اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الكاتبة / منال خليل - تكتب "كيف تنهي حياتك الزوجيه دون الإمساك بك "

 " لم يرفع القلم بعد "

"كيف تنهي حياتك الزوجية دون الإمساك بك "





بقلم الكاتبة والأديبة / منال خليل 


- جميعنا نعتقد بأن السنة الأولى بالزواج هي الأصعب على الإطلاق بحياة الازواج 

- حتى لو كنتما تعيشان معًا تفاصيل الحياه بلقاءات واحتكاكات يوميه بالفعل وإن مرت هذه السنه بخير فسينجو الزواج 

في الواقع ، غالبًا اصبح الآن لا يهم إذا كنتما معًا لعدة سنوات ، فإن بداية الحياة الزوجية لا تزال صعبة... وقد يحدث الانفصال بعد مرور عشرين عاما للأسف 


- الجميع أصبح يصرخ ألماً ... لربما دون ضجيج صوت يتجاوز الحنجرة ... 

فالفشل بالعلاقات العاطفيه والزوجية أصبحت ظاهرة مرعبة ... وبدء يظهر مقارانات بين الزواج بالقرن الماضي واستمرارة ونجاحه ..رغم انه كان غالبا زواج صالونات أو حتى عن طريق الخاطبة

وبين الزواج حاليا، الذي أصبح لا ينجو من الوقوع فى فخ  الطلاق سواء الصامت أو الفعلي ...

- فكل ما يرجوه الجميع هو علاقة طبيعية

 حياة طبيعية المفردات مع قليل من الحب والتعبير عنه ...

 تقبل للاختلاف والفروق الفرديه ولا مانع من خلافات عادية ومزيد من الاهتمام المُرضي ومشاركه فعلية 

والرضا لقليل من تلبية الاحتياجات العادية ..


- أين ذهب حلم السعادة بالزواج و بأن نكبر معا متمسكين بأيادي لن تفلتنا .. 

- كلنا نبتغي نوماً أو غفوة مطمئنه مغموره باخلاص الشريك 

بعض من المودة والإحترام لكل ماهو حق لنا .

- كل ما اردناه حفنة من الزهور تقينا من حر التساؤلات بهل نحن لا نكفي؟؟ 

وهل نحن بمحبوبين كفاية لتستمر الحياة بلا خوف ؟

- فبعد ما تنتهي زهوة حكايا بعد منتصف الليل

 وتخبو المشاعر تدريجياً وتبدء مناقشات المسؤليات وتظهر مناوشات إختلاف الطباع مع الوقت ... يصطدم الجميع بالواقع  

- فهنالك دائماً حلو البدايات والتي تأخُذك تماماً.

وقد تسعدك وتُحلق بك وتعتقد إنها بدايه كل الأشياء وما دونها كان أوهام.. 



ولكنها تصبح أشبه بالنهايات والصباحات الرمادية غير واضحة الرؤيه ، والتي ليس لها علاقة بالخريف ، تغيم فوق مشاعرك ، و بعد فترة تُطفئ روحك ، والتي قد تفاجأ بمواجهتها بعد فترة من الزواج، من كم التنازُلات المتتالية والتخطيات المُسددة مُقدماً ولكنها قد كانت مُستترة لحين إحكام قبضة الشريك عليك بأسم الحب أو ووعود ما ،  تؤمن أنت بها ، والطرف الآخر غير مُصدق بها و لا فيها ولكنه فَضّل أن يعيش الحالة والتجربة من خلال الزواج.



- هذه العلاقات وأكثر... كالشوائب و شظايا خبرات سابقه و غالبا سلبية ستجرح روحك وتخدش عفويه قلبك ...

-  فإغتسلوا وتطَهرّوا منها متى استطعتم ، وفور ما تيقنتوا بأن لا هناك إصلاح أو خير فيها.


- لا ترتضي لذاتك أن تكوني ( أو تكون ) مرحلة أو مجرد تجربة بحياة شخص ولو كان هو هوائك

 تأكدي إنك ستستنشقين هواء إعتداد ذاتك وجدية فهمك للأمور بعد الأستشفاء من دوامة أدمان الإعتياد الذي أستضافك به .

