر بهم الآن من خلال سلسلة من الكلمات والمحاضرات يشارك فيها نخبة من الأساتذة والزملاء المنتمين لتلك المدارس العلمية الكبيرة.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن السيمنار برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى ومقرر الجلسة الدكتورة منى فؤاد، وسيعرض فيلم تسجيلى بعنوان
"سيرة ومسيرة أ.د. صالح أحمد صالح" إعداد المجلس العربي للآثاريين العرب يعقبها كلمات للمهندس أمير صالح بعنوان " د. صالح ، عالم ذو رؤية وهدف سامييان، وإرادة وعزيمة وإصرار ثابتين" وكلمة الدكتورة منى فؤاد " تقديم تعريفى للأستاذ الدكتور صالح أحمد صالح ، ودوره فى إنشاء أقسام الترميم بالجامعات" وكلمة الدكتور جمال محجوب " أ.د.صالح أحمد صالح مؤسس علم ترميم وصيانة الآثار- كفاح وإلهام وبصيرة" وكلمة الدكتور محسن صالح " ا.د. صالح أحمد صالح العالم المؤسس والإنسان" وكلمة الدكتور محمود الشنديدي " إسهامات العلّامة الدكتور صالح أحمد صالح في الدراسات العلمية للآثار و دوره في تطور علم صيانة الآثار في مصر والعالم" وكلمة الدكتور عبد الناصر الزهرانى " مسيرة الترميم في جامعة الملك سعود"، وكلمة الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للآثاريين العرب.
ويضيف الدكتور ريحان أن السيمنار يتضمن أبحثًا علمية ومنها بحث الدكتورة نسرين الحديدي " الإسهامات العلمية للأستاذ الدكتور صالح أحمد صالح فى مجال العلوم الإنسانية، تطبيقًا على الأخشاب الأثرية" وبحث الدكتور حسين مرعي " دور الدراسات الأركيومترية في الحفاظ علي الصور الجدارية: إسهامات أ.د. صالح أحمد صالح أنموذجًا" وبحث الدكتورة مى رفاعي "الدور الرائد للأستاذ الدكتور صالح أحمد صالح في مجال علاج وصيانة الآثار المعدنية" وبحث الأستاذ صفوان عبد المنعم القواسمه " إشكالية إعادة تأهيل المباني التراثية المهجورة خارج موقع التراث العالمي لمدينة الخليلالقديمة: دراسة حالة المباني في مركز المدينة التجاري" وبحث الأستاذة رحاب شعبان سيد " ترميم وتأهيل بيت السادات الوفائية و محيطه"
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور صالح أحمد صالح (مؤسس دراسات الترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة) تخرج من كلية العلوم عام 1956، حصل على منحة دراسية لمدة عام لدراسة الأساليب العلمية المستخدمة في صيانة الآثار في المعمل المركزي لحفظ الآثار في وارسو ببولندا عام 1959، حصل على الدكتوراه في العلوم الفيزيائية من جامعة وارسو عام 1964 في حيود الأشعة السينية وعلم البلورات.
عمل كيميائي بمعمل الكيمياء لهيئة الاثار 1956-1966، مدير المعامل البحثية والتحليلية بهيئة الآثار 1966-1969 رئيس المعمل الكيميائي بهيئة الآثار 1969-1971، مدير مركز الحفظ والبحوث بهيئة الآثار 1971-1980، أستاذ الترميم بكلية الاثار 1980، رئيس قسم ترميم الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة 1980-1988، وكيل كلية الآثار جامعة القاهرة في الفترة من أكتوبر 1987 حتى أكتوبر 1988، أستاذ زائر بقسم الترميم
بجامعة صنعاء باليمن سبتمبر 1988 إلى اكتوبر 1992، رئيس قسم الترميم من سبتمبر 1992 إلى أغسطس 1993.
أنشأ مركز البحث العلمي والترميم بهيئة الآثار المصرية كمركز وطني للبحث وحفظ المواد الأثرية، ساعد في إنشاء العديد من المعامل البحثية التحليلية بمنحة من اليونسكو ووزارة الثقافة.
ساعد كلية الآثار في تنظيم وإنشاء قسم الترميم، سواءً في مرحلة الدبلوم الأولى المعادلة لدرجة الماجستير أو في مرحلة البكالوريوس، وتجهيز معامل قسم الترميم بالمعدات والأدوات والمواد العلمية الخاصة بالحفاظ على الآثار من منح من شركة "فولكس واجن" الألمانية وجامعة القاهرة.
- شارك في إنقاذ المعابد النوبية وخاصة معبد أبو سمبل وأشرف على ترميم واجهته وترميم واجهة تمثال الملكة نفرتاري بعد تعرضها لأضرار بالغة جراء عاصفة رملية 1969-1971.
له العديد من الإسهامات العلمية فقد درس مشكلة ترميم وترميم مقبرة نفرتاري بالأقصر، وقدم مشروع عن عوامل التدهور في جسم وعنق أبو الهول بالجيزة، وتأثير الأملاح على المباني الأثرية الإسلامية والقبطية، ودراسة الأنواع المختلفة من الملاط والرسوم والنقوش الجدارية في الآثار المصرية، ودراسة تكوين وخصائص اللون الأزرق المصري، ومعالجة وحفظ الآثار المعدنية.
أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه للجيل الأول من المرممين والباحثين الذين أصبحوا مسؤولين عن أقسام الترميم بالكليات المختلفة والمجلس الأعلى للآثار، شارك كعضوًا فى العديد من اللجان العلمية الدولية مثل لجنة حفظ المعادن ولجنة مواد تلوين ولجنة الأساليب التحليلية غير المتلفة.
حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1982 لتقنياته المبتكرة في معالجة وحفظ المشغولات المعدنية، حصل على وسام الجمهورية على المستوى الأول في الآداب والعلوم.