" الفنون مش جنون"
معرض بقاعة الفنون بالأهرام
كتب د. عبد الرحيم ريحان
سعدت بالدعوة الكريمة من الفنانة التشكيلية أمانى زهران مدير إدارة المقتنيات وقاعة الفنون بالأهرام، عضو نقابة الصحفيين، عضو نقابة الفنانين التشكيليين، عضو جمعية فنانى الغورى، عضو أتيلييه القاهرة للفنانين والكتاب.
وشاركت فى العديد من المعارض المحلية والدولية منها بينالى كيتو الدولى الرابع بالإكوادور أكتوبر 2012، المعرض الدولى للتصوير والنحت بقاعة
( كينجر رود ) بلندن مارس 2016، مهرجان أوستراكا الدولى للفنون بشرم الشيخ أكتوبر 2016، صالون الجنوب الدولى (الدورة الخامسة) بكلية الفنون الجميلة بالأقصر إبريل 2017.، ملتقى مصر الدولى للنحت والرسم على القوارب بشرم الشيخ - أكتوبر 2018 ومثلت مصر كفنانة تشكيلية فى المنتدى الأول للمرأة المبدعة وثقافة السلام فى دول البحر المتوسط والذى عقد باليونان 1999.
حصلت على العديد من الجوائز منها الجائزة الأولى فى التصوير الزيتى الهيئة العامة لقصور الثقافة ديسمبر 2000، جائزة منير كنعان ضمن جوائز الصحافة 2020
ومن خلال تجوالي بين لوحات المعرض الهامة استوقفنى تمثال لكلب تحته مثل شعبى " الطبع غلّاب علمتك والطبع فيه غالب ولم ينعدل ديل الكلب ولو علقوا فيه قالب" فقمت بتصويره وعملت لقاء مع الفنان التشكيلى والمثّال العالمى مصمم هذا التمثال مجدى ميخائيل والذى أعرب عن سعادته بالمشاركة بهذه الفكرة التى تتوافق مع عنوان المعرض وهى نقل صورة حية للأمثال الشعبية مثلما صور لنا التراث قصة جحا والحمار حين ركب على الحمار ووراءه ابنه فلام الناس جحا على ترك ابنه وفضّل نفسه، فنزل من على الحمار فركب ابنه، ومر على آخرين فقالوا أبناء هذا اليوم غير رحيمين بآبائهم يركب على الحمار ويترك والده، فركب جحا وابنه على الحمار فمر على قوم فقالوا ألا يوجد رحمة بالحيوان جحا وابنه على الحمار فترك الحمار وحيدًا ولم يركب عليه أحد فمر على آخرين قالوا هكذا يقترب جحا من الجنون فالحمير من أجل أن يركبها الإنسان وليس ليسير وراءها فحمل جحا وابنه الحمار فقالوا انظروا إلى ما يفعله هذا المجنون.
وهكذا جسّدت قصة جحا قصة إنسانية نعايشها يوميًا ومن هذا المنطلق كانت فكرة الفنان مجدى ميخائيل ليس تقليلًا من شأن الكلب ولكن نقدًا لتصرفات البشر السيئة التى تدفع الآخرين لاتهامهم بالحيوان، والحيوان برىء منها لأن له صفة جبل عليها وخلقه الله بها عملًا بقوله تعالى "وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ" سورة الأعلى أية 3 فكل دابة هداها الله لما خلقت من أجله.
وضم المعرض لوحات مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة جسّدت علامة عنخ للفنانة التشكيلية دميانة عياد ولوحات الفنانة التشكيلية منار مصطفى والعديد من اللوحات لشخصيات مصرية مثل الشيخ محمد متولى الشعراوى ولوحات من مفردات البيئة المصرية النهر والمراكب علاوة على المشغولات اليدوية والتحف المختلفة من منتجات محافظات مصر.