الدفاع عن الحضارة تطالب بتغيير اسم محطة "بشتيل" إلى "سنفرو"
كتب د. عبد الرحيم ريحان
تشيد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بإنجازات الدولة الملموسة فى كل المجالات وخاصة السكك الحديدة ومع اقتراب افتتاح محطة قطارات الصعيد، بعد إنشاء أذكى وأحدث محطة للسكة الحديد فى مصر، والتى من المقرر أن تنطلق منها قطارات خط الصعيد وعدد آخر من خطوط السكة الحديد.
تم إنشاء المحطة في منطقة بشتيل، وبجوار محور عرابي وقسم المنيرة الغربية بحي شمال الجيزة، تُقام المحطة على مساحة 57 فدانًا وهي ملتقى لعدد من الخطوط سواء خطوط الصعيد أو المناشي والهدف منها تخفيف الضغط عن محطة رمسيس بطاقة استيعابية للمحطة 170 ألف راكب يوميًا، تضم المحطة محور عرابي ومحور 26 يوليو الجديد والقديم، ومحور الفريق كمال عامر، ومحطات
(شارع ومترو عرابي والمونوريل الجاري إنشاؤها والأتوبيس الترددي، وسفاري بالجيزة وشارع السودان وقريبة من الطريق الدائري) نفذت على الطراز المصرى القديم بأعلى مستوى من التكنولوجيا والتطور الحديث على مستوى العالم، تضم المحطة مزار سياحي ومسلات وبهو ضخم وسقف زجاجي على غرار المتاحف المصرية وهرم زجاجي على ارتفاع 40 م
ويؤكد الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن تصميم هذه المحطة يمثل عبقرية لأحفاد من صنعوا الحضارة المصرية وأن المحطة نفسها أصبحت مزارًا سياحيًا للمصريين ولكل جنسيات العالم التى ستزور المحطة انطلاقًا إلى المواقع الأثرية والسياحية بصعيد مصر أو سيمرون عليها قادمون من محطة رمسيس.
لذا فمن غير المناسب أن يركبوا من محطة تحمل اسم ملك مصرى عظيم وهو رمسيس تليها محطة باسم "بشتيل" وهى تسمية كانت أيام الفيضانات وكان يُزرع هناك القطن طويل التيلة، وأغرق الفيضان المحصول في إحدى السنوات بالكامل وخسر المزارعون هذا الموسم وكان كل من يريد أن يصل إلى هذا المكان يوصف له بالبلد التي "باش التيل" بها ومن هنا سميت بشتيل.
ويضيف بأن اسم بشتيل أصبح غير مرتبطة بهوية معينة أو إسم ملك من ملوك مصر القديمة بل بحادثة عارضة لا تمثل أهمية فى تاريخ مصر ولذا وجب اختيار اسم أحد ملوك مصر العظام لهذه المحطة المرتبط بمنطقة الجيزة وليكن الملك "سنفرو" والد خوفو بانى الهرم الأكبر.
ويعتبر سنفرو أحد أعظم البنائين فى مصرالقديمة منذ نحو 4560 عام تقريبًا وهو مؤسس الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة، وتميز عهده بالتوسع في التجارة الخارجية وإرسال الحملات التأديبية وحملات التعدين، وتوصل مع مهندسه ومستشاره إمحتب إلى الشكل الكامل للهرم، حيث قام ببناء أهرامات عدة باقية حتى الآن، وتنسب إليه الآن أربعة أهرامات، الأول هو "سيلا" بالفيوم، حيث عثر الدكتور نبيل سويلم الذى كان يعمل مع بعثة "بريمج يانج" على خمسة أدلة مكتوبة تثبت أن هرم سيلا شيده الملك سنفرو، لكن هذا الهرم لم يكن مخصصًا للدفن، ويعتقد أن هذا الهرم لم يكن إلا التل الأزلي الذى يقع خلف قصر الملك سنفرو الذى كان يستعمله كاستراحة بعيدًا عن العاصمة
والهرم الثاني هو هرم ميدوم، والهرم الثالث هو الهرم المنحني أو هرم سنفرو المائل الذى استغرق العمل في بناؤه 14 سنة.
وللملك سنفرو تمثال من الحجر الجيري محفوظ بالمتحف المصري بالتحرير عثر عليه الدكتور أحمد فخري في نيش (زاوية) بمعبد الوادي الخاص بهرمه في منطقة دهشور الجنوبية، وينسبه العلماء للملك سنفرو، وخاصة للملامح من حيث امتلاء الوجه والأنف العريض وطريقة وضع التاج الأبيض فوق الرأس بحيث تغطي أكبر قدر من الجبين .