اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

كبار مؤرخى مصر يحللون ثورة 30 يوينو سياسياً واقتصاديا واجتماعيا بالمجلس الأعلى للثقافة

 كبار مؤرخى مصر يحللون ثورة 30 يوينو سياسياً واقتصاديا واجتماعيا بالمجلس الأعلى للثقافة





كتب د. عبد الرحيم ريحان



تحت رعاية معالى الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة وبدعوة من معالى  الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والأستاذ وائل حسين رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس أحيت وزارة الثقافة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو المجيدة بعدة ندوات من 10 إلى 12 يوليو الجارى

وتحدث كبار مؤرخى مصر والشرق الأوسط بندوة "ثورة يونيو صفحة جديدة من تاريخ المصريين" وهم الدكتور أحمد الشربينى رئيس اتحاد المؤرخين العرب والدكتورة لطيفة محمد سالم أستاذ متفرغ للتاريخ المعاصر بكلية الآداب جامعة بنها, الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، وأدار الندوة الدكتور عبد الرحيم ريحان بحضور معالى الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والمؤرخ الكبير جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس ولفيف من مثقفى ومفكرى مصر والإعلاميين من المواقع الإخبارية

وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار فى بداية الجلسة إلى أن ثورة 30 يونيو المجيدة تمثل عودة الروح وعودة الوطن مرة أخرى بعد أن كادت قوى الشر أن تصعد به إلى الهاوية ليتحول البلد صاحب أعظم حضارة علمت العالم الكتابة والهندسة والطب والفلك وأصول سائر العلوم الحالية إلى ساحة لحرب أهلية لا تنتهى بإشاعة الفوضى ونشر الخوف والهلع فى قلوب كل المواطنين ونشر فكر الانهزامية لتحقيق مصالحهم الشخصية فى الاستيلاء على الحكم والاستمرار فيه إلى ما لانهاية

واستشعر الشعب حجم الكارثة وأفاق من غيبوبة لم تدم طويلًا ساهمت قوى الشر فى انتشارها بمحاولاتها إضعاف مؤسسات الدولة التى توفر الأمن والأمان للمواطن داخليًا وخارجيًا حتى يسود قانون الغاب وهو ما حدث بالفعل من تحكم البلطجية فى الأمور بحجة حماية المواطنين حتى وجد الشعب ضالته فى المؤسسة العسكرية وقياداتها الحكيمة التى عالجت الأمور بعقلانية فى وقت كادت الأمور أن تصل إلى الانفجار واشتعال الحروب الأهلية واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن والمواطن وساعد على نجاح هذه الثورة المجيدة تحالف كل قوى الشعب معها فكانت من أعظم الثورات التى شهدتها مصر

وعادت مؤسسات الدولة قوية تمارس دورها وأصبحت هناك قبضة حديدة لحماية مكتسبات الثورة وهذا أمر طبيعى حيث أن قوى الشر بدأت منذ اندلاع الثورة فى حرب شرسة لبث روح الانهزامية عبر الأبواق الإعلامية فى الخارج بتحالفها مع الطابور الخامس فى الداخل فى حرب إشاعات والتقليل من قيمة الإنجازات والدعوة إلى تظاهرات من وقت إلى آخر انتهت بالفشل الذريع لعدم تفاعل المواطنين معها ووجود قبضة حديدة واجبة للحفاظ على هذه المكتسبات

ولو نظر المواطن إلى أحوال الدول من حولنا لشعر بقيمة وجود مؤسسات قوية فى مصر تعمل من أجله ليل نهار حتى يشعر بالأمن والأمان لتوفير المناخ الصحى للاستثمار والانتعاش الاقتصادى وتوفير حياة كريمة لكل مواطن

وأكد الدكتور أحمد الشربينى المؤرخ الكبير وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة إلى أن الإخوان تدربوا على منهج بث الشائعات، هم يستخدموا أبواق كثيرة لإلهاء البلد وإثارة شائعات حول ما تقدمه الدولة من إنجازات، وقال إننا نحتاج إلى مشروع للتوعية بثورة يونيو، الثورة التى قام بها الشعب وحماها الجيش.

وأضاف أن ثورة ٣٠ يونيو كانت ضرورة حتمية لتصحيح مسار ٢٥ يناير مثلما حدث مع الثورة الفرنسية، وكان حكم الإخوان بلا رؤية، و مؤسسة الرئاسة لم يكن لها علاقة بالحكم ولا بعد سياسى ولا فكر ولا استراتيجية وتعمدوا إلهاء المجتمع بالأزمات وعملوا على أخونة أجهزة الدولة، فهم قرأوا التاريخ ولكن بدون وعى، وإدارتهم للدولة كانت تؤكد أن هناك ثورة قادمة لا محالة.

