الآثاريين العرب يرد على تصريحات رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة السياحة و الآثار
كتب د. عبد الرحيم ريحان
المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب
رئيس المجلس أ.د محمد الكحلاوى
مدير المكتب الإعلامى د. عبد الرحيم ريحان
ردًا على ما نشر اليوم بموقع مصراوى تحت عنوان
" اكتشاف بئر أثري في مقابر السيدة عائشة.. والآثار تشكل لجنة"
متضمنًا تصريح للدكتور أبو بكر عبدالله، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، بوزارة السياحة والآثار عن اكتشاف بقايا حجرية تحت الأرض، أثناء متابعة الأعمال الجارية بتطوير ميدان السيدة عائشة.
وقال الدكتور أبو بكر عبدالله: إنه أثناء متابعة الأعمال الجارية بتطوير ميدان السيدة عائشة، ظهرت بقايا حجرية تحت الأرض وعلى الفور تم تشكيل لجنة من منطقة آثار شرق القاهرة قامت بالمعاينة لموقع الحفر وتبين من المعاينة المبدئية اكتشاف بئر مياه وأكتاف عقد مشيد من الحجر.
يفيد المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن أول من أثار اكتشاف البئر هو الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب وكتب عنه مقالًا شاهده على موقع الاتحاد حتى الآن 113 ألف شخص، كما تم نشره بجريدة دايلى برس مصر.
ونوضح أن الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب أرسل دعوة للسيد الأستاذ الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لحضور الندوة بمقر المجلس بالشيخ زايد التى عقدت يوم 3 يونيو الجارى تحت عنوان "تراث القاهرة المعماري وحتمية الحفاظ عليه" وشارك بها كبار العلماء والمتخصصين وخرجت بتوصيات هامة تم نشرها.
وقد اعتذر الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لانشغاله ولم يرسل ممثلًا له رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية المعنى بالأمر وبالتالى فماذا يعنى عدم مشاركة ممثل من وزارة السياحة والآثار فى قضية تخص الوزارة خاصة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية؟
وبناءً عليه يوضح المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب أن الأمر يحتاج إلى تضافر فعلى ومشاركة على أرض الواقع والاستماع إلى صوت الحق وصوت الآثاريين العرب وصوت كل المصريين الغيورين على آثارهم وتراثهم وحضارتهم ونطرح تساؤلات عامة
هل الأمر يحتاج إلى مجرد تصريحات إعلامية أم الاضطلاع بالمسئولية الحقيقة بخطوات ملموسة بالمشاركة الفعلية والاستجابة لتوصيات ندوة هامة قامت بتشريح الوضع آثاريًا وقانونيًا وأمنيًا وأصدرت توصيات فى ضوء ذلك؟
هل قامت وزارة السياحة والآثار بوضع لافتة أو طلبت وضع لافتة لهذا المشروع لتوضيح ما يتم بالفعل وطبيعة المشروع أم أن هذا خارج مسئولياتهم؟
هل تم الرد على ما أثارته الندوة من عدم تسجيل وزارة السياحة والآثار لهذه المقابر رغم وجود قرار من وزير آثار سابق عام 2015 ولم يتم تنفيذه ووجود 20 رسالة ماجستير ودكتوراه أوصت بالتسجيل؟
ما سر عدم مشاركة وزارة السياحة والآثار فى ندوة "تراث القاهرة المعماري وحتمية الحفاظ عليه"؟
ونتمنى أن تتضمن التصريحات الإعلامية من قبل وزارة السياحة والآثار ردودًا محددة على كل ما أثرناه احترامًا للعلماء وللمجلس العرب للاتحاد العام للآثاريين العرب "بيت العرب" الكيان العربى العلمى وصوت الآثاريين فى ربوع الوطن العربى واحترامًا لصوت المصريين الغيورين على آثارهم وكتاباتهم واضحة بمواقع التواصل الاجتماعى موثقة بالصور.
وقد تم إرسال توصيات الندوة إلى فخامة السيد رئيس الجمهورية، والتى شملت مناشدة فخامة رئيس الجمهورية للتدخل الفوري لوقف كافة التعديات والإزالات على المواقع التاريخية في جبانتى القاهرة الكبرى والصغرى وغيرها من المواقع التاريخية بمحافظة القاهرة، وعدم المساس بالمواقع والمباني التاريخية والتراثية ووقف كافة أشكال الهدم والإزالة والعلامات التي وضعت على تلك المباني التي تنبىء بإزالتها، وبخاصة تلك المدافن التي تمثل حقبًا متتالية ومتراكمة من تاريخ الأمة المصرية وتشتمل على طرز معمارية فريدة وطابع زخرفي فنى نادر أقامها فنانون مصريون وأروبيون، وتعد ما تقتنيه تلك المدافن من تحف منقولة تراثًا أثريًا، وأن عدم تسجيلها من قبل وزارة السياحة الآثار يعد إهمالًا وتقاعسًا علمًا بوجود قرار وزير أثار سابق في عام 2015 بتسجيل هذه المدافن إلّا أنه لم ينفذ.
وأن إزالة هذه المبانى على هذا النحو يمثل مناقضة للدستور"المادة رقم 49و50" وقوانين الآثار المصرية "المادة رقم 21" وما أقرته منظمة اليونسكو في مؤتمرها بنيروبى عام 1976م "بشأن صون المناطق التاريخية ودورها في الحياة المعاصرة" و قانون جهاز التنسيق الحضارى رقم 144 لسنة 2006 الذى يعمل على الحفاظ على ذاكرة وهوية الأمة المصرية وبخاصة المباني المرتبطة بشخصيات تاريخية لها باع كبير في تشكيل التراث الثقافي والحضارى لمصرنا العزيزة من رجالات الآداب والفنون والعلوم والأمن والرياضة.
وعدم السماح بنقل الآثار من مواقعها وتجريد المباني الآثارية من موقعها الأثرى ومحيطها التاريخي ونسيجها العمرانى، وأن عمليات الهدم الجارية الآن بميدان السيدة عائشة والسيدة نفيسة وقرافة الإمام الشافعى وصحراء المماليك يعد مخالفة في حق التراث المصرى.