اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

قناع شبيه "حمو بيكا" حقيقى وموجود بمتحف الغردقة

الصفحة الرئيسية

 الدفاع عن الحضارة: قناع شبيه "حمو بيكا" حقيقى وموجود بمتحف الغردقة



كتب د.عبد الرحيم ريحان

كشفت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان عن حقيقية قناع المومياء الذى انتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في الآونة الأخيرة والذي يشبه المطرب الشعبي حمو بيكا وقد سبق ونشر هو نفسه علي صفحته علي الفيسبوك صورة القناع معلقًا عليها قائلًا "أنا بيكا ماي رع"




وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس الحملة إلى أن باحث الآثار محمد حمادة رئيس اللجنة الفرعية لحملة الدفاع عن الحضارة بالغردقة أكد أن هذا القناع وهذه الصورة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هى لمومياء حقيقية ولا علاقة لها المطرب الشعبي حمو بيكا وهو قناع مومياء تم إكتشافها في وادي المومياوات الذهبية علي يد عالم المصريات الدكتور زاهي حواس وفريقه عام 2000، وتم اكتشاف وادي المومياوات الذهبية في منطقة الواحات البحرية بالصحراء الغربية وتم الكشف عن 5 مقابر عثر بها على 105 مومياء ذهبية تعود جميعها إلي العصرين اليوناني والروماني في مصر (332 -395 ق.م) في هذا الموقع، وتعرض حاليًا المومياء حاليًا بمتحف الغردقة وهي لأحد آثرياء المنطقة في الفترة التي عاش بها ولعل هذا يتضح من خلال استخدام الكرتوناج لتغطية الوجه والصدر حيث كان مطليًا بالذهب ولقد شكلت منطقة الرأس في الغطاء الكرتوناج علي هيئة وجه المتوفي كي تحتفظ بصورته وتظهر أيضًا بعض الزخارف بألوان زاهية وصورت علي منطقة الصدر بعض الآلهة الجنائزية لمساعدة المتوفي في أن يحظي بالحياة الأخرة




ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى حكاية طريفة ارتبطت بهذا الكشف الهام لوادي المومياوات الذهبية ومقابر العمال أثناء عمل الدكتور زاهي حواس بها عام 2000 حيث كان الشيخ عبدالموجود حارس معبد الإسكندر الأكبر يجهز للعودة إلى منزله بعد انتهاء عمله، ولاحظ أن حماره يجري مذعورًا بالقرب من مكان بعينه، وعندما ذهب ليستطلع الأمر وجد أن قدم الحمار قد سقطت في حفرة في الأرض وعندما نظر داخلها وجد وجوهًا من الذهب تنظر إليه مبتسمة، وكانت تلك هي بداية الكشف عن وادي المومياوات الذهبية بالواحات البحرية على بعد 6 كيلو مترات من مدينة الباويطي عاصمة الواحات البحرية



وقد كانت المومياوات المكتشفة ذات أقنعة وصدور مذهبة ومزخرفة بالنقوش الهيروغليفية وساعدت الأشعة فوق البنفسجية (أشعةx) في الحصول على بعض المعلومات الهامة مثل العمر والجنس وسبب الوفاة وكان السبب الرئيسى لوفاة معظم المومياوات هو إنتشار مرض الكوليرا أو الطاعون مما أدى إلى وفاة سريعة

وتم التحنيط بوضع المومياء إمّا في لفائف من الكارتوناج أو الكتان لتغطيتها، وهذه اللفائف تحتوي على مناظر للمعبودات المصرية، ثم يوضع القناع على تلك اللفائف الذي اختلف ما بين الأقنعة الذهبية أو الجصية بحسب المستوى المعيشي والاجتماعي للمتوفي.




وتتميز المومياوات بأن الجزء الوحيد المنقوش في أغطيتها هو الجزء العلوي للجسد، بداية من الصدر متصلًا بالقناع المذهب والمصنوع دائمًا من الجبس المطلي بالذهب، فضلًا على باروكة الرأس التي تزين بغصن أو فرع من النبات كتاج للزينة .

google-playkhamsatmostaqltradent