لَثْمَةُ شجَنٍ
بقلم الشاعرة التونسية : الثريا بن مسعود خلوط
كتَبَت حتى الهزيعِ الأخير منَ القصيدةِ
نَزفَت آخِرَ هزيعِ الروحِ
رقَصَت كأمَلٍ مذبوحٍ على قارعةِ السرابِ
وذا موعدٌ دون موعدٍ
دون سابقِ انذار
دونَ بدايَةٍ
دونَ مقدّمةٍ
هناك حيث نقطةُ انتهاءِ الحكايةِ
دونَ تمهيدٍ لِمَ تحتويهِ روحُ الروايةِ
تركت ركنَها المعتادَ
خلعت بُردَةَ الفصولِ
خلعَت رداءَ الحقيقةِ، ثوبَ الحياةِ
اعتنقَت دينَ الافولِ
بين الجنباتِ عِتابٌ، قلقٌ
وحزنٌ إن قيلَ كبكاءٍ
فمَن غيرُها سيَسمَعُه
يَمُرُّ الطيفُ مُثقَلا بالغياب
وهل بعد الغيابِ غِيابٌ
كَبِدٌ تحت الثّرى مُتَدَثِّرٌ
وذا قلبٌ قد وَأَدَ النبضاتِ
وَرَقٌ، مرورُ القلمِ يُؤلِمُه
حِبْرٌ لثمَهُ الشَّجَنُ
تراخى على الصفحات .