الدفاع عن الحضارة ترفض إلغاء وتقزيم الإدارات الناجحة بالمجلس الأعلى للآثار
كتب - د. عبد الرحيم ريحان
علمت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان من مصادر موثوقة بوزارة السياحة والآثار أن هناك مذكرة قدمت من السيد الدكتور معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية بشأن هيكلة تضمنت إلغاء إدارة ناجحة حققت إنجازات ملموسة مثل إدارة آثار ما قبل التاريخ وتقزيم إدارة الآثار المستردة بوضعها تحت قيادة إدارات أخرى.
وتشهد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بإنجازات إدارة آثار ما قبل التاريخ ومديرها العام الدكتور خالد سعد على المستوى المحلى والدولى وهى الإدارة الذى أنشأها عالم المصريات الكبير الدكتور زاهى حواس وقت توليه أمانة المجلس الأعلى للآثار فى مايو 2005
وأشار الدكتور خالد سعد مدير عام إدارة آثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والآثار إلى إنجازات الإدارة المتمثلة فى القيام بعمل عشر بعثات أثرية أسفرت عن تسجيل 106 موقع أثرى واكتشاف أكثر من 20 ألف قطعة أثرية مسجلة بسجلات الوزارة وتمثيل مصر فى 12 مؤتمر دولى واسترداد 25 ألف قطعة أثرية من آثار ما قبل التاريخ من إنجلترا، وأصدر الدكتور خالد سعد 34 كتاب عن إنجازات واكتشافات آثار ما قبل التاريخ.
وقد أشاد العالم المصرى الكبير الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق بإدارة آثار ما قبل التاريخ فى تقديمه لأحدث كتب للدكتور خالد سعد "سيناء فى عصور ما قبل التاريخ" ودورها فى الاكتشافات الأثرية الكبرى التى استفاد منها العلماء العرب والأجانب بنشر هذه النتائج بالدوريات العلمية وقد رصدت مواقع ما قبل التاريخ فى مصر من نقوش صخرية ورسومات وتاريخ سيناء الجيولوجى والمواقع التى استقر فيها الإنسان الأول بسيناء التى تعود إلى العصر الجرى القديم الأسفل والأوسط و العصر الجرى الأعلى وطالب بالاهتمام بالإدارة وترجمة كتاب الدكتور خالد سعد عن سيناء إلى اللغة الإنجليزية باعتباره أهم الكتب العلمية عن سيناء فى عصور ما قبل التاريخ.
كما تشهد حملة الدفاع عن الحضارة بإنجازات إدارة الآثار المستردة ومديرها العام الناجح والشهير محليًا وإقليميًا ودوليًا الدكتور شعبان عبد الجواد المزمع تقزيمها تحت إدارات أخرى وهى كالآتى منذ عام 2014 بشكل مختصر فهى تحتاج إلى مجلدات.
في عام 2014 تم استعادة 3 قطع من ألمانيا تمثل تمثال جماعي من البازلت ومقصورة صغيرة ومسلة حجرية صغيرة علاوة على 27 قطعة أخرى خرجت بطريقة غير شرعية، واستعادة 15 قطعة من انجلترا عبارة عن 6 قطع كانت لدى صالة كريستى –لندن، و3 قطع كانت لدى صالة بونهامز، وعدد (2) من الكرتوناج الملون تم سرقتها من المخزن المتحفي بسقارة، وقطعة زجاجية مسروقة من المخزن المتحفي بالقنطرة شرق خلال الأحداث التى أعقبت 25 يناير 2011 واستعادة تمثال اوشابتى من جنوب إفرقيا مصنوع من مادة الفيانس.
