اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

وعادت سيناء بالحرب والسلام والمفاوضات وانتصر الحق على الباطل

وليد رزق
الصفحة الرئيسية

 وعادت سيناء بالحرب والسلام والمفاوضات وانتصر الحق على الباطل





كتب د. عبد الرحيم ريحان


نبدأ بكلمة الرئيس السادات الشهيرة رحمة الله عليه بعد حرب أكتوبر «إن التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلًا أمام عملية يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣ ولست أتجاوز اذا قلت أن التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلًا بالفحص والدرس أمام عملية يوم ٦ أكتوبر ٧٣ حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من إقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع وعبور الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه لقد كانت المخاطرة كبيرة والتضحيات عظيمة لمعركة ٦ أكتوبر خلال الساعات الست الأولي من حربنا كانت هائلة فقد العدو توازنه إلى هذه اللحظة وإذا كنا نقول ذلك اعتزازًا وبعض الاعتزاز إيمان فان الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا وباسم هذا الشعب وباسم هذه الأمة ثقتنا المطلقة في قواتنا المسلحة ثقتنا في قياداتها التي خططت وثقتنا في شبابها وجنودها الذين نفذوا بالنار والدم"



وبعد حرب أكتوبر 1973تم توقيع اتفاقية كامب دافيد فى 26 مارس 1979وبدأت مراحل استعادة أرض سيناء

1 – 25 يوليو 1979 تم استعادة الساحل الشمالى حتى العريش

2 – 25 يوليو 1979 من رأس محمد حتى أبو دربة

3 – 25 سبتمبر 1979 من أبو دربة حتى أبو صير

4 – 25 نوفمبر 1979 عادت سانت كاترين

5 – 25 نوفمبر 1979 من أبو صير حتى رأس محمد

6 – 25 يناير 1980 تم استعادة المضايق بوسط سيناء والمنطقة شرق المضايق من العريش حتى رأس محمد

7 – 25 أبريل 1982 رفح وشرم الشيخ

8 – سبتمبر 1988 التحكيم فى المنطقة المتنازع عليها فى طابا

9 – مارس 1989 انسحاب إسرائيل من طابا

10 – 19 مارس 1989 رفع العلم على طابا .





وتعرقلت المفاوضات فى المنطقة المتنازع عليها فى طابا وكانت تمثل شرفة صغيرة من الأرض المطلة على رأس خليج العقبة والممتدة على شاطئ طابا بين سلسلة الجبال الشرقية وربوة جرانيتية قليلة الارتفاع ملاصقة لمياه الخليج والتى تبلغ مساحتها 1020م 2 ورغم صغر مساحتها فكانت مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل عبر عنها وكيل حكومة إسرائيل روبى سيبل فى المرافعات الإسرائيلية فى قضية طابا ذاكراً أنها ذات أهمية بالغة لمدينة إيلات وهى فى حقيقتها ضاحية لها لذلك أقاموا استثمارات سياحية بها وبنية مدنية ليؤكدوا استحالة عودتها للسيادة المصرية.



وبالعزيمة والصبر والإصرار وصلنا إلى هذه  اللحظة الحاسمة ففى يوم الخميس 29 سبتمبر 1988 فى قاعة مجلس مقاطعة جنيف حيث كانت تعقد جلسات المحكمة دخلت هيئة المحكمة يتقدمها رئيسها القاضى السويدى جونار لاجرجرين لتنطق بالحق وعودة الأرض لأصحابها فى حكم تاريخى بأغلبية أربعة أصوات والاعتراض الوحيد من القاضية الإسرائيلية بالطبع ويقع الحكم فى 230 صفحة وانقسمت حيثيات الحكم لثلاثة أقسام

 الأول إجراءات التحكيم ويتضمن مشارطة التحكيم وخلفية النزاع والحجج المقدمة من الطرفين والثانى أسباب الحكم ويتضمن القبول بالمطلب المصرى للعلامة 91 والحكم لمصر بمواضع العلامات الأربعة والثالث منطوق الحكم فى صفحتين جاء فيه فى الفقرة رقم 245 " النتيجة – على أساس الاعتبارات السابقة تقرر المحكمة أن علامة الحدود 91 هى فى الوضع المقدم من جانب مصر والمعلم على الأرض حسب ما هو مسجل فى المرفق (أ) لمشارطة التحكيم " .



وتم رفع العلم المصرى على الجزء الذى تم استرداه من طابا فى 19 مارس 1989 مبروك لمصر وكل عام وأنتم بخير .

google-playkhamsatmostaqltradent