استعدادات بكفر الدير بمنيا القمح لاحتفالية تعامد الشمس على كنيسة دير الملاك ميخائيل غدًا
كتب د. عبد الرحيم ريحان
شهدت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان اليوم الاستعدادات التى تتم بدير الملاك ميخائيل بكفر الدير بمنيا القمح لاحتفالية كبرى يشهدها لفيف من علماء الآثار والسياحة والفلك والإعلاميين وعشاق الحضارة المصرية من كل ربوع مصر غدًا أول مايو.
واستقبل القس ويصا حفظى سعيد كاهن كنيسة ودير الملاك ميخائيل اليوم المهندس مجدى غبريال خبير الترميم الدولى والذى قام بأعمال ترميم الدير بفريق عمل متخصص بشكل تطوعى ويصاحبه فريق من المتخصصين شمل شيخ المعمارين بمصر الدكتور عصام صفي الدين المعماري القدير ومؤسس بيت المعمار المصري وخبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية والدكتور إيفان إدوارد بولس أستاذ الإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم والدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والدكتور عمر فكرى مدير القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية والفنانة التشكيلية ليزا مجدى غبريال.
وصحب القس ويصا حفظى سعيد كاهن كنيسة ودير الملاك ميخائيل العلماء الأفاضل فى جولة داخل الدير تمت خلالها مناقشة الأمور المتعلقة بتاريخ الكنيسة والدير وعناصرها المعمارية والمنشئات داخل الدير مثل البئر والحصن وقدم العلماء رؤيتهم لتأريخ الكنيسة ومنشئات الدير وتوصيف عناصره المعمارية وسبل تنمية كنيسة ودير الملاك ميخائيل باعتبارها محطة هامة فى مسار العائلة المقدسة كما جاء فى كتاب الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة طنطا الحاصل على وسام فارس من إيطاليا الذى صدر عام 2022 بعنوان " المعقول فى خط سير العائلة المقدسة فى مصر" والذى أهدى منه نسخة لقداسة البابا تواضروس الثاني.
وأشار القس ويصا حفظى سعيد كاهن دير وكنيسة الملاك ميخائيل إلى أن الشمس تتعامد على الكنيسة ثلاث مرات سنويًا فى مشهد روحانى يحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين، أول مايو على مذبح القديس مار جرجس فى عيد استشهاده، و19 يونيو على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده، و22 أغسطس على مذبح السيدة العذراء فى عيدها، ولكن حجبت أشعة الشمس عنه نتيجة إضافة مبنى خرسانى للخدمات الكنسية على واجهة الكنيسة عام 1984.
وأضاف القس ويصا حفظى سعيد بأن الكنيسة بُنيت بالطوب الأحمر والحجارة يسقفها قباب على شكل صليب متساوى الأضلاع على نظام أديرة وادي النطرون وتضم الكنيسة مدافن الرهبان الآباء القدامى وبئر قديم واللقان الأثري الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي المستخدم فى أعياد خميس العهد وعيد الغطاس وعيد الرسل.
وفى نهاية اللقاء اصطحب القس ويصا حفظى سعيد ضيوفه الكرام إلى مطعمة الدير وتم تناول وجبة " الأغابى" وتعنى وجبة المحبة باليونانية وشملت فطير مشلتت وعسل وجبنة قديمة وجبنة قريش.