اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

قصة قصيرة " غفلة الآباء عن الأبناء "

قصة قصيرة  " غفلة الآباء عن الأبناء "   




 " غفلة الآباء عن الأبناء "   


 بقلم : أحمد فتحي حامد عطوه 


تدور أحداث القصة حول  أب كان يغفل عن إبنه الوحيد وكان مشغولا  بسبب ظروف العمل والحياة التي يعيشها كل شخصا فينا وينسى واجباته تجاه بيته وأهله. 


وكل ذلك من أجل أن يقوم بتوفير كل ما يحتاجونه فى هذه الحياة .

أحداث القصة 

الزوج :  السلام عليكم أنا في الطريق سوف أصل إلى المنزل بعد قليل هل تريدون اي شىء أحضره إليكم او اي متطلبات تحتاجونها في المنزل .

 الزوجة : وعليكم السلام لا شكرا زوجي العزيز أنا قد قمت بشراء كل مستلزمات البيت كلها في الصباح .

 الزوج :  كما تريدون سوف اصل قريبا بإذن الله إلى البيت انا فى الطريق  قومي بتجهيز الغداء وضعيه على طاولة الطعام وانا قريب من البيت الان .

 الزوجة : حاضر سوف اقوم بإعداد طاولة الطعام الآن وقد نسيت أن تغلق المكالمة.

وقبل ان يغلق الزوج التلفون قد سمع حوار دار بين زوجته وابنه الصغير . 

الأبن : يا ماما هو  بابا لم يسال عليا يا ماما؟ 

الأم :اجابت بتعجب يا حبيبي أبوك يحبك طبعاً 

يا حبيبى  دا بيحبك قوي

 الابن: انا عارف يا ماما  انه ماسألش عليا هو لو كان بيحبنى عن جد لماذا لم يقوم بتعليمى لعبة  الشطرنج كما  طلبت منه من قبل ؟

وفى ذلك الوقت الاب يستمع عن طريق الهاتف لى الحوار الذى يدوار بينا الابن وامه 

وقام بركن السيارة ووقف يستمع الى كلام ابنه وهو يكمل حديثه .

الابن : انتِ عارفة يا ماما  السنة الماضية عندم اخذات الاجازة أخدت الشطرنج اللى كان جايلى هدية في حفلة نجاحي ورحت لبابا  عشان يعلمني وبعد ما علمني حركتين فقط وقتها يا ماما جاله تليفون ولبس ونزل ولما جه كان نسب أني منتظره ،انتى عارفه يا ماما مين اللى علمنى الشطرنج  ؟

 والد صديقي هانى عندما راني وانا اتحايل على هاني واترجه لكي يعلمني قال لي  تعالى انا سوف اعلمك .

الأم : طب يا حبيبي اخفض صوتك قليل لان والدك سوف يأتي الان هو قال انه قريب من البيت .

كل ده والاب ينتظر يسمع الحديث الحصل بين الام والابن .

الابن : عارفه يا ماما اقولك على حاجةلما باروح اقعد عند هاني صاحبي وابوه يكون راجع من الشغل الاقي هاني يقوللى معلش هاسيبك دقيقة ويخرج يسلم على ابوه. 

واقعد اسمع و انا دخل غرفة هانى  صوت ابوه يقول له  حضن هاني  فين حضن هاني اهو بعد ذلك يدخل الى الغرفة ويكمل لعب بس بيبقى داخل وابوه شايله على كتفه وهو يضحك

 وسعيد .

الاب :الكلمات التي قالها  ابنه الى امه هزته جداً وهو جالس  في السيارة وحس بفقدن ابنه لحب وحنان ابيه وان العمل والمال ليس كل شئ في الحياة

الام : اخدته فى حضنها وقالت له  مش انا كل يوم لما بترجع من المدرسة باخدك فى حضنب

الاب: وهنا سمع الكلمة اللى فتحت سيول دموعه وهو لسه جالس فى السيارة ويستمع الى الحوار الدائر بين الام والابن .

الابن :قال لها يا ماما انا مشتاق الى  حضن بابا  يا ماما .

الام :قالت له يا إبني بابا عندم ياتي الى البيت  من عماله يكون مرهق  تعبان جدا.

