تسريبات تكشف أسرار خطة الناتو.. جديد أخبار الحرب الروسية الأوكرانية.. فيديو
محمد ممدوح
جديد أخبار الحرب الروسية الأوكرانية، تقدمه هذه الحلقة من قناة سمري والبداية من التطورات الميدانية، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية في آخر بياناتها العسكرية إن نحو 81% من مساحة باخموت التي يدور حولها أغلب القتال في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، قد سقطت في قبضة الجيش الروسي.
من جهة أخرى، نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية تقريرًا حول الهجوم الأوكراني المضاد المرتقب مطلع مايو المقبل. حيث قالت إن عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين تم تدريبهم على شن هجوم غير محدد الوجهة ضد القوات الروسية في شرق أوكرانيا. والحلقة تشدد على بقاء أزمة نقص الذخائر لدى الدفاعات الجوية الأوكرانية كعائق أساسي أمام كييف لإنفاذ هذا الهجوم.
أخيرًا، قالت صحيفة واشنطن بوست إن واحدة من الوثائق الأمريكية المسربة مؤخرًا أشارت إلى تأكيدات المخابرات الأمريكية على نجاح منظومة التشويش الروسية على الأقمار الصناعية من طراز سترادا 2 في إعاقة أقمار ستار لينك الأمريكية عن دعم القوات الأوكرانية بمواقع تمركز الجيش الروسي. وهي مسألة كان إيلون ماسك المالك لـ ستار لينك قد رفض التعليق عليها قبل نحو 6 أشهر.
وفي تفاصيل الأخبار التي تقدمها الحلقة، قالت شبكة سي إن إن عن الهجوم الأوكراني المضاد:
تجاوز العاصفة، واستنفد العدو ثم اضربه من جديد.
كان هذا هو شعار الجيش الأوكراني منذ شهور، وهو شعار ردده كبار المسؤولين الأمريكيين وحلف شمال الأطلسي منذ الشتاء.
الكثير من أجل هذه الفكرة. ولكن هل يمكن تنفيذها وإذا كان الأمر كذلك فأين ومتى وماذا ؟ حتى الأوكرانيين أنفسهم قد لا يعرفون بعد أثناء دراستهم لخط المواجهة الذي يبلغ طوله 1000 كيلومتر بحثًا عن نقاط الضعف الروسية، تمامًا كما فعلوا عندما شنوا فجأة هجوم سبتمبر المفاجئ في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.
لكنهم يدركون أنه سيكون فصلاً حاسمًا في الصراع. قال الميجور جنرال كيريلو بودانوف، رئيس المخابرات الدفاعية الأوكرانية، في مقابلة الشهر الماضي إن روسيا وأوكرانيا ستخوضان «معركة حاسمة هذا الربيع، وستكون هذه المعركة الأخيرة قبل انتهاء هذه الحرب».
يشير ذلك إلى أن الأوكرانيين قد يأخذون وقتهم لتعظيم القدرات. التنبؤات هي مهمة أحمق ؛ سيكون هناك الكثير من الخداع والمعلومات المضللة حول النوايا في الأسابيع المقبلة. لكن الاستعدادات جارية على قدم وساق.
تشمل الشروط المسبقة الأساسية للهجوم المضاد الأوكراني استكمال التدريب ودمج الوحدات الجديدة، وإضعاف العمق الروسي، وسلسلة لوجستية مرنة واستخبارات في الوقت الفعلي.
قال ميك رايان، الجنرال السابق في الجيش الأسترالي الذي كان مؤخرًا في أوكرانيا.
أوكرانيا تقف عدة فيالق جديدة، كل منها سيضم عدة آلاف من القوات. وقال رايان لشبكة CNN: «لن تتضمن هذه الدبابات الغربية الجديدة ومركبات المشاة القتالية والمركبات ذات العجلات والمعدات الأخرى فحسب، بل ستشمل أيضًا الكثير من المعدات الهندسية».
قد تكون هذه الوحدات جاهزة تقريبًا.
وقالت كاترينا ستيبانينكو من معهد دراسة الحرب (ISW) في واشنطن العاصمة: «لقد أبلغت المصادر الأوكرانية بالفعل أنها تشكل أو شكلت ستة إلى تسعة ألوية جديدة لمكافحة الجرائم».
يقول رايان إن مثل هذه الهجمات الطموحة تستهلك كميات كبيرة من الوقود والذخائر والغذاء والإمدادات الطبية والمعدات الاحتياطية. السلسلة اللوجستية - التي قد يعوقها سوء الأحوال الجوية أكثر من الدروع - مهمة للغاية.
أين ومتى ؟
أجرى ضباط أمريكيون وأوكرانيون كبار عمليات محاكاة «على قمة الطاولة» الشهر الماضي. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي: «الأوكرانيون يحركون الأمور على هذه الخرائط لتحديد أفضل مسار للعمل، ويحددون مزايا وعيوب المخاطر المرتبطة بها».
أحد الأدلة - على الرغم من أنه قد يكون مموهًا جيدًا - سيكون عمليات ضرب المراكز اللوجستية والقواعد الخلفية ومخازن الذخيرة في أعماق الخطوط الأمامية للروس، سواء بأسلحة غربية بعيدة المدى، مثل HIMARS، أو عمليات التخريب. كان هناك بالفعل ارتفاع طفيف في مثل هذه الهجمات في جنوب زابوريتشيا وشبه جزيرة القرم.
قال رايان، الذي يكتب النشرة الإخبارية Futura Doctrina: «يمكننا أن نتوقع بشكل معقول إجراءً هجوميًا ربما من مقاييس مختلفة في موقعين على الأقل (وربما أكثر) في الشرق والجنوب»، ليس أقله لإرباك الروس حول مكان الزخم الرئيسي سيحدث.
يمثل الجنوب العائد الأكبر: فرصة لتقسيم الممر البري الروسي إلى شبه جزيرة القرم المحتلة واستعادة بعض من أفضل الأراضي الزراعية في أوكرانيا. بصرف النظر عن ماريوبول، عانى جزء كبير من الجنوب من دمار أقل من مدن شرق أوكرانيا.
إن الضربة الناجحة جنوبًا ستجعل دفاع روسيا عن أجزاء من خيرسون لا تزال لا يمكن الدفاع عنها. كما يمكن أن يمهد الطريق لأوكرانيا لاستعادة السيطرة على محطة زابوريتشيا للطاقة النووية، والقناة التي تزود شبه جزيرة القرم بالمياه العذبة.
لكن ستيبانينكو يوافق على أنه سيكون من الخطأ التركيز فقط على مجال واحد. يمكن أن تدعم الهجمات في الشرق والجنوب بعضها البعض، مما يشكل تحديات إضافية للوجستيات والنشر للروس.
قد يشير الهجوم المضاد في منطقة باخموت من قبل قوة جيدة الإعداد إلى بداية العمل الهجومي. في الأسبوع الماضي، كان قائد القوات البرية الأوكرانية، العقيد الجنرال أولكسندر سيرسكي، في منطقة بخموت وقال: «مهمتنا هي تدمير أكبر عدد ممكن من الأعداء وتهيئة الظروف لنا لشن هجوم».
تسريبات تكشف أسرار خطة الناتو.. جديد أخبار الحرب الروسية الأوكرانية