هجوم أوكراني مفاجئ.. وتقدم روسي في محور أفديفكا.. فيديو
محمد ممدوح
قالت وزارة الدفاع الروسية في أحدث بياناتها إن قواتها نجحت في السيطرة على مربعين سكنيين جديدين داخل مدينة باخموت التي تدور حولها أغلب أحداث الحرب الأوكرانية. كما قالت الدفاع الروسية كذلك إن القوات نجحت في تحقيق تقدم ملموس على الأرض في محور أفديفكا كذلك.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن قواتها انتزعت السيطرة على مزيد من الأراضي في باخموت خلال سعيها للسيطرة الكاملة على المدينة.
وتحولت معركة باخموت إلى واحدة من أكثر المعارك فتكا في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا، إذ دُمرت المدينة الواقعة بشرق أوكرانيا بالكامل تقريبا من جراء القصف المدفعي والقتال.
وأوضحت روسيا أن السيطرة على باخموت ستسمح لها بشن مزيد من الهجمات للتقدم في شرق أوكرانيا.
ومن جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن القوات سيطرت على مربعين سكنيين آخرين في أحياء باخموت الغربية وإن وحدات محمولة جوا تقدم تعزيزات إلى الشمال والجنوب.
ويقول يفغيني بريغوجن، قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، التي تقود الهجوم على المدينة، إن قواته تسيطر على 80 بالمئة من باخموت، فيما نفت كييف مرارا تصريحات بأن قواتها تستعد للانسحاب.
كما نفى حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، الذي عينته روسيا في منصبه، تقريرا لمركز أبحاث أميركي يفيد بأن القوات الأوكرانية اتخذت مواقع على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
من جهة أخرى، أشارت مواقع صحفية غربية إلى قيام مجموعة من الجيش الأوكراني بعبور نهر دنيبرو وإنشاء تحصينات على الضفة الشرقية التي تسيطر عليها القوات الروسية، الأمر الذي قد يشير إلى تجهيزات أوكرانية للهجوم المضاد المرتقب في فصل الربيع.
وأنشأت قوات عسكرية أوكرانية مواقع على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو، وفقًا لتحليل جديد، الأحد مما أثار تكهنات بأن التقدم قد يكون علامة مبكرة على هجوم كييف المضاد في الربيع الذي طال انتظاره.
وكشف معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، بأن اللقطات التي تم تحديدها جغرافيًا من المدونين العسكريين الموالين للكرملين، أشارت إلى أن القوات الأوكرانية قد أنشأت موطئ قدم بالقرب من بلدة أوليشكي، إلى جانب "خطوط إمداد مستقرة" لمواقهم.
ويرجح محللون أنه إذا مضت أوكرانيا قدما في هجوم الربيع المضاد، فسيكون الهدف الرئيسي هو اختراق الممر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي تم ضمها، الأمر الذي يستلزم عبور نهر دنيبرو في جنوب البلاد.
وكانت وكالة بلومبرغ قد كشفت عن خطة أوكرانية لبيع كبرى الشركات في البلاد للولايات المتحدة الأمريكية بأثمان بخسة لضمان استمرار تمويل واشنطن لكييف، في ظل أزمة سياسية داخل الكونغرس الأمريكي حول بند دعم أوكرانيا العسكري والمالي ضمن مناقشات سقف الدين.