الابن  قال لها عارف وبيبقى شايل حاجات كتيره وبيدخل يكمل شغله فى البيت  وتليفونات فى البيت عارف ، سكت الابن  لأن هو دا الرد المعتاد طب انا هاخد موبايلك العب بيه لحد ما بابا ييجى 


الاب :بسرعة قفل الخط قبل ما ابنه ياخد باله بس والخط بيتقفل كانت بتتفتح قدامه ابواب اتقفلت وهو مش واخد باله منها .

وقعد يفتكر كلام ابنه زى ما يكون شريط سنيما ومع كل كلمة بيفتكرها كانت مشاعره بتتهز وسؤال من غير إجابة 

 إزاى عدّا على ستة سنوات سنين من عمر ابني من غير ما افكر ولا مره ان أقوم بحضنه ؟

 ساعتها حس انه هو اللى محتاج حضن ابنه بعد ذلك ذهب الى محل لبيع الألعاب وقاما بشراء  شطرنج جديد .

وحطه في شنطة هدية ورجع بسرعة  على البيت ماكان عارف هيعمل ايه ولا هيبدأ ازاى كل اللى كان عارفه انه لازم يبدأف ى الاهتمام بعائلته وخاصة ابنه فقام بترك  ورق العمل فى السيارة وما اخدش فى ايده  غير شنطة الشطرنج وقف بالهدية على باب الشقة وبدل ما يفتح بالمفتاح رن الجرس عشان عارف ان ابنه هو الى هيجرى يفتح الباب واول ما ابنه  فتح لقى ابوه واقف شايل الهدية ولقاه واقف بيضحك ضحكة اول مرة يشوفها

الام : مين الى جاه ياابني 

الابن  : قال لها  دا بابا يا ماما ظل الابن ينظر الى الهدية وظل يحدث نفسه فى سره  اكيد دى حاجات بابا الخاصة بالعمل 

الاب: دخل الى البيت والابن قام يغلق الباب 

 وهو فى طريقه إلى غرفته  كان ابوه لسة واقف على الباب ..ط

سمع ابوه بيقول له  حضن إبني حبيبي فين؟

 آدم :ظل فى مكان في حالة ذهول  وابتدا يلف راسه كأنه بيتأكد ان اللى سمعه صح،  قال له بتقول حاجة يا بابا 

الاب قال له بقولك حضن أبنى حبيبي فين  ؟

 صرخ الابن وهو بيترمي فى حضن ابوه .

قام الاب با رمى شنطة الهدية على الأرض 

وحضن ابنه ..فضل يبوس فى كل حتة فى ابنه وهو شايله وكأنه اول مرة يشوفه ..

خرجت الزوجة  من المطبخ حالاً الغدا هيكون جاهز وهى ايضا فى حالة  ذهول وقفت في  مكانها وهى تشاهد الاب وهو يحمل ابنه وكأن الاتنين ف دنيا تانية مش حاسين بحاجة.

ظل الاب يحمل ابنه حتى جلس وهو في حضنه 

شاور الى الام بيده وقال لها بانه مش هيتغدى دلوقتى .

وفضل الوقت يعدي والابن فى حضن ابيه حتى نام  والاب ايضا بعد قليل نام .

وعندما فاق الابن من النوم راء  نفسه فى حضن ابوه بص لابوه وهو نايم وضحك وكمل نوم 

بس لما استيقظوا من النوم كان فيه حياة جديدة مستنياهم بعد ذلك.

 خلوا بالكم من تصرفاتكم مع ولادكم 

ماتخلوهم يحسوا بالغيرة من بيوت اصحابهم خلوهم يعرفوا يعني ايه حضن بابا وماما لأنهم لو ما شبعوش من جوة البيت هيدوّروا انهم يشبعوا من برة بس الشبع اللي من برة ثمنه غالى وانتم اللى هتدفعوا الفاتورة وعلى فكرة انتم كمان جعانين لحضنهم وانا واثق ان الابن  وابوه 

مش مجرد قصة ،الابن  موجود في بيوت كتير وواثق كمان ان فيه اباء وامهات كتير جعانين لحضن ولادهم ،اشبعوا من ولادكم وشبّعوهم

 دا شبع البيوت ببلاش والكلام ده حقيقى جدا.

google-playkhamsatmostaqltradent