" اللحظة الفارِقة "
اللحظة الفارِقة
بقلم الكاتبة / منال خليل
إنتبهوا لطاقة المشَاعر الموقوتة
المُغلفة بقُطبَي الصَمت، السَلبى منها والأيجابي عند الصمت وقت التعرض للصدمات الكبرى .
فمابين العقل والتيه أو الهذيان لحظة فارقة .
هى : لحظة الشعور بالفقد المفاجئ لما تحب واعتقادك العقيم بأنه دائم !!
مابين العقل والجنون لحظة فارقة
هي : لحظة الغدر الفائق ... لحظة التخلي وإفلات يدك في عز وَحشة الطريق، ممن افترضت بأنه لن يغدر أبداً
لحظة اكتشاف الخيانة الجائرة ممن اعتقدت بأنهم لن يخونوا وبأنهم هم الهدية وغلاف الهدية
لحظة التيه والضياع وكأن الدهر قرر أن يميد تحت قدميك والكل في وضع الثبات.
في هذه اللحظة يحدث خلل مربك للشعور والزمن .
وكأنك تسير ببطئ على حافة بركان الزَلَل النفسي .
وانت الذي كنت اعتقدت انك قد رتبت جميع أوراقك وإجاباتك عن كل الأسئلة الواردة والمتداولة في مساحة حياتك وما تحتويه من إختبارات .
هنا يعتريك سؤال واحد ... لماذا كل من احببتهم ؟؟
ولن تنجو من هذا السؤال أو محاولة تصحيح صيغته والعودة من تلك اللحظة الفارقة، لحظه التيه العقلي وفقدان الإتزان الحسي ... بل أن تشكر الله أيضاً.
إلا بمدى إيمانك وتسليمك بمجريات وحكمة القدر المطوية فى داخل كل شئ وبالصبر الجميل والإحتساب .
" في هذة اللحظة الفارقه اسجد .. اسجد لله واحتمي به من نفسك "
فلا يوجد أحد على هذة الأَرْض أَشقَىَ وأتعس من المُحِب الذي أئتمن وآمن وأعطىَ وتغافل ليدوم الوداد ثم تم أغتيال روحه من مَأمنهُ ... لست وحدك صديقي فكلنا مبتلون بشئ ما أقوى من الحسبان فأهدأ .
فالتعرض للصدمات والمواقف المثيرة للتوتر والمشاعر شديدة الوطأة قد تصيب القلب بمتلازمة القلب المنكسر، فلا تستسلم لها .
فتش عن بعض الأحباء وإتكئ عليهم قليلاً
وابتكر استراتيجيات تأقلم صحية تفيدك مثل الرسم والموسيقى والتأمل والاسترخاء قضاء الوقت في الطبيعة. محاولة ممارسة اي نوع مم الرياضة
و تذكر أنه من الطبيعي جدا أن يكون لديك رد فعل قوي على تلك الأحداث الصادمة ، فخذ الأشياء على مهل بينما تتعافى مع مرور الأيام
وستتحسن تدريجياً .
ولحسن الحظ ، هناك طرق عديدة للمضي قدمًا وإصلاح قلبك وروحك بعد التعرض لأي نوع من انواع الصدمات سواء كان الأمر يستغرق وقتًا لنفسك ، أو قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء ، أو تجربة أشياء جديدة ومحاوله تغيير الأماكن وبعض العادات الثابتة فإن إحاطة نفسك بالإيجابية هي أفضل طريقة للتعافي بعد التعرض للأذى .
وتذكر دائماً إن كل مانتعرض له بحياتنا إختبار ويَحمِل لنا رسـالة ما من الله
لا تترك نفسك إطلاقاً رهين محبسي القهر والألم والذي قد يكون محفور في اخدود النفس من شدة اليأس ، رغماً عنك .. إطلق العنان للدموع والتعبير عن الضعف .. لأننا بالنهايه كلنا بشر مجرد ولسنا بملائكة .
هنا أتذكر مقولة شكسبير حين قال :
" امنح الحزن كلمات، فالفجيعة التي لا تُنطق إنما تُهامس القلب الفائض بالألم وتأمره بأن ينحط "