80 عام على العلاقات المصرية الروسية ومعرضًا للحرف التراثية
كتب د. عبد الرحيم ريحان
افتتح السيد مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، والدكتور أحمد عبد الحميد النمر استشاري التراث وعضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار والدكتور شريف جاد مساء أمس الثلاثاء معرضًا للحرف التراثية بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة، والذى نظمته وأعدته الدكتورة شيرين جمال الدين فى إطار الاحتفالات بمرور ٨٠ عام على العلاقات المصرية الروسية
شارك في المعرض لفيف من الحرفيين المهرة ذوي الخبرة في إنتاج التحف الفنية التراثية ذات الصلة بالحضارة المصرية.
وصرحت الدكتور شيرين جمال الدين أن المعرض يشمل منتجات وتحف فنية من الحرف اليدوية التراثية المصنوعة من مواد مختلفة
وأشار السيد مراد جاتين إلى أن الحضارة المصرية غنية بالحرف القديمة، بالإضافة إلى الآثار المصرية القديمة التي يهتم بها الشعب الروسي. والتي تعكس الصلات الثقافية والفنية المتبادلة بين روسيا ومصر.
وشكر الفنانين والحرفيين على حرصهم لعرض منتجاتهم الفنية، كذلك كونهم حلقة مهمة لحفظ التراث المصري.
ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد النمر استشاري التراث وعضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثارأن مصر تحتفظ بمجموعة كبيرة من الحرف اليدوية التراثية المتفردة والتي تنتشر في ربوع مدن وقرى مصر تتوارثها الأجيال عبر العصور المختلفة منذ عصر مصر القديمة، وخير شاهدًا على ذلك ما نجده من حرف مسجلة على قائمة التراث العالمي أو نجدها ضمن النسيج العمراني للمدن التراثية القديمة كالقاهرة التاريخية ومدينة رشيد.
وأعرب الأستاذ شريف جاد عن سعادته بالمجهودات الذى بذلها العارضين وتحملهم مشاق نقل منتجاتهم للعرض بالمركز وشكرهم على ذلك ووجه الشكر للدكتورة شيرين جمال الدين على التنظيم الرائع، وألقى الضوءعلى أهمية الحرف التراثية المصرية ودورها الهام في الصلات الثقافية التي تربط شعوب العالم
من الجدير بالذكر أن المنتجات التراثية بمصر متنوعة وتمثل الهوية الثقافية وتتميز بالتنوع حيث أن كل منطقة لها ملامح ثقافية خاصة ومنها منتجات سيناء والنوبة وقرى الفيوم والوادى الجديد كما تعبر هذه المنتجات عن تاريخ مصر فى كل عصوره، وقد أدرج النسيج اليدوى فى صعيد مصر عام 2020 تراث عالمى لامادى باليونسكو
وقد اشتهر شارع المعز لدين الله الفاطمى بالعديد من الورش والمحلات لحرف نادرة واستثنائية بمصر مثل شغل الخيامية والنحاسين والمغربلين علاوة على منتجات خان الخليلى ذائعة الصيت دوليًا والتى تحتاج إلى رعاية لهذه الصناعة وإنشاء ورش ومدارس لتعليم الصبية وتطوير الصناعة وفتح أسواق جديدة لها بالمعارض الداخلية والخارجية مثل هذا المعرض المقام بالمركز الثقافى الروسى بالقاهرة