اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

العاصمة الفرنسية تشهد حدثًا ثقافيًا جديدًا مرتبطًا بمصر القديمة

 العاصمة الفرنسية تشهد حدثًا ثقافيًا جديدًا مرتبطًا بمصر القديمة





وصل تابوت الملك المصري رمسيس الثاني إلى باريس

كتبت -  دكتورة ميرنا القاضي


في رحلة نادرة خارج مصر ، وصل تابوت الملك المصري رمسيس الثاني إلى باريس ليكون في معرض استثنائي.



المعرض الذي  تم افتتاحه يوم الجمعة 7أبريل ويستمر إلى 6 من سبتمبر  في "لا غراند هال دو لا فيليت" يشكّل، بحسب ما تصفه مستشارته العلمية عالمة المصريات بينيديكت لواييه، حدثا "استثنائياً" و"نادراً جدا" و"مذهلاً" فباريس ستكون المدينة الأوروبية الوحيدة التي تستضيف هذا المعرض، والأهم أنها المدينة الوحيدة التي تعرض تابوت رمسيس الثاني بفضل تعاون غير مسبوق بين فرنسا ومصر.





ولقد  واستقطب معرض أقيم عن توت عنخ آمون في باريس عام 2019 أكثر من 1,4 مليون زائر، ويبدو أن الاهتمام لن يكون أقلّ مستوى بهذا المعرض الجديد الذي يتناول حياة رمسيس الثاني الذي تُطلق عليه غالباً تسمية "ملك الملوك" وأحياناً "ملك الشمس": وهو من ملوك الأسرة التاسعة عشرة.



وكانت الحكومة المصرية قد وافقت على سفر التابوت وعرضه في المعرض ، تقديراً لدور فرنسا في علاج مومياء الملك رمسيس الثاني عام 1976.



تعود آخر "زيارة" رمسيس الثاني إلى فرنسا إلى عام 1976. في ذلك اليوم ، تم تكليف العلماء الفرنسيين بمهمة إنقاذ المومياء التي غزاها العفن والفطريات.



أن رمسيس الثاني هو "الملك الذي حكم أطول مدة (67 عاماً)، والذي كانت إحدى زوجاته أجمل امرأة في العالم (نفرتاري، أي ما يعني حرفياً المحبوبة التي لا مثيل لها أو جميلة جميلات الدنيا وكانت عائلته الأكبر عدد أبنائه 50 على الأقل وبناته 60 باختصار، كان ملكاً غير عادي

أطلقوا على المعرض المتنقل اسم "رمسيس وذهب الفراعنة". 



ويضم المعرض مجموعة أكثر من 180 قطعة أصلية، بعضها لم يعرض يوماً خارج مصر.  من مقتنيات عدد من المتاحف المصرية تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل

 الحلي، أدوات التجميل، اللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش

 بالإضافةإلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.التي  تعبر عن تاريخ الحضارة المصرية القديمة، والتي تروي تاريخ أسرار الحضارة المصرية وتكشف عن إبداع المصري القديم.



يعد انطلاق معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" نموذجًا مهمًا لتجربة

المعارض المؤقتة وانعكاسها على تسويق السياحة الثقافية ، وهو التفاعل مع المنتج الثقافي والفني للبلاد الذي يعرض جزءًا من تراثها و الكنوز الأثرية خلال هذه المعارض المؤقتة.



ينقل استخدام الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد الزائر إلى واحدة من أعظم المعارك التي قادها رمسيس الثاني ، وهي معركة قادش (في جنوب سوريا حاليًا) بين مصر والإمبراطورية الحثية.



   كما أن زيارة قبر رمسيس الثاني هي أهم جانب من جوانب المعرض ، علما أن مساحة المقبرة الأصلية كانت 820 مترا مربعا وتم نهبها بالكامل في عهد رمسيس التاسع.



تمثل تقنيات الواقع الافتراضي في عرض المقاصد الأثرية على هامش المعرض فرصة ذهبية للترويج لمصر في وسائل الإعلام الأوروبية ومنصات التواصل الاجتماعي لمدة 6 أشهر ، وهي حملة ترويجية مجانية ذات عائد أكبر من الحملات التقليدية. 



جهز منظمو المعرض الجناح الذي أقيمت فيه المقبرة بقطع ثمينة (مثل الأقنعة ،  والحلي ،والزخارف ، وما إلى ذلك) تنتمي إلى مقابر أخرى ، خاصة تلك التي كانت مخصصة للأميرات المصريات ، بما في ذلك ، على سبيل المثال ، قناع من نعش الملك أمينموبي. والقطعة الأهم  هو تابوت رمسيس الثاني الخشبي الملون ، لكنه فارغ حيث يحظر القانون إخراج المومياوات الملكية من مصر.





   غطاء التابوت، وهو ليس الأصلي، يمثل الملك وقد تشابكت ذراعاه، ممسكًا بصولجان وسوط وله لحية مستعارة مضفرة.



    "عندما تأكد نهب القبر، بدا ملحّاً وضع المومياء في مأمن. وبقيت قرابة قرن في قبر الفرعون سيتي الأول"، وهو والد رمسيس الثاني.



   ولم توضع المومياء إلا بعد وقت طويل في التابوت المعروض الذي بقيت فيه أكثر من 2800 عام. 

 إن "رمسيس الثاني تغلب على الزمن وأصبح خالداً"


أهم ما يميز المعرض هو الدور البارز لمصطفى وزيري ، أمين عام المجلس الأعلى للآثار ، ورئيس البعثة المصرية ، الذي قام بالعديد من الاكتشافات الأثرية خلال الفترة الماضية ، وهو أحد المسارات المهمة مما سيجذب المزيد من السائحين لزيارة مصر ، في إشارة إلى عمليات الترميم التي قام بها المرممون المصريون وأعادوا المعابد إلى صورتها الجميلة.

google-playkhamsatmostaqltradent