الصبر على العلاقه مطلوب وإعطاء الفرص والمحاولات الجدية والحوار مهم جدا .

-ولكن أثناء هذه النوعيه من العلاقات المتعبة لا تعطوا من أنفسكم كل شئ دفعة واحدة .. فالكثيرين لا يستحقون سوى قطرة في محبتكم وإن زيدتموهم ..ذايدوا عليكم من فيض بخلهمُ .


- فكلنا أحببنا  وقعنا في عشق القمر ...ولكننا تراجعنا عندما وجدنا أن لا هناك حياه تليق بنا ولاشي يستحق على سطحهُ .

- ومافائدة أن تعشق شخص وتتمنى أن تخلق له كل أسباب السعادة .. ويهديك هو التعاسة !!!


 ولربما سوء حظك يجعلك تصادف وترتبط عاطفياً بشخص الخيانة عنده استعداد شخصي ولا يعتبرها سوى خطأ بسيط !!

ويرى بأنه عليك أن تتجاوز عنه ... بل ترضخ وتتجاوب مع نزواته وكأن له كل الاستحقاق في أن يكون أناني غادر خائن ..تحت مظله وشعار انا حر أفعل مايرضيني. 


- ولك أن تدرك تماما بأن الخيانة ليست بلقاء جسدي كامل على فراش غريب فقط ... بل هناك خيانة الفكر ..خيانه الوعد .. خيانه الكلمه والامانه فنحن عندما نرتبط بنأتمن الطرف الآخر على أنفسنا ... 


وهناك خيانة التخلي بمنتصف الطريق لظهور بديل آخر لك .

- والخيانة أيضاً ليست بقاصرة على الرجل

 أو صفة ينعت بها الذكور دون النساء ... 

- عندما تصل العلاقة لهذه المرحلة فلا عودة مرجوة ..فقد شيعت إلى مثواها الأخير ... وحتى لا نصل إلى هذة المرحلة السيئة واذا كانت العلاقة إلى حد ما طبيعيه فبذل المجهود فيها والعمل عليها يستحق منذ البدايه ودوما .. 


فهناك أمل طالما نحن نريد ذلك والحب والثقة لازالا أحياء ..

 من أظرف ماقال الفيلسوف سقراط عن الزواج:  " احرص بكافة السبل على أن تتزوّج، فإن حصلت على زوجة جيدة أصبحت سعيدًا، وإن كانت زوجتك سيئة فستصبح فيلسوفً "

- فى هذا الجزء الثاني من الموضوع  سنركز على بعض 

المفاتيح المهمة للعمل عليها كل يوم لنحاول معاً إنجاح تلك العلاقة المقدسة 

-  دائما يجب عليك أن  تأخذ العلاقه والشريك بكل مافيه على محمل الجد والإهتمام به 

- محاولة التركيز على الجانب الايجابي وإن تنظر للطرف الآخر بعين الرضا والحب وليس الانتقاد 

-  التواصل بوضوح وبشكل متكرر مع الشريك 

أخبار الشريك عن إحتياجاتك وانك ممتن لوجوده في حياتك ... 

- تخصيص وقت بنهايه اليوم  لكما كزوجين معاً بهدوء خارج مناقشه الحسابات والأعباء

 الحياتية ...

-  يجب إدراك  بأنه لا بأس في الاختلاف وان الخلاف طبيعي جدا  لكن دون تجريح ...فحتى الأزواج السعداء يتجادلون فالحياة. لا تسير على وتيرة واحده تعلموا أن تسامحوا بعض .. واعطوا مساحة للثقة المتبادلة .


- من المهم جدا التركيز على نقاط القوة لدى بعضكما البعض ولا تتوقع من شريكك أن يكملك... فكل منكما شخص مستقل له مساحته وآراؤة الخاصة  مع ذلك ، افعلوا الأشياء

 معًا ... المشاركة مهمة جدا وإحترام الهوايات 

اختاروا السعادة والبهجة و أن تنجذبوا إلى بعضكما ... شوفوا الحلو اللي بالحياة وتغاضوا عن ما يعكر صفو العلاقه 

 - مارسوا بعض من الالعاب المبهجة واضحكوا ... التغيير لطيف ...كونوا ودودين ومبتسمين بوجه بعض .

