اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

تعدي على النادي اليوناني بالمحلة في أجازة العيد وتحطيم الأعمدة

 تعدي على النادي اليوناني بالمحلة في أجازة العيد وتحطيم الأعمدة




كتب- د. عبد الرحيم ريحان


فى إطار حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان لرصد مواطن الإهمال والتعدى على المبانى التاريخية بالمحلة الكبرى سبق للحملة رصد الإهمال والتعدى على النادى اليونانى الوحيد بالمحلة الكبرى الذى يقع فى أحد أهم شوارعها الرئيسية ونشر ذلك فى دايلي  برس مصر بتاريخ 5 إبريل الجارى تحت عنوان " الدفاع عن الحضارة تناشد محافظ الغربية للتدخل لحماية النادى اليوناني بالمحلة من الهدم"

وأشار  الكاتب والمؤرخ الكبير مصطفى أبو شامية إلى أن النادى اليونانى يتمتع بتراث فنى نادر ويجسّد حقبة زمنية هامة شهدت الكثير من التطور والتنوع العمرانى والحضارى للمدينة الصناعية الكبيرة والتى تحولت إلى مركز جذب للعديد من الجاليات الأجنبية مع بداية القرن الماضى والذين لعبوا دورًا بارزًا فى نهضتها الصناعية والتجارية والعمرانية



بنى النادى اليونانى على الطراز الرومانى عام 1924 وكان شاهدًا على أحداث وذكريات عديدة مضت لكنها لم تسقط من ذاكرة أهل المحلة حيث كان مقرًا لأبناء الجالية اليونانية الكبيرة بالمدينة ومن خلاله اندمجوا مع أهلها وشاركوا فى العديد من الألعاب والبطولات الرياضية منها الفريق اليونانى لكرة القدم وفريق كرة السلة وأيضا الحفلات والمناسبات الاجتماعية وأصبحت المحلة على أيديهم جميلة وقوية وغنية

وأوضح الكاتب والمؤرخ مصطفى أبو شامة إلى أن مبنى النادى اليونانى كان من نصيب أحد رجال عائلة الأتربى الشهيرة بمدينة المنصورة وهو أحمد باشا الأتربى والذى كان يعرف ويقدر القيمة التاريخية للنادى جيدًا وظل محافظًا عليه لفترة طويلة ولكن بعد وفاته قام الورثة ببيعه لعدد من تجار الأراضى والعقارات بالمحلة والذين دخلوا فى محاولات مكثفة من أجل إخلاء النادى الزراعى ومكتب الإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات حتى يتمكنوا من هدم المبنى وإنشاء أبراج سكنية بدلًا منه وبالفعل استجاب لهم مسئولو النادى الزراعى الذى يقع فى الدور العلوى وتم تسكينهم فى مكان آخر بديل فى حين تمسك مسئولو مكتب الإعلام بمقرهم فى الدور الأرضى ورفضوا الخروج ليبدأ مسلسل من الضغوط والمحاولات لتطفيشهم من الملاك الجدد خاصة بعد علمهم بأن المبنى قد تم تسجيله بجهاز التنسيق الحضارى التابع لمحافظة الغربية وقاموا بخلع الباركيه الخاص بأرضية الدور العلوى كما سارعوا بإرسال عمالهم ليلًا لهدم وتدمير سطح المبنى من أجل فرض واقع جديد يستطيعون من خلالة الحصول على قرار إزالة من إدارة الحى وعندما شعر بهم السكان قاموا بإبلاغ موظفى مكتب الإعلام حيث تقدم المحامى القانونى للهيئة ببلاغ إلى قسم شرطة ثان المحلة بتاريخ 3 يونيو 2021 ثم اتبعه ببلاغ آخر يوم 14 يونيو بسبب زيادة عمليات التدمير والهدم ولكن حتى الآن لم يتحرك مسئولو حى ثان المحلة لايقاف تلك المهزلة رغم معاينتهم لمقر المبنى بناء على المحضر المحول اليهم من النيابة برقم 4446




وطالبنا بسرعة تدخل محافظ الغربية الدكتور طارق رحمى من أجل إنقاذ هذا المبنى التاريخى قبل أن تطلق عليه رصاصة الرحمة .. خاصة وأنه النموذج الوحيد الذى يمثل العمارة اليونانية بالمحلة حاليًا ودليل على التطور والتنوع العمرانى الذى حظيت به المدينة فى بداية القرن الماضى حيث تم تصميم المبنى على طراز رومانى بالأعمدة ذات التيجان الإيوانية التى تتصدر كتلة المدخل بجانب التصميم البديع لأسقف المبنى ذات الشكل الهرمى وهى مبطنة بألواح من الرصاص والطبقات العازلة ومغطاة بالقراميد وهى عبارة عن بلاطات مقوسة من الفخار تنضج فى النار وتكسى بها الأسطح الجمالونية وتستخدم فى القصور والفيلات بأوروبا وكان الغرض منها حماية المبانى من الأمطار كما أنها تخفف من شدة حرارة الشمس فى موسم الصيف وقد تم صناعة الأسقف بالكامل فى إيطاليا

وقد قام الأستاذ مصطفى حسين مدير مركز الإعلام بالمحلة التابع للهيئة العامة للاستعلامات بتحرير عدة محاضر قديمة بقسم الشرطة أحدثها محضر محاولة سرقة للمبنى وفى أجازة العيد قامت إيادى خفية بتكسير تيجان الأعمدة التى تمثل قيمة تراثية كبرى لا تعوض

وأوضح المؤرخ مصطفى أبو شامية بأنه جهارًا نهارًا وخلال أجازة العيد قامت ""أياد خفية "" بتحطيم تيجان أعمدة الواجهة لمبنى مركز إعلام المحلة الكبرى "النادى اليونانى بالمحلة سابقًا" وبعد أن كانت الأيادي الخفية تعبث بأعلى المبنى فقط حتى أسقطت سقف الدور العلوي...أصبحت الأعمال تتم الأن جهارًا نهارًا على واجهة المبنى الملاصق لكنيسة الأروام بشارع البحر الرئيسى علمًا بأن الواجهة الرئيسية والجانبية للمبنى تطل على الكنيسة مباشرة وهذا لمن يهمه الأمر مع ملاحظة أن الكنيسة الملاصقة للمبنى عليها حراسات على مدى 24 ساعة وكاميرات مراقبة بالطبع قد سجلت جريمة التعدى على التراث الإنسانى بالنادى اليونانى 




ويوجه المؤرخ الكبير والوطنى الشريف مصطفى أبو شامية نداءً إلى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية والصفحة الرسمية لوزارة الداخلية والصفحة الرسمية لمحافظة الغربية ورئاسة حى ثان المحلة الكبري العلاقات العامة وقسم شرطه ثان المحله الكبري بوقف أعمال التعدى ومحاسبة مرتكبى هذه الجرائم على التراث الإنسانى وبدورها تؤيد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية نداء المؤرخ مصطفى أبو شامية وتنتظر ماذا تسفرعنه الأحداث لاحقًا .



google-playkhamsatmostaqltradent