عراك بين رئيس حزب و إعلامي وصحفي سياسي على الهواء مباشرة
بقلم - محمد أبو سيف
نشب عراك بين وئام وهاب رئيس حزب التوحيد اللبناني و الصحفي السياسي سيمون أبو فاضل أثناء استضافتهم في برنامج (صار الوقت) على قناة mtv الفضائية وتمادى العراك بينهم داخل الاستوديو بالأيدي و الألفاظ الجارحة وأدى إلى تدخل بعض من مناصري وئام وهاب الذين كانوا متواجدين داخل الاستوديو ولم يقتصر الخلاف فيما بينهم على ذلك بل امتد العراك خارج الاستوديو ولم يتم فض هذا العراك الا عندما حضر رجال الجيش اللبناني وتدخل لفض الاشتباك .
الجميع راح في اتجاه واحد.. الكل شاهد المشهد وعلق عليه على صفحات التواصل الإجتماعي من وجه نظر من الذي أخطأ في الاثنين وبات مناصري وئام في إثبات وتوجيه تفكير القارئ أن المخطئ هو الصحفي و الإعلامي سيمون أبو فاضل ومناصري الصحفي و الإعلامي بالطبيعي صوروا المشهد بالعكس ووجهوا اللوم على الوزير السابق رئيس حزب التوحيد اللبناني وئام وهاب ولكن وفي الحقيقة المشهد له أوجه كثيرة بخلاف من المخطئ .
ما حدث من خلاف وتطاول بالأيدي و الشتائم يرجع إلى ضعف النفس و الانحطاط الأخلاقي الذي بات واقع في مجتمعنا الحالي داخل نفس مريضة تفتقد إلى الثقافة التي يجب أن تكون مولودة داخل الإنسان المسؤول والتي على أساسها بنيت لغة الحوار الحضاري و المناقشات.
والعلم و التعلم و العقل و الوعي و المعرفة و اخذ الأمور في نصابها بموضوعية .
فقد بنيت المناقشات و المناظرات لتكون بلسان العقل و تكون الحجة بالحجة و البرهان بالبرهان بعيداً عن العشوائية و لغة الغوغاء فقدت انحدرت ثقافتنا العربية إلى حد يرثى له وبات حياتنا تتشبع بالتعصبات الجزئية وبات الاقتراع بالأيدي و الألسن المنحطة وسيلة لنا حتى وإن كانت أمام مرئ ومسمع العديد من الناس وحتى إن كان يشاهدها الملايين و حتى وإن كانت ستصبح حديث العالم العربي و الغربي لتحديد هوية العرب .
ثانياً الموضوع في تصنيف من المخطئ ينحصر في دور الإعلامي الذي من شأنه أن يكون هو من يدير الحوار وان يكون هو المتحكم بين الطرفين المتناظرين وخاصة إذا كان كل منهما له توجهات السياسية خلاف الآخر ف الخطأ خطأ الزميل الإعلامي مقدم برنامج (صار الوقت ) المقدم مارسيل غانم والذي سمح لحلقة النقاش للوصول إلى قيام وئام وهاب لقذف سيمون أبو فاضل بكوب الماء ومن ثم قيام أبو فاضل بتوجيه لكمة قوية للوزير السابق ونشوب هذا العراك إلى هذا الحد .
واجد أيضاً أن هناك خطأ فادح من من يقومون بتأمين مكان القناة و الاستوديو لانهم سمحوا من البداية أن يكون هناك داخل الاستوديو عدد كبير من رجال الوزير السابق الذين بدأوا بعد نشوب العراك في التطاول على أبو فاضل بالأيدي .
الجدير بالذكر أن الصحفي السياسي سيمون أبو فاضل أيضاً أجرى اتصالاً هاتفياً ليأتي العديد من أنصاره وأعوانه إلى خارج الاستوديو لتسير معركة كبيرة بين الطرفين لم يستطع فضها إلا قوات الجيش اللبناني.