 احتفلوا بلحظات الانتصارات الصغيرة على صعوبات الحياة.

- احموا زواجكم من خلال تجربة أشياء جديدة بانتظام وتبادل الخبرات الجديدة بكل ماهو متاح وممتع 

.- من الجيد عمل قائمة بالأشياء المفضلة التي ترغبوا بفعلها معا .

- تجنبوا الملل والاعتياد عن طريق التخطيط لفعل شيء جديد ومختلف مرة في الأسبوع على الأقل ... 


- مراعاة احتياج كل طرف إلى وقت منفرد لإعادة الشحن والتفكير والاستمتاع بحريته مع احد اصدقائه او اسرته الكبيره،  عندما تعودا

   ستقدران بعضكما البعض أكثر.


 إدراك أن الحياه صعبة و الاختلاف طبيعي ووارد

لن تتوافقا على كل شيء ، لكن من المهم أن تكون عادلاً ومحترمًا أثناء الخلافات. 


استمع إلى وجهة نظر شريكك دون غضب ولا تدع نفسك تشعر بالإحباط 

. ابتعد واهدأ إذا احتجت لذلك ، ثم عد لمناقشة المشكلة مرة أخرى عندما يكون كلاكما في حالة ذهنية أفضل

.الحلول  الوسط في المشاكل الكبيرة مرضيه احيانا بحيث يقدم كلاكما القليل من التنازلات 


- بناء الثقة مهم جدا والتطور لتحسين الحياه بقدر امكانياتكم 

- وجد المعالج والباحث في مجال الزواج الدكتور  جون جوتمان : أن النقد والازدراء والدفاع والمماطلة تشكل تهديدات خطيرة للزواج كلما انخرط الزوجان في هذه الأنشطة المدمرة ، زاد احتمال طلاقهما. أظهرت عقود من البحث والعمل مع الأزواج أن الأزواج الذين يبقون معًا يعرفون كيف يقاتلون دون أن يكونوا معاديين ويتحملون مسؤولية أفعالهم. كما أنه من المرجح أن يستجيبوا بسرعة لرغبات بعضهم البعض للتعويض بعد المشاجرات وإصلاح العلاقة.

- الكل يخطئ ...  قد يجرح زوجك مشاعرك

 أو يفعل شيئًا يزعجك ، وقد يجعلك ذلك غاضبة جدا لكن من المهم التعامل مع مشاعرك ، والسماح لها بالرحيل ، والمضي بالاستمرار  بتسامح دون  ذكر الماضي.


  - التعامل بلطف مع عدم التعليق  على المظهر الخارجي للشريك بشكل سلبي..  لأنه وارد وطبيعي ان يتغير مع التقدم بالعمر ... فلو احببناهم سنراهم الأجمل على الدوام

- المدح والثناء ، التقدير  وإظهار المحبة بيخلق روح وطاقة رائعة بالبيت ..  وكما قال انطون تشيخوف: 

"  عَليك أن تفهم أن الزواج مِن غير حُب هو عمل وضيع وغير جدير بالإنسان تماماً كأنك تُصلي وأنتَ غَير مُؤمن"

.

لذلك ادعموا بعض وساندوا بعض عاطفيا وعمليا وبطرق يومية.... حتى تنمو العلاقة وتصبح أكثر عمقاً.


- من المهم والجميل ان تظل ملتزمًا تجاه شريك حياتك ، واولادك ووفي للحياة التي بنيتماها معًا

 - من الطبيعي أن تتعرض الحياة لهزات كبيرة 

أو تتغير طبيعة العلاقه بمرور الوقت فالزواج بدايه حقيقيه للحب الذي يحتاج كفاح مستمر  ولكن هذة الخطوات البسيطة لو تعاملت معها كاسلوب حياة ستساعد على دعم  زواجك على البقاء ناجحًا على مر السنين...  بالنهايه لا تقللوا من شأن الطبطبة.. قبلة الصباح  وعناق عودة المساء  والمفاجآت البسيطة دائما مفرحة.. 


" واذا نويت أن تفلت من عش الزوجيه ... أفعل العكس تماماً "

google-playkhamsatmostaqltradent