شركات الوهم الإلكترونية
بقلم : طاهر فتحي
في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها جميع دول العالم انتشرت العديد من الشركات التي تستغل أحلام البسطاء في الحياة الكريمة وتبيع لهم الوهم دون رقيب أو حسيب ودون الاعتبار لواعظ ديني أو خلقي.
شركات لا هم لهم سوى جمع الأموال احتيالا على البسطاء من خلال إعلانات خادعة وكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات الفضائية وهو المعروف" بالبيع أون لاين "لا ترقى إلى المحتوى الحقيقي في شيء .
سوى صور تنشر لمنتج حقيقي بأسعار تعبث بأحلام البسطاء في ان يمتلكون مثله من أثاث لبيوتهم بأسعار تتوافق مع ظروف المادية وأن يكون لهم الحق في حياة كريمة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الجميع فيقعون فريسة سهلة لمثل هذه الشركات التي تستغل أحلامهم وتبيع لهم الوهم مثل ذلك مثل العتبة الخضراء في أفلام إسماعيل ياسين .
فمثل هذه شركات ليست للبيع وانما للاحتيال على حقوق المواطنين في شراء منتج حقيقي من جهة وعلى الدولة في التهرب الضريبي من جهة أخرى فليس لهم مقرات أو أماكن وبالتالي ليس لهم سجل ضريبي وبمجرد أن تتم عملية البيع والشراء لا تستطيع التواصل معهم مرة ثانية وهذا ما أكده لي العديد من ضحايا شركات الوهم الإلكترونية.
فإذا كان اسماعيل ياسين استطاع أن يأخذ حقه في العتبة الخضراء من محتال باعه ميدان العتبة قديما بفضل أمناء الوطن المخلصين من أبناء الشرطة فهل يمكن أن نأخذ حقوق البسطاء من الناس من مثل هذه الشركات وحق الدولة من المتهربين من الضرائب وبائعي الوهم الإلكتروني إنني أثق في أمناء الوطن الأوفياء الذين يسيطرون كل يوم.
ملحمة من العطاء وينقشون أسمائهم بحروف من نور في محاربة الفاسدين والطامعين في قوت أبناء الوطن .