وفى فترة تولى الرئيس السيسى نجح فى إقصاء الاخوان ونجح فى مواجهة تحديات كبيرة كالقضاء على الإرهاب، و ترويض القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية وتهيئة البنية التحتية حتى تحولت مصر لأحد أهم المناطق الجاذبة للاستثمار

وقدمت الدكتورة لطيفة سالم المؤرخة الكبيرة وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المتفرغ بكلية الآداب جامعة بنها، جولة تاريخية علمية بداية من العصر العثمانى، ورصدت ثورات المصريين للدفاع عن الوطن ضد العدو الخارجى، وكانت أقرب ل مشروع نهضوى، حيث سخّر محمد على كل إمكانيات مصر وقام بعمل مشروع إصلاحى، وحارب السخرة، و مع سعيد بدأ فى مشروع أنصف الفلاحين وجعل المصريين الذين يصلوا إلى العسكرية تتم ترقيتهم ل رتب، ثم ظهرت أول ثورة تعد ثورة دستورية تطالب بالتشريع وأن مصر للمصريين وليست للأجانب، وكان الجو قد أصبح مهيئًا للثورة وأصبح المثقفون المفصل لتحريك الرأى العام وقامت ثورة ١٩19 التى كانت من أهم مميزاتها أن الشباب هم العنصر الأكبر فيها.

وهذه الثورة انتجت لنا ملكية ومثقفين وفكر مستنير ثم بدأ الإخوان المسلمين والحزب الشيوعى فى الظهور، وقبل قيام ثورة 23 يوليو قامت حركات وانتفاضات والعديد من المقالات الصحفية التى مهدت لقيام الثورة التى أطلقوا عليها فى البداية حركة الجيش المباركة ثم تحولت إلى ثورة وإلى دولة الثورة وجاء عهد عبد الناصر والإصلاح الذى حدث فى عهده، ثم جاء السادات بالانفتاح الذى أغضب الشعب آنذاك والرأسمالية التى حملت بعض الفساد، فقامت انتفاضة، وفى عهد مبارك أغضب الشعب، تزاوج المال مع السلطة والتوريث فقامت ثورة 25 يناير، واستولى الإخوان على الحكم وفى السنة التى حكمنا فيها الاخوان عرف المصريين أنهم يجب أن يذهبوا بلا رجعة والإخوان عرفوا أنهم لا يستطيعوا بناء دولة، ومن هنا قامت ثورة يونيو وجاءت دولة يونيو التى بدأت تحقق انجازاتها التى من بينها الآن الحوار الوطنى الذى يحقق آمالنا للمستقبل.

وأكد الدكتور محمد صابر عرب المؤرخ الكبير وزير الثقافة المصري الأسبق أن مثل هذه المناسبة لابد أن تقام حتى يتذكر الشباب دائما ثورة ٣٠ يونيو، وأكد أن هناك مقدمات كثيرة كانت قبل ٣٠ يونيو، وقال أنه كان متواجدًا أثناء حريق المجمع العلمى، كان على الرصيف المواجه له يجهش بالبكاء، و سألته سيدة لماذا البكاء وأنتم لم تعلموا أولادنا أهمية هذه الأماكن؟ لو عرفوا أهميته لم يقدموا على حرقه، وقال "شعرت أن الجميع لم يقم بدوره"

وأضاف أن الحديث عن ٣٠ يونيو ليس مشهدًا واحدًا ولا يومًا واحدًا ولو لم تتدخل الدولة ممثلة فى جيشها وشرطتها لتحولت مصر إلى اعتصام رابعة فى كل المحافظات

وقال فى منتصف حكومة الجنزورى وبعد استقالة الدكتور شاكر عبد الحميد، تم تكليفه بالوزارة وقبل انتخابات الإخوان استقال لأن اسمه كان مرشح فى جائزة الدولة التقديرية

وكل المؤشرات كانت تقول أن الإخوان قادمون.

وفى عهد الإخوان قال له الجنزورى سوف يقوم الإخوان بعرض الوزارة عليك فلا تعتذر عنها وبالفعل قبلها بهدف الحفاظ على هذا الكيان من أيديهم.

وطالب وزارة الثقافة أن تحصل على شهادات عن ثورة يونيو من الأشخاص فى المواقع التنفيذية خصوصًا فى قطاعى الأمن والثقافة.

google-playkhamsatmostaqltradent