الهدف مصر
كتب : محمود فوزي
إن كارثة السودان ليست فى قضية اللاجئين فقط لاغير ،لقد استطاع اعلام الشر أن يوجهكم إلى اختزال كارثة السودان على انها مشكلة لاجئين
لقد تبنيتم حملة اللاجئين رغم التأكد أن وراء رفع حالة الغضب من ملف اللاجئين هم الخوانة والعملاء في الداخل والخارج .
وبرغم ان الدخول يتم بتأشيرات محددة المده طبقا للنظام الجديد وعلي الرغم من اتخاذ الدولة كافة الخطوات السريعة والكبيرة تجاه ملف الاجانب داخل مصر إلا أن الكثير لايعلم شئ عن ملف اللاجئين .
هل تعلم ان اللاجئين ومقدمين طلبات اللجوء لمصر لايذيد عن ٣٠٠ ألف فقط من كافة الجنسيات ويمكن اقل أما الموجودين في مصر من جنسيات أجنبية هم فقط مقمين وليس لاجئين.
هل تعلم أن مصر اتخذت إجراءات سريعة لحل مشكلة التواجد الأجنبى الرهيب على أراضيها وان هذا الملف يتم فيه الهجوم علي مصر بقوه من عدة منظمات مسيسه مشبوهه بسبب سرعة الضبط والترحيل للأجانب وعدم مد الإقامه طبقا للتشريعات والقرارات الجديدة.
ماهذا التغييب؟ الكل يهاجم وينتقد ويبعث الطاقة السلبية ويحرض الجميع علي الغضب والاحتقان.
ماذا تفعلون فى أصعب مرحلة في تاريخ مصر؟
وهناك عشرات الآلاف من المصريين بالسودان لم يتم اجلائهم بعد.
هناك ميليشيات تنكل بالجميع وجثثهم ملقاه بالطرقات منذ ايام وسط حملة الكراهية الهائلة تجاه السودانيين ، هل انتم واعون ماذا تفعلون؟
الجميع يحلل وينتقد يتحدث بكلام مرسل وبغضب هائل وايضا بتغييب وعدم معرفة
ماذا تملك من معلومات ؟ ماذا لديك من قواعد بيانات او تقييم امنى او سياسى أو استراتيجي وعلى أي أساس تقول رأيك وتعبر عن غضبك
و هجومك ،واختصرت الكارثة كلها في الاجئين.
لابد أن تعلم حجمه هذة الكارثة اذا اشتعلت الأوضاع بالسودان أكثر من ذلك . هناك صادرات ب١،٢ مليار دولار للسودان توقفت ثلث صادرات مصر لأفريقيا تتوقف .
توسعات الربط الكهربائى وعودة طريق الحرير والمشاريع المائية الهائلة والواعده تتوقف تماما
أكبر جاليه أجنبيه من رجال الأعمال ومستثمرين داخل السودان هم المصريين سيفقدوا كل شئ
واردات اللحوم ١٥% توقفت وواردات الجمال ١٠٠% توقفت مايعنى خسائر إقتصاديه هائلة.
ضعوا امام اعينكم قبل الكتابة عن السودان هذه هى الحقائق اذا اشتعلت الأوضاع بالسودان أكثر من ذلك :
حدود مصر مع السودان أكثر من ١٢٠٠ كم
وحدود مصر مع غزه ١٤ كم
اشتعل الإرهاب فى سيناء واصاب قلب كل المدن مباشرة قبل ان نحاصره فى سيناء
وكان معسكر ارهاب العالم فى سوريا بدون حدود مشتركة مباشرة مع مصر و فقدنا آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين لايعوضهم شئ فى الدنيا كلها ولن نزيل الألم من قلوب ذويهم مهما حاولنا .
فتخيل لا قدر الله اذا انتقل ارهاب العالم على الباب الجنوبى في السودان ، ولقد تكلفت مصر مليار جنيه شهريا فى حربها على الإرهاب فى سيناء فقط تكلفة ذخائر واستهلاك معدات عسكرية في هذه الحرب .
وهو ما يعادل ٩٠% من كل ما دفعته دول الخليج لمصر نظير حرب مصر بالوكالة ضد الارهاب العالمي بالنيابة عن الجميع .
وسوف يكون هناك تكاليف إضافية لتأمين الحدود المشتعلة مع السودان ومنع الإرهاب لاقدر الله ان ازداد اشتعال الامور وهذا هو المخطط الحقيقي الذى يتم حتى الآن والذي سوف يكون من نتائجة الاف الشهداء عشرات الآلاف من المصابين اكثر كثيرا من سيناء.
من ٣٠ الى ٤٠ مليار جنيه شهريا تكلفة هذه الحرب على مصر والجيش المصرى وهذا ما لن تستطيع مصر تحمله خاصة فى ازمتها الاقتصاديه الطاحنة وبعد افضل موسم سياحة في مصر كلها وخاصة فى الجنوب الاقصر واسوان
وان ظهر الإرهاب في الجنوب لن نرى سياحة من قريب او بعيد وسينتهى عمل ٥ مليون مصري في قطاع السياحة وتفقد مصر أحد أكبر وأهم مواردها بقيمة ٢٠ مليار دولار
قناة السويس :
بسواحل السودان الممتده ٧٢٠ كم على البحر المتوسط سينشط فى مصر أكبر تهديد للملاحة بقناة السويس بل الأخطر على الإطلاق في تاريخ القناة .
و ان تصاعدت الأمور في السودان سنجد تواجدا اجنبيا معاديا ليس له مثيل سنجد مليشيات مسلحة من كل بلد و لابد أن يعي الجميع حجم التحدب ولايختصر الجميع الكارثه فقط على ملف اللاجئين .
مصر بألف خير لكن فقط اردت ان ترحموا رئيسها وقياداتها و صقورها التي لاتنام لتعبر بمصر وشعبها من مخطط اسود ومصير مشئوم اسوأ كثيرا من السودان ، لينقذوكم ويعبروا بكم بسلام ، فكفى ضغوط وتأمر عليها .
وإن من واجبنا جميعا أن نقف خلف القيادة السياسية بكل السبل ولندعوا الله جميعا أن يحفظ مصر وشعبها لانقاذ الشعوب العربية من الخطر الذي يحاصرها من كل جانب .
والله على كل شئ قدير