اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

المخرجة مها سامي ورحلة إصرارا على النجاح

الصفحة الرئيسية

 المخرجة مها سامي ورحلة إصرارا على النجاح






المخرجة مها سامي ورحلة إصرارا على النجاح


كتبت - منى منصور السيد


ككل البنات ولدت مها في حى منيل الروضة بالقاهرة عام١٩٧١م طفلة شقية تهوى الرسم  على الحوائط مما دفع والدتها السيدة آمال عبد العزيز سالم بطلة الجمهورية فى ألعاب القوى ٥٧و٥٨م والتى ربت مها واخواتها البنات على الإهتمام بالرياضة خاصا السباحة لأصدار فرمان صارم لتحجيم الأبداع بغرفة مها الخاصة وظل الأمر عفوي وفطرب حتى سن الخامسة أو السادسة وحين أصبحت مها طالبة نظامية بمدرسة النيل القومية المشتركة جاءت مدرسة الرسم الأستاذة عزة الشبوكشي الشابة الرائعة الجمال والتي راحت تعلم مها الرسم بالرصاص وألوان الخشب والنحت بالصلصال وكانت الصغيرة عاشقة لكل ذلك و هنا إكتشفت الأم من خلال جلسات الجمعة مع والد أمل الذى أهتم أن يجلس كل يوم جمعة ليعلمهم ويحكب لهم قصص الأنبياء والذي كانت مها ترسم بعض الأشكال والشخصيات والمناظر التى تعبر عن حواديت وحكايات والدها فشجعتها وبدأت تزود شراء كراسات الرسم والاقلام الملونة على اختلاف انواع الألوان وظلت  تشجع الموهبة الصغيرة  لحد ماوصل الأمر أن المدرسة كانت بتحتفظ برسومات مها كل عام للمعرض بتاع المدرسة السنوي واستمر الأمر هكذا لحد الثانوية العامة ودخلت مها كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان وصقلت الدراسة بكلية الفنون الجميلة موهبة  مها كتير وتعلمت فيها اكتر وتتلمذت على أيدي أساتذة لهم خبرة وباع كبير في الفن التشكيلي منهم د.حامد الشيخ ود مصطفي الفقي ود.شعبان مشعل ود.صابر محمود ود.سلمي عبد العزيز ود.يحي حجي ود محمود أبو العزم وأغرمت بمادة المناظر الخارجية وخاصة رسم النيل والعوامات بشارع ابو الفدا وشاركت خلال فترة الدراسة بمعارض جماعية لطلبة الكلية علي مدار ٥ سنوات وحدث مالم يكن بالحسبان إذ تزوجت الشابة بعد تخرجها ولم يتوقع احد ان تتوقف مها عن الرسم وان تجافي الألوان وتهجر البالتة والألوان ولكن أصبحت بالفعل زوجة وأم وهي بسن ٢٢عام و بعدت عن هوايته ودراستها وشغفها الذين اختبئوا تحت غطاء مسئولية الزوجة والأم  الحديثةوتتنبه من هيامها بين الورق والقلم الجاف علي نداء طفلتها أشرقت 

(التي صارت فنانة تشكيلية ولها قدر من النجاح في مجالها الآن) 

فتعود لأمومتها ورعاية الطفلة وما ان وصلت الطفلة شيكو من العمر ثلاث اشهر بدأت مها تنمي بصر الطفلة  وتدربه علي الألوان والأشكال بالطبيعة وهكذا حتي صارت تستشعر اللون واسمه وبعض الفاكهة والنباتات والحيوانات ومها ترسم فقط للطفلة في لحظات المرح حتي تعلمت الطفلة امساك القلم وبدأت بدورها الخط والشخبطة واصبح مع مرور الوقت ٣ فنانات  بالبيتمها أشرقت والضيفة الجديدة التي ما ان وصلت لسن الخامسة واصبحت شغوفة بنقل صور الشخصيات الكرتونية ومنها الي رسم الكاريكاتير واصبحت مها وبناتها جمهور  لبعض وبدأوا  استخدام الألوان الغير ضارة للأطفال  وعادت مها ثانية لشغفها حيث طلبت مدرسة البنات ان ترسم لها  الخرائط وهنا وقفت مها مع نفسها هل هذا هو طريقها هل هذا ما تمنته لنفسها لا جاءها الرد صارخ من داخل عقلها وقلبها لا انا لست خطاط يرسم خرائط المدرسة انا فنان وبدأت تبحث ثانية عن أحلامها بعد توقف لمدة١٤ عام وعادت لفرشاتها وبالتة الألوان وبدأت إكمال دراستها العليا وحصلت علي الدبلوم التأهيلي  ثم الماجستير والدكتوراه وخلال هذه الفترات شاركت في معارض جماعية كثيرة بالقاهرة ، الإسكندرية.  الإسماعيلية معرض الكتاب ثم جدة الرياض ،السويد  فنلندا وغيرهم وقدمت ٦معارض فردية بالقاهرة والاسكندرية وحصلت على جوائز ودروع وشهادات تقدير عديدة وحين تطرقنا إلى موضوع الإخراجقالت أنها ذكرت لوالدها في رمضان أثناء شراء بعض تجهيزات السحور بابا عارف نفسي اطلع لما أكبر مخرج وهنا قابل والدها. 





