خبر وهمي بالفيسبوك عن إكتشاف أهرامات يمثل إهانة للآثار
كتب د. عبد الرحيم ريحان
وصلت الاستهانة بالآثار المصرية والقائمين عليها إلى إعلان صفحة قرية تونس بالفيوم على الفيس بوك عن خبر اكتشاف منذ دقائق نصه " خبر عاجل تم اكتشاف أهرامات بقرية تونس وسيتم عرض فيديو بعد قليل يوضح كل التفاصيل"
وفى ضوء ذلك قامت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بتكليف خبير الترميم والنحات الدولى مجدى الحريجى مسئول قطاع صعيد مصر بالحملة بالتواصل مع صاحب الخبر للتأكد من صحته والذى أكد له أن الخبر غير صحيح وهى مجرد دعاية لافتتاح فندق جديد بقرية تونس
وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان بأن حملة الدفاع عن الحضارة المصرية ترفض هذا الأسلوب فى الدعاية الذى يمثل إهانة وعدم احترام لوزارة السياحة والآثار وهى الجهة الوحيدة التى تملك حق الإعلان عن الاكتشاف سواءً لبعثات الآثار الخاصة بالمجلس الأعلى للآثار أو البعثات الأجنبية التى تعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار أو بعثات الجامعات المختلفة التى تعمل بتصريح من وزارة السياحة والآثار وليس من حق أى أحد الإعلان عن اكتشاف بنفسه والحق الوحيد هو لوزير السياحة والآثار أو الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار
النقطة الثانية فإن الحملة ترفض التعامل مع أعظم آثار العالم بهذا الأسلوب المهين فى الوقت الذى يحترم العالم آثارنا ويسيرون بها أثناء الزيارة وكأنهم فى محراب مقدس خاصة مع اعتبار أن الفيس بوك مصدر هام من المصادر الخبرية وللأسف يكون معظمها إشاعات ويروج البعض لها بالمشاركة دون وعى أو إدراك بأنه يضر بمصالح الدولة
وقد سبق لبعض المصادر الترويج لإشاعة تغيير اسم منطقة سانت كاترين إلى التجلى الأعظم وساهم كثيرون على الفيس بوك بالمشاركة وتكوين رأى مسبق للترويج للإشاعة ورفضت وقتها حملة الدفاع عن الحضارة المصرية هذا الأسلوب الرخيص الذى ينطلق من طابور خامس ينخر فى عظام الأمة لنشر الطاقة السلبية وأكدت عبر الفيسبوك بأنها إشاعة قبل أن تصدر محافظة جنوب سيناء خبر التكذيب الفورى وأتبعه تكذيب رئاسة مجلس الوزراء
وتطالب الحملة بتشديد الرقابة على كل ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعى حماية لمصالح الدولة العليا وأمنها القومى ومحاسبة مروجى الإشاعات وتتبع أصل الإشاعة ومصدرها لمعرفة الجهات التى تطلقها فما زالت هناك خلايا نائمة تعبث بمقدرات الوطن وبتاريخ الوطن بالترويج لأفكار تجرّد الحضارة المصرية من أصولها بأيدى هذه الخلايا الممولة لتنتشر فى الإعلام لبث هذه السموم .