اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

ما أسباب ضيق الرزق ونزع البركة؟

 ما أسباب ضيق الرزق ونزع البركة؟





كتب د. عبد الرحيم ريحان



ضيق الرزق ليس قلة الدخل فقط ولكن نزع البركة من هذا الدخل فمن الممكن أن يكون الإنسان غنى ولا يستمتع بماله إمّا لمرض أو عدم راحة بال أو يتسلط عليه شيطانه فينفقه فيما يغضب الله فى الكباريهات والمخدرات وخلافه، وبالتالى فضيق الرزق ونزع البركة هى حالة عامة للفقير والغنى

ومن أجل هذا جلست بينى وبين نفسى فى لحظات صدق ولجأت لمن لا ملجأ منه إلّا إليه وسألت نفسى هذا السؤال فوجدت أمامى الآية الكريمة "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" الأعراف 96

ورجعت إلى قصة نبى الله موسى عليه السلام حين صلو صلاة الإستسقاء و لم ينزل المطر .. فنادى موسى ربه فأجابه: "بينكم رجل يرتكب المعاصي منذ 40 سنة و لن ينزل المطر إلّا إذا خرج هذا الرجل منكم" .. فنادى موسى قومه: "يا بني إسرائيل هناك رجل منكم يرتكب المعاصي منذ 40 سنة لن ينزل المطر إلّا إذا غادرنا هذا الرجل" .. وبسرعة فطن الرجل المعني أنه هو المقصود و شعر بخجل وخوف أنه إذا غادر سيفتضح أمره و إذا بقي سيموتون جميعًا عطشًا فأعلن توبته سرًا بينه و بين الله .. فنزل المطر فتعجب موسى و سأل ربه: "كيف نزل المطر و لم يخرج أحد من المدينة" فأجابه ربه أن الرجل قد قرر التوبة سرًا .. فقال موسى يا رب دلني عليه حتى نفرح به فأجابه ربه: "يا موسى هذا الرجل ارتكب المعاصي 40 سنة و لم أفضحه فكيف أفضحه الآن و قد تاب؟"

ولنسأل أنفسنا كم منا الآن يرتكب المعاصى ويظلم الناس ويغش الناس ويرتشى ويفسد فى الأرض ويستره الله فهل نتوب إلى الله سرًا ولا يعلم بتوبتنا إلّا هو، وعندما يكتشف أمر شخص ما فى جريمة فيجب أن يتأكد أنها ليست الأولى بل ستره الله مرات ومرات

والآن فقد شخصّنا المرض الذى يؤدى بنا الآن إلى ضيق العيش ونزع البركة فهل نسعى جميعًا لعلاج أنفسنا قبل أن يتحول إلى مرض مزمن أو خبيث وكل شىء بيد من يقول للشىء كن فيكون

google-playkhamsatmostaqltradent