كلامها والضحكات ولكنها لم تتخلي عن حلمها وظلت  تتابع باهتمام كل مخرج يأتي للمدرسة لإخراج العرض السنوى بيتصرف ازاي بيشتغل ازاي بيحل مشاكل الشغل ازاي حتي سنحت الفرصة وطلب مدرب لعبة كرة السلة  من فريق البنات عمل فقرة فنية لحفل بالنادي  وترك تنظيم ذلك 

 لمها وصديقة لها كانت فرحتها غامرة

سيتحقق حلمها يااااه لكن للأسف الانسات الكبار عرفوا وتكلموا مع الكابتن واوكل لهم هذه المهمة.



ودفنت مها حلمها مرة تانية ولم تتحدث عنه مع أحد حتي وصلت للصف الثاني الاعدادى وكان الاعداد لليوم الرياضي واحتفالات عيد الأم ورأتها أستاذة  "وفاء" مدرسة التربية الرياضية بالمدرسة  وهي تلعب بالعصا .





وكيف ترسم بها اشكال علي الأرض والزميلات  يتحركن بخطوات مدروسة ايقاعية.



استشعرت "وفاء " فيها كفاءة خاصة وكلمتها بتصميم رقصة الحجالة وتدريب البنات عليها ونحجت مها في ذلك بل أيضا اوكلت لها إدارة طابور المدرسة وتنظيم الإذاعة المدرسية وإعداد البرنامج الإذاعي باكمله.



ولم تفصح مها بذلك لأي حد وسعدت وافتخرت بما تقوم به واكتسبت شهرة بالمدرسة الاعدادية.



واستمر الأمر معها حتي بالمرحلة الثانوية والجامعة وتوقفت حياتها الفنية تماما لمدة١٤ عام كاملة تكتفي فيها بالتمثيل وتحريك العرائس لاولادها وكانوا كل جمهورها دون غيرهم حتي عرفت من زملاء العمل بمتحف الخزف الإسلامي التابع لقطاع الفنون التشكيلية  ان تخصصها كمصمم ديكور المفروض يكون بالاوبرا.



وسعت لتحقيق ذلك وبالفعل قابلت رئيس الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي دار الأوبرا المصرية (د/سمير فرج )انذاك وبالفعل وافق علي إنتدابها من القطاع للاوبرا وساعدها زوجها في النقل الي دار الأوبرا.


المقال بالعدد الورقي لشهر يوليو ٢٠٢٣ للجريدة



ومن هنا بدأت مها بمشوار تصميم الديكور والتجهيزات الفنية لخشبة المسرح

واستمرت بتطوير  نفسها من دراسة وخبرة ومهارة حتي حققت حلمها في الديكور والإخراج .



وحتي اليوم تعمل بنفس المجال وتساعد أولادها أيضا لخوض معاركهم بالحياه العلمية والفنية.



فلها ابنه فنانة تشكيلية وابن مخرج وممثل ولهما نجاحتهما بالمجال وابنة حاليا بمرحلة الدكتوراه في المجال الرياضي وتسعي لتحقيق أهدافها العلمية ولها نجاحات كبيرة جدا بمجال تدريب التايكوندو والتعليم العلاجي وعلاج السمنة وتعتبر مها نفسها كأم مازال أمامها الكثير لتقوم به لابنائها والأصرار هو ما جعلها تستمر وتصل لتحقيق أحلامها.

google-playkhamsatmostaqltradent