أرسم مستقبلك
كتب د.محمد اسماعيل
سنرى في الأيام القادمة استحقاقات انتخابية تبدأ بالمحليات ثم الرئاسية ثم مجلس النواب ونجد الكثير
ممن ينتوون خوض إحدي هذه الاستحقاقات، ويسعون جاهدين ؛ لإرضاء الناس لذلك فكرت أن أقدم نصائح لنفسي أولا ثم لبعضهم إذا كانت نوياهم سليمة.
وهناك نصائح قرأتها للكاتب الأمريكي ستيفن كوفي، وهذا الكاتب له مؤلفات ونصائح ممتازة أسوق لكم عشر نصائح قدمها هذا الكاتب لعلنا نستفيد منها في العمل العام أو التطوعي سواء أكان سياسيا أو اجتماعيا او اقتصاديا، إلخ لمن أراد تولي المسئولية ..
والوصايا العشر لستيفن كوفي :
١ - الناس غير منطقيين ، ولاتهمهم إلا مصلحتهم ، أحِبهم على أية حال.
٢ -إذا فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية ، افعل الخير على أية حال.
٣ - إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مزيفين و أعداء حقيقين ، انجح على أية حال.
٤ -الخير الذي تفعله اليوم سوف ينسى غداً ، افعل الخير على أية حال.
٥ -إن الصدق و الصراحة يجعلانك عرضة للانتقاد ،كن صادقاً وصريحاً على أية حال.
٦ - إن أعظم الرجال و النساء الذي يحملون أعظم الأفكار يمكن أن يوقفهم أصغر الرجال و النساء الذي يملكون أصغر العقول ، احمل أفكاراً عظيمة على أية حال.
٧ - الناس يحبون المستضعفين لكنهم يتبعون المستكبرين ، جاهد من أجل المستضعفين على أية حال.
٨ -ما تنفق في بنائه سنوات، قد ينهار بين عشية و ضحاها ، ابنِ على أية حال.
٩ - الناس في أمسّ الحاجة إلى المساعدة لكنهم قد يهاجمونك إذا ساعدتهم ،ساعدهم على أية حال.
١٠ - إذا أعطيت العالم أفضل ما لديك سيرد عليك البعض بالإساءة ، أعط العالم أفضل ما لديك على أية حال.
هذه النصائح إذا فكرت فيها جيدا تحمل من المعاني الكثير لأننا إذا حاولنا أن نلقي الضوء علي العمل التطوعي نجد
أن العمل التطوعي بمفهومه العام يعني تقديم خدمة ما للأفراد أو المجتمع بلا مقابل وله عدّة صور ، ومنها، العمل الخيري أو المشاركة في المبادرات المجتمعية أو مساعدة الآخرين بخدمات بسيطة ولكن تترك الأثر العميق في نفوسهم والعديد من الصور الأخرى.
وبغض النظر عن الطريقة التي يعبّر من خلالها الفرد عن رغبته في تقديم يد العون للآخرين، إلا أنّ العمل التطوعي بكلّ صوره له العديد من الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع النفع، وقد يجهل البعض هذا الأمر فيعتقدون أنه مساهمات ومساعدات مجانية فقط تقدّم للغير دون الحصول على أيّ شيء بالمقابل، لكن إن أمعنت النظر عزيزي القارئ في أهمية التطوّع فستجد أنه يحمل بين ثناياه العديد من الفوائد للأفراد المبادرين ومجتمعهم.
وإذا أردنا أن نذكر بعض فوائد العمل العام التي تعود علي الفرد والمجتمع وذلك بعد رضا الله سبحانه وتعالى سنجدها كمايلي :
١- تحقيق الذات
٢ - تعزيز الثقة بالنفس
٣ - تعزيز وتقوية مهارات التشبيك
٤ - تطوير المهارات القيادية
٥ - التخلص من الاكتئاب والمشاعر السلبية
٦- فرصة للتخلي عن العادات السلبية
٧ - وسيلة للإعمار وإسعاد الغير
٨ - زيادة خبرة الفرد وإثراء تجاربه
٩ - تعزيز السيرة الذاتية للفرد
١٠ - الشعور بالسعادة والرضا.
إذن العمل التطوعي يشكّل بيئة حاضنة تساعد الشخص على تطوير ذاته واكتساب خبرات جديدة تسهم في تحقيق أهدافه من ناحية، و ترك أثره الإيجابي في المجتمع من ناحية أخرى؛ لذلك على الفرد أن يكون على يقين بأنه سيحصد ثمار ما زرعه خلال مشاركته في العمل التطوعي والأعمال الخيرية، وأنّ تعبه لن يذهب أدراج الرياح.
خاتمة أقول، ارسم مستقبلك، وتجاهل من يحاول استفزازك، لتستفزه أكثر ؛ لأن أول سر من أسرار النجاح أن تؤمن بنفسك؛ فالشخص الراقي يحتفظ باحترامه للآخرين مهما كان مزاجه سيئا.