هل نعيد حساباتنا بعد اكتشاف بئر مملوكى بقرافة سيدى جلال؟
كتب - د . عبد الرحيم ريحان
بدون بعثة تنقيب أو آثارى يتبنى الكشف فإن أعمال الهدم العشوائي بعيدًا عن أعين الآثاريين بالمواقع التاريخية بقرافتى القاهرة الكبرى والصغرى وسيدى جلال وعرب اليسار والسيدة نفيسة كشفت عن بئر يعود إلى العصر المملوكي الجركسى خلف مسجد المسبح باشا بقرافة سيدى جلال وبجوار مئذنة قوصون علاوة على ما عثر عليه قبل ذلك من قبل هواه، من شاهد قبر بالخط الكوفى يعود تاريخه إلى عام 229هـ، 843م
وفى ضوء هذا يؤكد الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب أن هذا يعد أكبر إثبات على قيمة ومكانة المنطقة من الناحيتين التاريخية والأثرية وأن العبث بها هو إهدار للتراث القومي المصري وانتهاك لأثريتها وهو ما أكده قرار وزير الآثار الأسبق رقم 186 لعام 2015م بتشكيل لجنة لتسجيل الآثار بتلك المناطق ولكن القرار لم ينفذ ولم يفعّل وتركت المواقع والمبانى الأثرية دون تسجيل لتصبح طعمًا سائغًا للمشروعات الحديثة، وإن الكشوفات الأثرية التي تخرجها الأرض بنفسها دون أن تكلف وزارة الأثار نفسها بعمل تنقيبات أو حفائر بالمنطقة كانت كافية لتؤكد على ما انتهت إليه توصيات ندوة المجلس العربي للآثاريين العرب في جلستها بتاريخ 3 يونيو تحت عنوان "تراث القاهرة المعماري وحتمية الحفاظ"
وأضاف الدكتور محمد الكحلاوى بأن التوصيات تضمنت "الوقف الفوري لكافة التعديات والإزالات للمواقع التاريخية في جبانتي القاهرة الكبرى والصغرى وغيرها من المواقع التاريخية بمحافظة القاهرة وعدم المساس بالمواقع والمباني التاريخية والأثرية وبخاصة تلك المدافن التي تمثل حقبًا متتالية ومتراكمة من تاريخ الأمة المصرية".
ويوجه رسالة إلى وزارة السياحة والآثار هل نعيد حساباتنا بعد اكتشاف بئر مملوكى بقرافة سيدى جلال وشاهد قبر قبل ذلك نحو تسجيل هذه المقابر؟