وفى عامي 2015- 2016 تم استرداد غطاءين لتابوتين من عصر مصر القديمة على شكل آدمى من إسرائيل، ومجموعة من الحشوات الخشبية بعد إيداعها فى صالة مزادات بونهامز بمدينة لندن، وإناء حجرى من برلين إلى جانب لوحة الزيوت السبعة المقدسة من سويسرا والتى تعود إلى عصر الدولة القديمة، و7 قطع أثرية من أمريكا والإمارات، واسترداد تابوت من الخشب من العصر المتأخر وتمثال مزدوج مصنوع من حجر الأستاتيت الأسود لرجل وسيدة من بروكسل إلى جانب 44 قطعة أثرية من فرنسا تنتمى إلى عصور مختلفة ولوحة حجرية تعود إلى عصر الملك "نختنبو الثاني"، وتمثال أوشابتى صغير الحجم من المكسيك .
كما تم تسلم 4 قطع أثرية كانت مهربة داخل الولايات المتحدة في حفل كبير أقامته السفارة المصرية في واشنطن فى 2 ديسمبر 2016
وفى عام 2017 عودة لوحة حجرية تعود إلى عصر الملك نختنبو الثانى (الأسرة الثلاثين) كانت معروضة بإحدى صالات المزادات بباريس واسترداد ثـمانية حشوات خشبية من لندن وتسلمت وزارة الآثار عدد 440 قطعة أثرية قام بردها سمو الشيخ سلطان القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعد ضبطها بالإمارات العربية المتحدة والتحفظ عليها، واسترداد 8 قطع أثرية من فرنسا.
وبلغ إجمالي عدد القطع المستردة 586 قطعة أثرية من يناير 2017 وحتى نوفمبر 2017، ومن عام 2018 إلى 2021 تم استرداد عدد 222 قطعة أثرية و21 ألف عملة من 5 دول وتسلمت السفارة المصرية بأمستردام تمثال مصنوع من الحجر الجيري كان يعرض في إحدى دور المزادت بهولندا، وذلك بعد أن نجحت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية في إثبات ملكية مصر للقطعة الأثرية وخروجها بطريقة غير شرعية من منطقة آثار سقارة منذ تسعينات القرن الماضي.
واستعادة تابوت أثرى مُذهب كان اشتراه متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية من أحد تجار الآثار الذي كان حاملًا لتصريح خروج للقطعة صادر من مصر ويرجع لعام 1971.
وشهد عام 2018 استرداد 9 قطع من فرنسا، و14 قطعة من قبرص، و3 من الولايات المتحدة الأمريكية، وقطعة من الكويت، و195 قطعة و21660 عملة معدنية من إيطاليا، ليصل إجمالي عدد القطع المستردة منذ يناير 2018 وحتى نهاية نوفمبر 2018، 222 قطعة أثرية و21 ألفا و660 عملة معدنية.
وتسلمت وزارة السياحة والآثار من مقر وزارة الخارجية المصرية 9 قطع أثرية تم استردادها من باريس بالإضافة إلى لوحة قناع مصري قديم من الخشب المغطى بالجص رصد عرض بيعه بأحد صالات المزادات الفرنسية نهاية عام 2016.
كما تسلمت 14 قطعة من قبرص بالإضافة إلى 13 تميمة مختلفة الأشكال والأحجام
كما تسلمت مصر 195 قطعة أثرية وعدد 21660 قطعة عملة معدنية من إيطاليا والتي سبق وأن تم تهريبها إلى مدينة ساليرنو الإيطالية إلى مطار القاهرة، عبارة عن 195 قطعة أثرية صغيرة الحجم و21 ألفًا و660 قطعة عملة معدنية ترجع للحضارة المصرية وعدد 23 قطعة من مواقع مختلفة.
وبناءً عليه توجه حملة الدفاع عن الحضارة المصرية سؤالًا إلى معالى وزير السياحة والآثار أحمد عيسى والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
هل هذه الإنجازات الملموسة على كل المستويات لإدارات ناجحة ومديرين لهم سمعة طيبة يشهد لهم القاصى والدانى بالكفاءة العلمية وحسن الإدارة والإخلاص فى العمل والتفانى فيه لعشقهم لتراب هذا الوطن وحرصهم على الحفاظ على الآثار المصرية سببًا لإلغاء إدارة آثار ما قبل التاريخ وتقزيم إدارة الآثار المستردة أم أن هناك أسباب أخرى لا نعلمها؟