اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

فى ذكرى رحيله ... الأبنودي حالة عشق فريدة نبتت فى حضن الوطن

 فى ذكرى رحيله

الأبنودي حالة عشق فريدة نبتت فى حضن الوطن





كتب د. عبد الرحيم ريحان


اليوم تحل الذكرى الثامنة على رحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى الذى رحل عن دنيانا في 21 أبريل عام 2015



وقد ارتبط اسمه بالسيرة الهلالية المسجلة تراث لامادى باليونسكو عام 2008، وهى مسلسل مصرى تاريخى من ثلاثة أجزاء يحكى تغريبة بنى هلال من خلال قصة أبو زيد الهلالى منذ ولادته إلى وفاتة حيث يبدأ المسلسل فى نجد وينتهى فى تونس والمسلسل أذيع الجزء الأول منه عام 1997، الجزء الثانى أذيع عام1998، الجزء الثالث 2001



قام بتجميعها الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، ولد عام 1938م فى قرية أبنود بمحافظة قنا فى صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا، وانتقل إلى مدينه قنا حيث استمع إلى أغانى السيرة الهلالية التى تأثر بها.



والأبنودى هو السيرة الهلالية والسد العالى ونهر النيل، هو فراح وأحزان الأمة ورسائل العشق فى حب الوطن.





كل هذه مرادفات لشاعر فجّر وادياً للحب فى قلوب العرب كلماته الخالدة التى أعادت الروح وصورت بزوغ فجر جديد بعد ظلام دامس تاهت فيه دروبنا بعد احتجاب القمر

عدّى النهار

و المغربية جايّة

تتخفّى ورا ضهر الشجر

و عشان نتوه فى السكة

شالِت من ليالينا القمر

و بلدنا ع الترعة بتغسل شعرها

جانا نهار مقدرش يدفع مهرها

يا هل ترى الليل الحزين

أبو النجوم الدبلانين

أبو الغناوى المجروحين

يقدر ينسّيها

الصباح

أبو شمس بترش الحنين

أبداً ..

بلدنا ليل نهار

بتحب موّال النهار

لما يعدّى فى الدروب

و يغنّى قدّام كل دار

وجسّد عبد الحليم هذه الكلمات المعبرة عن حال الوطن وتذكّر الأبنودى زمن عبد الحليم صوت الأمة العربية قائلاً

فينك يا عبد الحليم

فين صوتك اللى كان

فرح وهموم

وكان سما بنجوم

اللى طلع م القلب

عارف يعيش..ويدوم

فينك يا عبد الحليم

فينك

يا احلا من يغنى الفراق

تيجى تغنى زحمة الشهداء

والدم فى فلسطين

وعلى توب العراق

فينك يا عبد الحليم

ورد عليه عبد الحليم قائلاً

القلب الأخضرانى يابوى

دبلت فيه الأغانى ياعين

ولا قادر طول غيبكم يا بوى

بشرب من بحر تانى يا عين

أنا كل ما أجول التوبة يا بوى

ترميني المجادير ياعين

وحشانى عيونه السوده يا بوى

ومدوبنى الحنين يا عين

وعبّر الأبنودى عن الضمير العربى فى قصيدة القدس منادياً صلاح الدين

فاكرانى صوت الأدان الحى

فى حطين

ومخبى في ضلوعى قلبك

يا صلاح الدين

شايل صراخ اليتامى

ولوعة المساكين

فاكرانى كفن الشهيد

وخيمة اللاجئين

وأول الأتقيا

وآخر الهاربين

وفى البت جمالات يقول

يا قمر هدوا قبورنا

واستباحوا اللى فى صدورنا

دمروا قلوبنا ودورنا

حقنا أصبح خرافة

ع الزاتون والبرتقالة

ارمى ضياتك أمانة

إحنا يكرهنا إللى خاين

وإحنا تكرهنا الخيانة

يا قمر

وغيوم بتحجب

دمنا لما يسرسب

دنيا تحترم إللى يغلب

حتى لو شيطان لعين

يا قمر

بشّر فى يافا واتصلب فى دير ياسين

وقد سجل الأبنودى لحظات بناء السد العالى الذى مر على بناؤه أربعة وخمسون عامًا فى مجموعة رسايل الأسطى حراجى العامل فى السد العالى لزوجته فاطنة عبد الغفار الساكنة فى جبلاية الفار

مشتاق ليكى شوق الأرض لبل الريق

شوق الزعلان للنسمه لما الصدر يضيق

مشتاق وإمبارح

قاعد قدامى عِرق حديد وف يدى الفحار

غابت عن عينى الحته اللى أنا فيها

وغابوا الأنفار

تحت النفق

الضلمه يا فاطنه

بتساعد على سحب الفكر

تلاقيكى ولا عارفه الأنفاق

ولقيت نفسى يا فاطنه طيره مهاجره

والطيره جناحها محتار

ولقيت نفسى على بوابة جبلاية الفار

باخد الأحباب بالحضن

كانس كل دروب الجبلايه بديل توبى

طاوى كفوفى وباخبط بيهم على صدر الدار

قلتلى لى مين ؟

مسيت الدمعه ف حزنك بإيدى

مسيت الدمعه اللى ف حزنك

ماعرف خدتك فى حضانى ولا إنتى خدتينى ف حضنك

وعزيزه وعيد حواليا بيشدوا الجلابيه

ويشموا ف غيبتى وفى إيديا

وقعدت بيناتكم وبكيت وضحكت

لما لمحت عصايتى وتوبى وفاسى ومداسى

يمكن ساعه وقف اللمهندس على راسى

ولمس كتفاتى بصابعه قمت لفوق

طبطب على كتفى

وخدنى من يدى بره النفقات فى النور

ضيعنا نص نهار

وسألنى قلت الشوق

قاللى إسمع يا حراجى أقولك

ويا فاطنه قعد يحكى ويتكلم

ألقط كلمه وميه تروح

وكلام م اللى يرد الروح

وحكى لى عن أسوان والسد

وحكى لى عن اللفرنج وعن حرب المينا

فى الجوابات الجايه يا فاطنه عاقولك وإحكي.

google-playkhamsatmostaqltradent