الشاعر بلال الصوفي .. يكتب
" في عيد ميلاد أميرة إبريل حنان الأميري "
إلى هنا واحتفي يا أحرفي طربا
ويا سماء علينا فامطري شهبا
ويا زغاريد عمي الأرض قاطبة
ويا جبال بلادي فاصبحي ذهبا
ويا غصون ارقصي في كل رابية
ويا ورود فضخي العطر منسكبا
فاليوم عيد جديد جاء يفرحنا
وأنطق اليوم في الشعر والأدبا
فاليوم ذكرى احتفال لا نظير له
يحيي بقلبي احتفاء كلما ذهبا
ذكرى قدوم حنان للحياة وهل
كمثله ستجد أفراحنا سببا
ما دام عيد حنان اليوم أبهرنا
فالإحتفاء به لا شك قد وجبا
نحتاج فيه نرى الأجواء نيرة
وأن نحيل الدجى من أجله لهبا
حنان يا وهج لاشئ يطفئه
يعيد نجم اشتياقي كلما غربا
قد جاءك اليوم عيد جاء يتحفني
وأذهل اليوم فيه الغرب والعربا
فيا طيور به فلتحتفي معنا
ويا نخيل بلادي فاسقطي رطبا
ويا فضاءات فامسي فيه مشرقة
ويا حدائق أرضي فانبتي عنبا
تدرين أني فتى والحب أثقله
وما اتخذت الهوى هزوا ولا لعبا
صيرت قلبي شموعا يوم عيدك مذ
احس جوف فؤادي انه اقتربا
أنا فتى إن وجدت الحب خالطني
جعلت قلبي لنيران الهوى حطبا
قلبي تتيم حبا دونما جدل
أنا المسيح الذي بالحب قد صلبا
يا آية الحسن يا أنثى مكملة
والشعر إن قال هذا الأمر ما كذبا
أحطت من حسنك المشهود سيدتي
مالم يحط هدهد يوما بأرض سبأ
ما غبت إلا وأغدو مثخنا قلقا
كمثل طفل بصحراء أضاع أبا
وما مشيت على أرض ولا وطن
إلا رأيت لآثار الخطى عجبا
للسامري بأن يحيي بقبضته
إن مر وحي خوار دب مضطربا
ولي بأن أحيي الإلهام في جسدي
إن دب خطوك أي الوقت مقتربا
حتى أخط حروفا لا عداد لها
ولم يجف بي معين الشعر أو نضبا
وما على الأرض يغريني إذا جمعوا
فلن يساوي فيك الرمش والهدبا
حنان ما طلبت مني سأفعله
ولن أرد لها طول المدى طلبا
ما لاح طرف حنان لي لثانية
إلا ولين في الصخر والخشبا
ومن فضائلها العظمى على فقد
أضحت لما بت أحكي بوحه سببا
يا نجمة شرفت إبريل مذ قدمت
وبالأميرة فيه أحرزت لقبا
ومن إذا لحظة باتت تكلمني
أحس قلبي إليها بات منجذبا
حتى أرى أنني فوق السماء أنا
أمشي على الشهب أو أعلو أنا السحبا
حنان يا وردة بيضاء عابقة
تهب أنسامها نحوي كريح صبا
يا من إذا ما أحس القلب مقدمها
تحيي به كلما قد مات أو ذهبا
لك العبارات أهديها وكم مثل
في حسنك الغض والمرموق قد ضربا .