عطش السنين
بقلم : زهيرة وديع
تَعِبتُ..
و تعب الانتظار من الانتظار
والحياة
فارقت الحياة
الأكتاف حَملت نعشها
تاهت الكلمات في الحناجر
سقطت الاقنعة و الوجوه بان قُبحُ ألوانها
ذبلت الاوراق في الغصون
نامت الحشرات في الجحور
الليوث كشرت عن أنيابها
قلوب ادماها الفراق
حصون أحكموا إغلاق أبوابها
لم يعد للهوى منفذ
متى تنتهي مآسينا ؟
وترفع المراكب أشرعتها
متى ينجلي الليل
متى ترسم الابتسامة
لتمحو مآسينا
متى ترفع الستارة
لتعلن بداية يوم جديد ؟
ايها الصديق كفاك ألما
اطوي صفحة من صفحات حزن دفين
اروي عطش السنين
واغلق صفحات الأنين
فالحياة للحياة كلها حنين.